توجت الجهود الذي بذلتها مجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات على مدى سنتين ونصف بنيلها لشهادة إيزو 9001 صيغة 2008 وذلك اعترافا بجودة التدبير الاداري والتكوين البيداغوجي بشقيه الاكاديمي والمستمر.
وأكد محمد موفق المدير العام لمجموعة المعهد، في تصريح ، على هامش حفل التتويج المقام أمس الاثنين بالدار البيضاء أن هذه الشهادة ثمرة استراتيجية طموحة اعتمدتها المجموعة على مدى أربع سنوات وذلك بهدف تحسين ظروف العمل مع التأكيد على عامل الجودة في مختلف تجلياتها.
ومن خلال هذه الاستراتيجية، يضيف المصدر ذاته، تم الانخراط في سلسلة من الاجراءات والتدابير التي تؤهل المؤسسة من أجل الظفر بشهادة التميز التي منحها إياها أحد المكاتب الدولية المستقلة على إثر تقييمه لأعمال الورش الاصلاحي الذي باشره فريق بالمعهد تحت إشراف إطار عالي تم توظيفه لتكريس ثقافة الجودة اسهاما في تلبية حاجيات وتطلعات الطلبة من جهة وباقي الشركاء المستفيدين من خدمات المعهد من جهة اخرى. وأشار إلى أن "هذا اليوم هو تتويج لمسلسل دام سنتين ونصف من البناء والاندماج والتعبئة المكثفة لكافة العاملين بالمعهد" مضيفا أن الأمر يتعلق ببداية مسلسل من التطور المتواصل الكفيل بتكريس ثقافة الجودة والدفع بالعاملين من مدرسين وإداريين بالاستمرار في اعتماد معايير معينة لإنجاح هذه التجربة وإذكاء روح سياسة الجودة العالية.
ومن جهتها أكدت ندا البياز مديرة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالدار البيضاء أن هذه المؤسسة بادرت في إطار الاستراتيجية العامة للمجموعة بالانخراط في محورين أساسيين بهدف خلق نوع من التكامل بين التكوين الاكاديمي الذي يستهدف طلبة المعهد من جهة والتكوين المستمر الذي يهم باقي الشركاء من مقاولات وجمعيات وأشخاص ذاتيين من جهة اخرى. وفي هذا السياق أوضحت أن المحور الاول يتوخى منه دعم الجودة عن طريق وضع آليات لتكريس ثقافة اليقظة والتتبع لما يجري في المحيط التنافسي سواء على الصعيد الوطني أو الدولي وذلك في محاولة للاقتداء بالتجارب الناجحة أو لتنمية تجارب خاصة بالمعهد، أما المحور الثاني فيرجى منه تطوير الهندسة البيداغوجية ذات الصلة أساسا بالتكوين المستمر وفق الطلب.
وأعربت عن افتخارها بهذا الانجاز الذي حققه المعهد في دراسته للفرص المتاحة من أجل الابتكار والابداع وكذا مراجعة برامج التكوين بقطبيه الاكاديمي والمستمر، وهذا ما اهله في نظرها لإحراز هذه الشهادة التي اعتبرتها فريدة واستثنائية في قطاع التكوين والتعليم بالمغرب.
|