تبحث الوكالة الوطنية للموانئ عن شركة مُسَيِّرَة لحوض بناء السفن الجديد في الدار البيضاء، وذالك بعد طرح طلب عروض لمناقصة للخبرة الفنية والقانونية والمالية بتكلفة 6 مليون درهم.

ومن المقرر أن يبدأ يوم الثلاثاء 19 سبتمبر فتح الأظرفة لهذه الخدمة، والتي تشمل أيضا تسويق المشروع للمستثمرين المحتملين ودعم إجراء عملية تقديم العطاءات.

ويجب على الشركات المتنافسة على هذه الصفقة، تقديم دراسة للهيكل القانوني والتنظيمي لهذا الإمتياز، وإجراء تقدير لتكاليف التشغيل والصيانة، وصيانة معدات بناء السفن والبنية التحتية وغيرها من الهياكل الفوقية لحوض بناء السفن بميناء العاصمة الإقتصادية للمملكة.

حوض بناء السفن هو جزء من مشروع «وصال ميناء البيضاء» من المرتقب أن يموقع الدار البيضاء في مصاف المدن العالمية والرائدة في هذا المجال. وتأمل الدار البيضاء في الإستفادة من التدفق القوي على طول سواحلها وتلبية الطلب على إصلاح السفن. وينبغي أن تستفيد أيضا من الطلب الدولي المحتمل، ولا سيما من جزر الكناري.

ومن المتوقع أن تصل قدرة أحواض بناء السفن بميناء الدار البيضاء إلى معالجة 22 وحدة في السنة بالنسبة إلى الحوض الجاف للصيانة، و400 إلى 470 قاربا من فئة 450 طن من جسور الربط، أي بنسبة 6 سفن في وقت واحد بمنصة رفع (5000 طن). وينبغي أن تضمن امتيازاتها من حيث المبدأ وفقا للمعايير الدولية في هذا المجال.

ويعتبر حوض بناء السفن الجديد بميناء الدار البيضاء جزأ من استراتيجية عالمية، تهدف إلى وضع المغرب «مركزا لصناعة بناء السفن في أفريقيا». ومع ذلك، سيكون من الضروري تعبئة استثمار قدره 4.5 مليار درهم في البنى التحتية للميناء التي تعتبر ضرورية. وتستند استراتيجية الميناء على أربعة أنشطة، منها إصلاح وصيانة السفن، فضلا عن بناء السفن، ومن المقرر أيضا تفكيك السفن بهدف جعلها مصدرا لتوريد صناعة الصلب الوطنية.