و م ع
قالت مديرة العمليات بمكتب البنك العالمي بمنطقة المغرب العربي ماري فرانسواز ماري نيلي، أمس الجمعة 08 شتنبر، بالرباط إن المغرب مطالب بالاستفادة من رأسماله البشري من خلال الاستثمار في شبابه قبل أن تشيخ ساكنته، مشيرة إلى أنه من المرتقب أن يبدأ انقلاب الهيكل العمري للسكان ابتداء من 2040. وأضافت مسؤولة البنك العالمي خلال مائدة مستديرة نظمت بمبادرة من مكتب المؤسسة المالية العالمية بالرباط، حول موضوع «الإبتكار في التربية أية مدرسة للمستقبل؟» أن المغرب «يجب أن يصبح غنيا قبل أن تشيخ ساكنته»، مسجلة بأن المملكة تعرف وضعا ديمغرافيا جيدا بالنظر إلى أن نسبة الارتهان الديمغرافي (عدد السكان غير القادرين على العمل مقارنة بعدد السكان في سن العمل تظل منخفضة نسبيا). وأضافت أن نسبة الارتهان هذه ظلت في حدود معقولةمنذ السبعينيات إلى حدود اليوم (أقل من 50 بالمائة) وهو وضع من المرتقب أن يستمر إلى غاية 2040 السنة التي ستبدأ فيها شيخوخة الساكنة.
واستنادا إلى آخر تقرير للبنك العالمي حول المفكرة الاقتصادية أكدت ماري نيلي، أنه إذا كان المغرب يأمل في أن يكون بلدا صاعدا فإنه مطالب بأن يحسن بشكل ملموس انتاجيته من خلال الاستثمار في العنصرالبشري وخصوصا في تعليم وتكوين الشباب. وتهدف هذه المائدة المستديرة المنظمة في إطار أنشطة البنك العالمي التحسيسية بالقضايا الاستراتيجية للتنمية إلى تعبئة وتحسيس الأطراف المعنية من خلال إبراز معطيات واقتراح سبل للإصلاح حتى يتم تحقيق تقدم في ورش إصلاح التربية والتعليم بالمغرب. وتشمل هذه المائدة المستديرة مداخلات حول مواضيع تتعلق بالابتكار في المدرسة ومنها «تقديم تجربة إنجاز المغرب» (إدراج دروس حول المقاولة في المناهج العمومية) و«جعل الكلية جسرا نحو المستقبل« و«مشروع المقاومة الاجتماعية: مبادرة تمكين». وشارك في هذا اللقاء العديد من الخبراء والشباب المعنيين بقضايا التربية، وسيتوج بفتح نقاش مع المشاركين والحضور ومنهم فاعلون جمعويون وممثلون عن وزارة التربية الوطنية ووسائل الإعلام.
|