انعقد اليوم الجمعة 28 نونبر 2017 بمدينة الدار البيضاء أول اجتماع دولي ضم أزيد من 10 مراكز مالية عالمية ، و تكلل باتفاقية حول تعزيز برنامج العمل الاستراتيجي للنهوض بقطاع التمويل البيئي و المستدام. و قد دعمت المراكز المالية لكل من أستانا ، الدار البيضاء ، دبلن ، هونغ كونغ ، ميلانو ، لندن ، لوكسمبورج ، باريس ، قطر ، شانغهاي و استوكهولم بيان الدار البيضاء و ذلك بالموافقة على تسخير خبراتها لاستحثاث إجراءات بشأن تغير المناخ و التنمية المستدامة. و في هذا الصدد ، صرح السيد سعيد إبراهيمي ، الرئيس المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء:" إن الحس القيادي و الالتزام اللذين أبدتهما المراكز المالية الحاضرة معنا بالدار البيضاء، لا يمكن إلا أن يمنحانا الثقة بقدرتنا على زيادة تدفقات رؤوس الأموال نحو المناطق الحيوية للقارة بهدف تشجيع قطاعات مثل الزراعة المستدامة و الطاقة النظيفة. وتتمثل رؤيتنا في جعل القطب المالي للدار البيضاء ملتقى محوري لقطاع التمويل الأخضر بإفريقيا." و من جهته صرح السيد روجر جيفورد، رئيس مبادرة التمويل الأخضر للمركز المالي للندن:" يلتزم المركز المالي للندن بالعمل مع باقي المراكز المالية بهدف تنمية سوق التمويل الأخضر على المستوى العالمي. و ستساهم هذه الشبكة الجديدة في الاستفادة من الأسواق المالية العالمية و خصوصا فيما يتعلق بتخفيف آثار التغيرات المناخية عن طريق تبادل أفضل الممارسات و اعتماد مبادئ مشتركة." و قال السيد كونغو اي منسق لجنة التمويل الأخضر للمركز المالي لوجيازوي بشانغهاي " إن شانغهاي تأمل في توسيع نطاق عمل التمويل الأخضر بسرعة و بقوة. إنها جد متحمسة للعمل جنبا إلى جنب مع باقي المراكز المالية الأخرى من خلال شبكة خلاقة من شأنها تنمية التمويل الأخضر ابتداءا من المرحلة الأولى لتغطية التدويل و التوازن في آن واحد." و من جهته أكد السيد فيليب زاواتي، الرئيس المدير العام لميروفا و رئيس مبادرة باريس للتمويل من أجل الغد: "يعتبر الزخم الحالي إستثنائيا، فهو يلزم بشكل كبير القطاع المالي بالمساهمة في التنمية المستدامة و الشاملة. و تعتزم باريس وضع خبراتها في مجال النظم البيئية ىهن إشارة هذه الشبكة الجديدة للمراكز المالية، إذ ما زال في جعبتنا الكثير لنقوم به من أجل تحويل الترليونات." تعتبر المراكز المالية من الأماكن الفاعلة في الاقتصاد حيث تتمركز أسواق الأبناك و الاستثمار و التأمين. لذلك ينبغي أن يركز هذا التجمع للخبرات على تعبئة الموارد المالية اللازمة من أجل تنفيذ اتفاق باريس حول التغير المناخي بالإضافة إلى أهداف الأمم المتحدة الخاصة بالتنمية المستدامة." و قد استحدثت العديد من المراكز المالية مبادرات خضراء و مستدامة بهدف اغتنام هذه الفرصة. كما حددت مجموعة السبعة التي عقدت اجتماعها هذه السنة بإيطاليا امكانات التعاون بين المراكز المالية من خلال الشبكة الدولية الجديدة. و بدعمها لبيان الدار البيضاء ، اتفقت المراكز المالية على إطلاق شبكتها الدولية في مجال التنمية المستدامة. و تهدف هذه الشبكة إلى التوعية بالقطاع و تعزيز المعايير المشتركة و تشجيع الابتكار و بناء المهارات الحيوية اللازمة من أجل توسيع نطاق عمل التمويل الأخضر المستدام." و تم تنظيم هذا الاجتماع من طرف القطب المالي للدار البيضاء و برنامج الأمم المتحدة للبيئة لتصميم نظام مالي مستدام ، بالتعاون مع وزارة البيئة الإيطالية و الرئاسة المغربية لمؤتمر المناخ كوب 22. و صرح نيك روبينز، المدير المشارك لمبادرة تمويل البيئة لبرنامج الأمم المتحدة قائلا:«إنه لمن الواضح أن المراكز المالية تتنافس فيما بينها، و لكن التعاون في مجال التمويل المستدام ليس أساسيا فحسب بل إنه أصبح ممكنا و هذا ما يتبين لنا من خلال إنشاء هذه الشبكة الجديدة التي تمتلك القدرة على إحداث تغيير جذري في قطاع التمويل المستدام للسنوات المقبلة.» |