اختتمت، مساء اليوم الأحد ببرشيد، فعاليات النسخة الأولى للمعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني، الذي نظمته ( جمعية المعرض الدولي للحبوب والقطاني) على مدى أربعة أيام، تحت شعار« الحبوب والقطاني أساس الأمن الغذائي».

وتوخى المعرض، الذي أقيم تزامنا مع انطلاقة الموسم الفلاحي 2017/ 2018، خلق ديناميكية اقتصادية بجهة الدار البيضاء-سطات، وتوفير فضاء للتفكير المشترك في سبل المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بالمغرب، وتحقيق أهداف مخطط المغرب الأخضر.

وفي هذا الصدد، أوضح  عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في تصريح للصحافة عقب جولة قام بها بين أروقة المعرض، أن هذه التظاهرة الاقتصادية ستساهم بشكل كبير في التعريف بالمؤهلات الفلاحية لهذه الجهة، التي توفر 24 في المائة من الإنتاج السنوي الوطني من الحبوب.

وأكد، بالمناسبة، أن مخطط المغرب الأخضر مكن من تحقيق نتائج جد إيجابية على مستوى الإنتاج الوطني من الحبوب والقطاني، بفضل تحديث وسائل الإنتاج والاعتماد أكثر على المكننة، وبفضل الجهود التي يبذلها الفلاحون من أجل تحسين مردوديتهم .

وذكر أن المغرب حقق في هذه السنة رقما قياسيا في إنتاجه من الحبوب، حيث ناهز حجم المحصول 96 مليون قنطار، مسجلا أن متوسط الإنتاج السنوي منذ الشروع في تنزيل المخطط الأخضر بلغ 77 مليون قنطار، ما يعني أن النتائج التي تم تحقيقها فاقت التوقعات، بحيث أن المخطط كان قد رسم ضمن أهدافه وصول حجم إنتاج يقدر ب 70 مليون قنطار سنويا.

وشكل هذا المعرض، مناسبة بالنسبة للمؤسسات، والشركات ، والمهنيين، والتنظيمات المهنية والبيمهنية، والمنتجين وجميع المتدخلين ، لتبادل المعارف والخبرات، وفرصة لتثمين المنتوجات المجالية التي تزخر بها مختلف الجهات، فضلا عن تشجيع المنتجين والمثمنين، والترويج للمهن والأنشطة المتعلقة بسلسلتي الحبوب والقطاني.

وأقيم المعرض، المنظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع الغرفة الجهوية للفلاحة الدار البيضاء- سطات، وعدد من المؤسسات الجهوية والمحلية والهيئات المهنية، على مساحة 15 ألف متر مربع، موزعة على أزيد من 200 رواق تضم 5 أقطاب ( قطب الشركات الفلاحية والتثمين، القطب المؤسساتي، قطب المنتوجات المجالية، قطب الآلات الفلاحية، فضلا عن قطب المؤتمرات والندوات ).