الثلاثاء 26 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

لقاء بالدار البيضاء بين رجال أعمال لتقوية العلاقات بين المغرب وفرنسا

كازا 24 الاثنين 23 أكتوبر 2017

/ومع/

احتضنت الدار البيضاء، اليوم الاثنين، لقاء عمل جمع ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب وفاعلين اقتصاديين من جهة أوسيتانيا -بيريني (جنوب فرنسا)، قرر على إثره الجانبان تعزيز تعاونهما للمساهمة في تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وفي هذا الصدد، أشادت رئيسة الاتحاد  مريم بنصالح شقرون بعمق العلاقات التي تجمع بين فرنسا والمغرب، والتي وصفتها بـ«الإستثنائية في كل المجالات»، معتبرة أن «إمكانات التقارب بين جهات البلدين تبقى مهمة جدا، لكونها تتغذى، بشكل أساسي، على التقدير المتبادل».

وأضافت أن المغرب وفرنسا تجمع بينهما العديد من القواسم المشتركة، فضلا عن قربهما الجغرافي، مشيرة، في هذا الإطار، إلى روابط الصداقة والثقافة المشتركة، والتشابه القائم بين مناخي أعمال البلدين.

وللمضي بعيدا في علاقاتهما الاقتصادية، ترى السيدة بنشقرون، أنه من الضروري العمل على استثمار المؤهلات التي تزخر بها الجهات كرافعة من شأنها أن تعطي نفسا جديدا للتعاون الاقتصادي الثنائي، مسجلة أن هذه الجهات صارت تفرض ذاتها كمركز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة مجاليا، والمدمجة للمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا، علاوة على طموحاتها (الجهات) في أن تكون محضنا للتنمية الاجتماعية لفائدة الشباب.

وبالنسبة إليها، فإن هذا البعد الجديد للتنمية المحلية، يندرج في إطار وطني، ويمكنه أن يترجم التطلعات الدولية للطرفين، مشيرة إلى أن جهة أوسيتانيا -بيريني تعتبر رائدة على المستوى الأوروبي في مجال صناعة الطيران، والجهة الأولى من حيث معدلات إنشاء المقاولات والبحث والتنمية، وكلها مؤهلات يمكن أن تسهم بقوة في توسيع مجالات التعاون بين البلدين على عدة مستويات.

وبالمقابل، تضيف السيدة بشقرون، فإن المغرب يتوفر على مناخ أعمال محفز واستراتيجيات قطاعية طموحة تستقطب استثمارات مهمة، والأهم قدرته على الانفتاح على المحيط الاقتصادي الدولي، ما يخول له استقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة عالية.

ومن جهتها، عبرت رئيسة جهة أوسيتانيا -بيريني السيدة كارول ديلغا عن أملها في الوصول إلى شراكة متينة ودائمة مع امختلف الفاعلين الاقتصاديين بالمغرب، منوهة بالاهتمام الذي توليه المملكة لقضايا التنمية الاقتصادية، والدعم الذي توجهه الحكومة المغربية لكل المبادرات في المجالين المقاولاتي والصناعي.

وأبرزت المسؤولة الفرنسية أن جهة أوسيتانيا-بيريني، التي تبحث من خلال الزيارة التي تقوم بها للمغرب عن ربط علاقات متينة ومستدامة مع المقاولات المغربية، ليست غنية بتاريخها وثقافتها فقط، بل إنها تتصدر عدة قطاعات اقتصادية.

وأشارت إلى الاهتمام الذي توليه هذه الجهة الفرنسية ، التي يقيم بها حوالي 200 ألف مغربي، لمسألة تعزيز العلاقات مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، موضحة أن الطرفين ناقشا خلال هذا اللقاء سلسلة من المشاريع، بمشاركة رجال أعمال مغاربة ونظراء لهم من أوسيتانيا-بيريني.

وذكرت السيدة ديلغا، بالمناسبة، برسالة النوايا التي وقعت بالعاصمة العلمية للمملكة، يوم السبت الماضي، لتعزيز الشراكة بين جهة أوسيتانيا-بيريني وجهة فاس-مكناس، والتي تقوم على سلسلة من مبادرات للتعاون، من ضمنها تبادل التجارب ونقل المعارف وتطوير المشاريع في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كالفلاحة والصناعة الغذائية والرقمنة والسياحة والرياضة، والتربية والبحث والتعليم العالي.

كما أنها كانت قد وقعت، يوم الجمعة الماضي بالرباط، بروتوكولا للتعاون مع رئيس جمعية جهات المغرب السيد امحند العنصر، بهدف تعزيز قدرات وتكوين أطر ومنتخبي الجهات بالمغرب.

ويهدف هذا البروتوكول إلى تطوير برنامج تكويني لفائدة المنتخبين وأطر الجهات بالمغرب، وتسريع مسلسل الجهوية المتقدمة، وتعزيز دور الجهة كفاعل رئيسي في التنمية الترابية المستدامة .

وتجدر الإشارة إلى أن السيدة كارول ديلغا تقود وفدا عن هذه الجهة الفرنسية في زيارة للمغرب خلال الفترة مابين 18 و23 أكتوبر الجاري، ويضم أرباب مقاولات وجامعيين وفاعلين مؤسساتيين. وتهدف هذه الزيارة إلى تطوير علاقات دائمة مع المغرب عبر وضع شراكات استراتيجية بمعية جهتي الدارالبيضاء-سطات، وفاس-مكناس، والجهة الشرقية.