تسعد مدينة طنجة لاحتضان المنتدى الوطني الثاني للنقل السياحي الذي يتوقع أن يقام بأحد فنادق عاصمة البوغاز يومي رابع وخامس دجنبر المقبل تحت شعار:« الحفاظ على المناخ ودور النثل السياحي في الحفاظ عليه »،فيإطار مقاربة استشرافية  لوضع تصور لكيفية تسويق المغرب سياحيا في أفق سنة 2020 التي يراهن فيها على استقبال عشرين مليون سائح للمملكة المغربية.

 واستعرض منظمو هذه التظاهرة،في ندوة صحفية عقدت الخميس12 نونبر الجاري بأحد فنادق الدارالبيضاء،آفاق مهنة النقل السياحي مشيرين إلى وجود إكراهات عدة يعول المنظمون على طرحها في المنتدى الثاني أملا في إيجاد حلول لها مع مختلف المتدخلين في القطاع السياحي.

وتطرق عثمان الشريف، رئيس الجامعة الوطنية لنقل السياحي، إلى مجموعة من المشاكل والتحديات التي مازالت تواجه قطاع النقل السياحي لا ترتبط فقطبالتمويل و مراعاة شروط السلامة و كفاءة العنصر البشري و انظمة التسير و مراجعة نسبة الضرائب ،بل تتعداها أيضا لتشمل «سلوكات » تسيئ لسمعة السياحة الوطنية،كما هو الشأن لتعرفات الشركة الوطنية للنقل الطرقي السوريالية وغياب مرائب لاستقبال أسطول النقل السياحي، وحتى إن وجدت فإن التوقف « باركينغ »مطار محمد الخامس الدولي يجب أن لا يتعدى ثمانية دقائق، وهي مدة وجيزة لاتسمح لسائق حافلة النقل السياحي بأن يقوم بإنزال أو إركاب السياح و وحقائبهم في ظرف ثمانية دقائق،وأنه بمجرد أن تنتهي هذه المدة المحددة حتى يأتي دركي عند سائق حافلة النقل السياحي ويطلب منه الإنسحاب من المرآب والقيام بدورة أخرى حول المطار في حين أن كل مطارات الدول التي يفد منها السياح الأجانب بها مرائب تسمح بوقوف حافلات النقل السياحي.

وأما رشيدبوعمارة،الرئيسالمنتدبللجامعةالوطنيةللنقلالسياحي بالمغرب الطرقي،فقال إن تنظيم المنتدى الثاني للنقل الطرقي في مدينة طنجة،يأتي انسجاما مع التعليمات التي سبق أن تبناها المجلس الوطني للجامعة في شهر أكتوبر من سنة2014 وبعد تنظيم الدورة الأولى للمنتدى في البيضاء تقرر أن تنظم الدورة الثانية في طنجة.

وتشارك في التظاهرة  وزارات السياحة ،النقل،البيئة، و الجمعية الجهوية للنقل السياحي بطنجة،جامعة النقل بالإتحاد العام لمقاولات المغرب،الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، والمجلس الجهوي لوزارة السياحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة،كما يتوقع أن يحضر المنتدى مهنيون أجانب بينهم ممثلي جامعات النقل السياحي في الاتحاد الاروبي ودول إطاليا،فرنسا، البرتغال،سويسرا ومسؤول كبير في النقل السياحي بتركيا.

وبدوره أوضح محمد الشيوا، رئيس جمعية النقل السياحي لجهة طنجة تطوان الحسيمة ونائب رئيس الجامعة الوطنية للنقل السياحي، أن المهنيين يراهنون مستقبلا أن تكون مدينة طنجة منطقة جذب سياحي كبير مستقبلا  وقال :« نحن وكباقي مدن المغرب السياحية بحاجة ماسة للنقل السياحي، هناك مجهودات تبذلها الجامعة لعقد المنتدى الثاني في طنجة، بالنظر إلى التحول الذي تعد عاصمة البوغاز مقبلة عليه بعد افتتاح « مارينا » لاستقبال بواخر السياح العابرة،وهكذا ستكون المدينة  تستقبل سياحا يفدون عبر الباخرة لركوب الطائرة من مطار بوخالف والعكس صحيح..نأمل بشكل حقيقي كمهنيين أن تزدهر السياحة في جهتنا وفي المغرب ككل..ونعتبر أن النقل السياحي هو عماد المنظومة السياحية لأنه مكلف بنقل السياح وإيصالهم من بوابات العبور باتجاه الفنادق والمدن والمناطق التي يرغبون في الذهاب إليها. »