تم أمس  الأربعاء بعمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، تدشين مركز الفرصة الثانية الجيل الجديد “الحسنى”، والذي يمنح للتلاميذ المنقطعين عن الدراسة فرصة العودة إلى أقسام التعليم عبر تكوين مزدوج يجمع بين البيداغوجي والمهني والحرفي.

ويستقبل هذا المركز، الذي بادرت إليه كل من جمعية ملتقى بلادي للمواطنة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى العمالة، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، خلال الموسم الدراسي الحالي أزيد من 137 من الشباب تتراوح أعمارهم بين 13 و18 سنة، سيستفيدون من تكوين بيداغوجي بهدف تأهيلهم ودعمهم للعودة إلى صفوف الدراسة.

كما سيستفيد التلاميذ إلى جانب ذلك من تكوين مهني، في شعب التجارة الإلكترونية، ومهن المعلوميات، وصيانة الحواسب والهواتف الذكية، وفنون الحلويات والفطائر، والحلاقة والتجميل، وفنون الصباغة والديكور.

وبهذه المناسبة، أكدت  لطيفة لماليف المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعين الشق، أن هذا المركز يندرج في إطار تنزيل مشاريع القانون الإطار رقم 51.17 لاسيما المشروع رقم 5 المتعلق بتأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية.

وأضافت أن المركز ينسجم تماما مع مشروع القانون رقم 51.17 وخاصة المشروع رقم 5 المتعلق بتعزيز التعليم وتحسين فعالية التربية غير النظامية.

وواصلت أن هذا المركز، الذي سيمكن التلاميذ من متابعة تكوين مدته سنة واحدة في العديد من المهن، سيعزز الاندماج المهني لهؤلاء التلاميذ أو إعادة دمجهم في المدرسة من أجل استكمال دراساتهم، مشيرة إلى أن البالغين 18 سنة سيمكنهم المركز بفضل هذا التكوين من الاندماج في سوق الشغل، في حين أن أولئك الذين تقل عن 18 سنة سيكون لهم الاختيار بين العودة إلى المدرسة أو مواصلة التكوين المهني في مؤسسة مخصصة لهذا الغرض.

من جانبه، أعرب القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء لورانس راندولف عن سعادته للمشاركة في افتتاح هذا المركز، مؤكدا أن الجميع بحاجة إلى فرصة ثانية، وهذا المركز سيساهم في الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للتلاميذ.

ودعا راندولف إلى العمل على مواصلة مثل هذه الأنواع من المبادرات من أجل بعث مزيد من الأمل في صفوف الشباب المنقطعين عن الدراسة.

من جهته أبرز ياسين الريخ رئيس جمعية ملتقى بلادي للمواطنة، أهمية مثل هذا المركز الذي يمنح فرصة جديدة للعودة للمدرسة أو بداية حياة مهنية عبر تكوينات، مشيرا إلى أن المركز يقدم مجموعة من التكوينات في اللغات الحية، والتربية البدنية والأنشطة الموازية لفائدة المستفيدين.

وحسب رئيس الجمعية، فإن المركز يقدم مجموعة من التكوينات لفائدة الشباب، فضلا عن التتبع النفسي والاجتماعي، إلى جانب تكوينات في مجالات التجارة الإلكترونية، ومهن المعلوميات، وفنون الحلويات والفطائر، والحلاقة.

وسيشرف على تكوين المستفيدين، الذين أعربوا عن سعادتهم بالاستفادة من هذه المبادرة التي ستمكنهم من ولوج عالم الشغل أو العودة إلى المدرسة، طاقم تربوي يتألف من 4 إداريين، ومستشار في التوجيه والتخطيط ومستشار في الدعم النفسي والاجتماعي بالإضافة إلى 10 مكونا.

وتتوج السنة الدراسية لهؤلاء المستفيدين بمنحهم شهادات نهاية التكوين، موقعة من طرف عدد من الهيئات الشريكة في هذا المشروع، كما سيتمكن المستفيدون من حصص في الدعم اللغوي، وتداريب ميدانية بهدف تقوية مهاراتهم.

ومن المنتظر أن يتم توسيع الطاقة الاستيعابية لمركز الفرصة الثانية الجيل الجديد “الحسنى”، خلال الموسم الدراسي المقبل، مع إضافة شعب مهنية أخرى تتماشى مع متطلبات سوق الشغل.

حضر حفل الافتتاح الرسمي لهذا المركز، على الخصوص، عامل عمالة مقاطعة عين الشق منير حمو، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات عبد المومن طالب، وشخصيات مدنية وعسكرية، ومن عالم الفن.