الجمعة 22 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

إطلاق برنامج العمل التربوي لفائدة مؤسسات التربية والتعليم العمومي

كازا 24 الأربعاء 1 مارس 2023

أعطى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، انطلاقة إنجاز برنامج العمل التربوي لفائدة مؤسسات التربية والتعليم العمومي، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، خلال زيارة تفقدية لمدرسة ابن حمديس الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية الحي الحسني.

وهكذا، قام بنموسى، رفقة وفد ضم على الخصوص، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات عبد المومن طالب، بزيارة تفقد خلالها انطلاق إنجاز الأعمال التربوية داخل هذه المؤسسة التعليمية، التي يقوم بها طالبات وطلبة سلك الإجازة في التربية.

وتأتي هذه الزيارة، في إطار تفعيل مقتضيات الاتفاقية الإطار المبرمة بين الوزارة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الاقتصاد والمالية، المتعلقة بتنفيذ برنامج تكوين أساتذة سلكي التعليم الابتدائي والثانوي في أفق 2025، بهدف تعزيز جاذبية مسلك الإجازة في التربية وتشجيع الانخراط المبكر في العمل التربوي، بما يعزز الهوية المهنية كشرط أساسي لممارسة مهنة التدريس.

وتتمثل الأعمال التربوية لفائدة المؤسسات التعليمية في تقديم الدعم التربوي المنظم لفائدة التلاميذ والتلميذات، وتنظيم أنشطة موازية، بالإضافة إلى تقديم مساعدة لأطر التدريس والأطر الإدارية والتربوية، وفق برامج محددة من لدن مديرات ومديري المؤسسات التعليمية في احترام تام للضوابط البيداغوجية والمرجعيات التربوية الرسمية. 

و أبرز بنموسى أن هذه الزيارة تروم تفقد تجربة جديدة، تهم برنامج العمل التربوي والذي يقوم على انخراط طلبة سلك الإجازة في التربية في تدريب أسبوعي داخل المؤسسات التعليمية، موضحا أن هذا البرنامج يهم على الخصوص محاور الدعم التربوي والأنشطة الموازية وتدبير الإدارة ومساعدة الأطر داخل المؤسسة.

وأكد السيد بنموسى أن هذا البرنامج من شأنه أن يساعد الطلبة المقبلين على مهنة التعليم على التعرف بشكل أقرب على هذه المهنة ومتطلباتها، ومن جهة أخرى العمل على تحسين جودة التكوين والتعلمات المقدمة للتلاميذات والتلاميذ.

وأشاد الوزير بانخراط هؤلاء الطلبة في دعم جهود الإصلاح التربوي والارتقاء بجودة المدرسة العمومية، مثمنا الهندسة الجديدة للتكوين الأساس، التي من شأنها أن تلبي حاجيات القطاع من الأطر التربوية بمختلف التخصصات، وتخريج جيل جديد من الأستاذات والأساتذة بمواصفات عالية، ستساهم في الرفع من مستوى التعلمات وتحقيق الأثر الإيجابي عليها.

من جهتها، أبرزت خديجة القبابي المديرة الإقليمية للتربية الوطنية بعمالة مقاطعة الحي الحسني، في تصريح مماثل، أن زيارة الوزير تأتي لإعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج العمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية في إطار المقرر المشترك بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وأوضحت أنه قبل التحاق طلبة سلك الإجازة في التربية (سنة أولى وثانية وثالثة) بالمؤسسات التعليمية، تم رصد الحاجيات من الأنشطة المعتمدة داخل المؤسسات التعليمية المشاركة في البرنامج ، وبناء على هذه الحاجيات تم تحديد العدد من طلبة سلك الإجازة في التربية الذي تحتاجه كل مؤسسة.

وأبرزت أن هؤلاء الطلبة الذين سيكونون داخل المؤسسات سيعملون على مجموعة من الأعمال التربوية على رأسها المساهمة في أنشطة النوادي التربوية، والدعم التربوي والأنشطة الموازية، مؤكدة أن هذا لا يمكن إلا أن يشكل قيمة مضافة داخل المؤسسات من أجل التعرف على مهنة التدريس عن قرب بالنسبة للطلبة الأساتذة، ومن جهة أخرى المساهمة في سد الخصاص في ما يخص مجموعة من الأعمال التربوية بالنسبة للمؤسسات.

 

من جانبها، قالت هدى كوثري طالبة في السنة الأولى في الإجازة في التربية وإحدى المشاركات في البرنامج بالمدرسة الابتدائية ابن حمديس، إنه قبل الالتحاق بالمدرسة تم عقد اجتماع مع مدير المدرسة وأطر المديرية تم خلاله عرض احتياجات المؤسسة التعليمية التي عبر عنها أطر المؤسسة، والتي تم الارتكاز عليها خلال إعداد برنامج الأنشطة، مشيرة إلى أنه تم تنظيم عدة ورشات منها على الخصوص، ورشات المسرح والبيئة والسلامة الطرقية.

وأعربت عن استحسانها للمشاركة في هذا البرنامج الخاص بالعمل التربوي لفائدة تلميذات وتلاميذ هذه المؤسسة، مؤكدة أهمية هذا البرنامج في فسح المجال أمام أستاذات وأساتذة المستقبل للتمرس الميداني داخل المؤسسات التعليمية والتفاعل المباشر مع التلميذات والتلاميذ.

ويقوم هؤلاء الطلبة بإنجاز أعمال تربوية بالمؤسسات التعليمية، بمعدل 4 ساعات في الأسبوع، يتم خلالها تقديم الدعم التربوي للمتعلمات والمتعلمين والمساهمة في أنشطة الحياة المدرسية، إلى جانب مساعدة الأطر التربوية والإدارية في التدبير، وذلك وفق برنامج يحدده مدير المؤسسة التعليمية، حيث يستفيد المعنيون بعد إنجاز هذه الأعمال التربوية، من تعويض شهري صاف قدره 1000 درهم لمدة عشرة أشهر في كل سنة جامعية، موزعة على ثلاث دفعات تتولى مصالح الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أداءها.

يشار إلى أن عدد الطلبة المسجلين بسلك الإجازة في التربية بالمدارس العليا للأساتذة والمدارس العليا للتربية والتكوين وكلية علوم التربية، انتقل من 6059، برسم الموسم الجامعي 2021/2020، إلى 19040، برسم الموسم الجامعي 2023/2022، محققا بذلك قفزة نوعية، حيث تضاعف عدد المسجلين أكثر من ثلاث مرات.