(ومع)

بموهبته المتفتقة ، يستمر التلميذ سامي موساوي ، في تألقه الدراسي والمعرفي ليتوج مؤخرا بجائزة الموهوب الاستثنائي لمبادرة "الموهوبون العرب"، التي نظمتها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة " في دورتها الثانية، بالرياض بالمملكة العربية السعودية.

بشخصيته الهادئة والمؤدبة ، وأخلاقه العالية ونظرته الواثقة ، بصم سامي ، الذي يتابع دراسته بمؤسسة تعليمية خصوصية بجرسيف (جذع مشترك علوم)، على مسار دراسي متألق حيث كان دائما ما يحتل المركز الأول على مستوى صفه الدراسي ، ليبدأ منذ الموسم الدراسي 2018-2019، حصد جوائز المسابقات الدراسية ، حيث توج خلال هذا الموسم بالجائزة الأولى للبطولتين الجهوية والوطنية للمسابقات الثقافية بالمغرب. موهبته برزت منذ السنوات الأولى من المستوى الابتدائي حيث كان شغوفا بمادة الرياضيات ، مما أثار انتباه والديه اللذين عملا رفقة أساتذته على توجيهه وحثه على إنجاز تمارين مكثفة في مادة الرياضيات ومراجعة دروسه بشكل استباقي وهو ما يسهل عليه فهمها واستيعابها بشكل أفضل داخل الأقسام الدراسية.

ويتميز سامي منذ سنته الأولى إعدادي في مسابقات أولمبياد الرياضيات التي تنظمها الوزارة ليبلغ مؤخرا التصفيات الوطنية. كما حصل على تدريبات ودورات تكوينية آخرها الدورة التدريبية التي سيستفيد منها خلال الفترة ما بين 12 و 16 مارس الجاري ، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير.

وتجاوز التألق الاستثنائي لسامي المستوى المحلي والوطني إلى ما هو عربي ليتوج بالجائزة الأولى لمبادرة " الموهوبون العرب "، في دورتها الثانية بالمملكة العربية السعودية ، بعد أن تمكن هذا " الموهوب الاستثنائي " من النجاح والتفوق أمام 61 متنافسا مغربيا ليمثل المملكة في أولى مشاركاتها ضمن فعاليات هذه المبادرة.

وقال سامي إنه منذ التعليم الابتدائي كان شغوفا بمادة الرياضيات، حيث عمل أبواه ولاسيما والدته التي تدرس أستاذة بالسلك الابتدائي، منذ ذلك الحين، رفقة أساتذته على توجيهه ومساعدته على إنجاز تمارين مكثفة لاسيما في هذه المادة.

وفي ما يخص تتويجه بالجائزة الأولى لمبادرة "الموهوبون العرب"، في دورتها الثانية، أشار سامي إلى أنه حصل على هذا التميز أمام 61 متنافسا مغربيا ليمثل المغرب في أولى مشاركاته ضمن فعاليات هذه التظاهرة العربية. وعبرت حكيمة اليعكوبي، والدة التلميذ سامي ،  عن فخرها واعتزازها بما حققه ابنها من تميز استثنائي في هذه المبادرة التي عرفت أول مشاركة مغربية ، معربة عن أملها في أن يتمكن من استثمار شغفه في ما يخدم مصلحة وطنه مستقبلا.

من جانبه ، أشاد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرسيف عبد العزيز إينسي ، بالإنجاز الذي حققه التلميذ سامي ، مشيرا إلى أن هذه الموهبة الفتية تم اكتشافها من خلال مجموعة من أنشطة الحياة المدرسية خاصة ما يتعلق بالأولمبياد في مادة الرياضيات ومختلف العلوم ، وكذا المسابقات الثقافية التي يتم تنظيمها على مستوى المديرية الإقليمية.

وأبرز إينسي ، أن التلميذ سامي موساوي تمكن خلال تمثيله للمغرب في الدورة الثانية لمبادرة "الموهوبون العرب "، من التفوق أمام 371 مشاركا ومشاركة يمثلون 15 دولة عربية وتمكن من الحصول على المرتبة الأولى وتوج بلقب "موهوب استثنائي ".

وحصل المغرب في هذه المبادرة الهادفة إلى نشر ثقافة الموهبة ودعم رعاية الموهوبين في العالم العربي ، التي يشارك فيها لأول مرة ، على نتائج جد مشرفة ، تتمثل في رتبتين اثنتين ضمن فئة '' موهبة استثنائية '' و16 رتبة ضمن فئة '' موهوب '' و14 رتبة ضمن فئة ''موهبة واعدة ''.

وستقوم مؤسسة " موهبة "، بتقديم حزمة من برامج الرعاية حضوريا وعن ب عد لفائدة هؤلاء الموهوبات والموهوبين المتوجين ، لتنمية قدراتهم وصقل المزيد من المواهب العربية الناشئة ورفع كفاءاتها وطاقاتها لتساهم في تحقيق التنمية المستدامة بالعالم العربي .

وتشمل هذه الحزمة " برنامج التميز للالتحاق بالجامعات المرموقة "، الذي يقدم الإرشاد والاستشارة والتوجيه ، والتدريب على القيادة ، إلى جانب " برنامج موهبة الإثرائي العالمي "، و"برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي ".