التعادل الإيجابي يحسم مباراة «الديربي البيضاوي» بين الرجاء والوداد |
نشرة إنذارية: طقس حار مرتقب من السبت إلى الاثنين بعدد من مناطق المملكة |
«الديربي البيضاوي».. التشكيلة الأساسية للرجاء والوداد |
حافلات الدار البيضاء.. تغيير مؤقت في جزء من مسار الخط الرابط بين داوليز والسالمية |
رغم أنه بدون جمهور.. تعزيزات أمنية بملعب «العربي الزاولي» لتأمين «الديربي البيضاوي» |
تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بالدار البيضاء ضرورة ملحة للارتقاء بهذه الفئة | ||
| ||
نور الدين حزمي (ومع) أدرك المهتمون بالشأن التربوي بالمغرب، في وقت مبكر، الضرورة الملحة لتمدرس الأطفال والشباب في وضعية إعاقة، مما دفع بهم إلى الانخراط في وضع مشروع للتأهيل المهني للتكفل البيداغوجي والتربوي وذلك اسهاما منهم في عملية الارتقاء بهذه الفئة من المجتمع المغربي . ويندرج هذا المشروع في إطار البرنامج الوطني للتربية الدامجة، الذي شرع في تفعليه ابتداء من شهر يونيو 2019، وذلك من خلال اتفاقية شراكة مبرمة بين المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وجمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال التربية الدامجة فضلا عن مؤسسة التعاون الوطني. وبمساهماتها المالية، تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مواكبة الجمعية في عملية التكفل بهذه الفئة، بداية من السلك الابتدائي العمومي عبر تقديم سلسلة من الأنشطة التربوية والبيداغوجية فضلا عن الرعاية شبه الطبية. كما تساهم المبادرة الوطنية في الرفع من تنمية قدرات هؤلاء الأطفال، حيث يتم إدماجهم بشكل سلسل في الأقسام العادية بالمؤسسات الابتدائية العمومية إذ تجري عملية مواكبتهم من طرف الأطر والمربين الأخصائيين العاملين مع الجمعية، وعند بلوغهم سن 14 سنة فما فوق يتم فتح فرصة إدماج بعضهم عن طريق خلق فضاءات سوسيو مهنية من خلال إحداث ورشات للتكوين و الاستئناس المهني لفائدتهم، وذلك في مجالات متنوعة من قبيل الرسم والديكور وتقطير الزيوت والطبخ والحلويات والترويض فضلا عن توفير الدعم شبه الطبي. وفي إطار هذا المشروع للتأهيل المهني والتربوي، الذي تشرف عليه جمعية الدمج والتأهيل للجميع، فقد جرى ، أمس الجمعة، حفل تتويج على شرف هؤلاء الأطفال والشباب في وضعية إعاقة ذهنية، وذلك بمناسبة نهاية الموسم الدارسي لهذه الفئة التي تتابع مسارها التعليمي والتكويني، بأقسام الثانوية الإعدادية للأمير مولاي رشيد بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان. وفي هذا السياق، أوضحت رقية بوالدين رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان أن مشروع الأقسام المدمجة للأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، الذي تشرف عليه جمعية الدمج والتأهيل للجميع، هو ثمرة شراكة ما بين الجمعية واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني. وأضافت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت من جهتها في تهيئة وتجهيز هذه الأقسام التي هي عبارة عن ورشات تكوينية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، مبرزة أن المشروع جاء كتكملة للمشروع الأول الذي هو أيضا بشراكة مع جمعية الدمج والتأهيل للجميع في إطار أقسام ابتدائية للدمج بالنسبة للأطفال. وتابعت أنه عندما يبلغ الطفل 15 سنة ولم يتمكن من الاندماج في الأقسام الابتدائية يتم توجيهه إلى هذه الورشات التكوينية، مضيفة أن المشروع يستفيد منه 50 طفلا من الأشخاص في وضعية إعاقة في مجال التكفل البيداغوجي والتربوي و30 طفلا في مجال الاستئناس في التكوين المهني. من جهة أخرى، كشفت السيدة بوالدين أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المشروع بلغت 300 ألف درهم بالإضافة إلى مساهمة التعاون الوطني والمديرية الإقليمية للتعليم من أجل التكفل بهذه الفئة. وعبرت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بالعمالة عن ارتياحها للجهود التي تبدلها الجمعية وباقي الشركاء من أجل مواكبة دمج هذه الفئة من الأطفال والشباب في وضعية إعاقة ذهنية في الحياة الاجتماعية. وفي تصريح للقناة الاخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت هند بورماد رئيسة الجمعية ، التي تشتغل على دمج الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، أن عدد المستفيدين من هذا المشروع، بلغ 30 طفلا ممن يعانون من الاضطرابات والصعوبات في التعلم. وأشارت إلى أن الجمعية تنشط من خلال التتبع شبه الطبي للأطفال الذين لم يستطيعوا الاندماج في الحياة الدراسية مع العمل على دمجهم في الحياة الاجتماعية من خلال ورشات تهم أساسا الطبخ والبستنة وكذا عبر التوعية والتثقيف، فضلا عن مواكبة الآباء لتمكينهم من تتبع وضعية أبناهم. وبحسب رئيسة الجمعية فهذه الأنشطة يشرف عليها أطر تربوية وشبه طبية تعمل على دمج الأطفال في أقسام عادية بالنسبة للذين لم يتوفقوا في الاندماج وتقل أعمارهم عن 15 سنة، أما الأطفال الذين تفوق أعمارهم 15 سنة أو الذين لا تؤهلهم كفاءتهم الذهنية لمتابعة دراستهم العادية، فتنظم الجمعية مجموعة من الورشات للاستئناس للتأهيل المهني لإعدادهم للالتحاق بالتكوين المهني والانخراط في المجتمع. وأضافت أن هذه الجهود يسهر عليها مجموعة من الأطر تتألف من فريق إداري وطبي وشبه طبي وذلك عبر الدعم والمواكبة النفسية والتربوية. وفي ما يخص مساهمة الشركاء في هذا المشروع، أوضحت السيدة بورماد أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تأتي من أجل تأهيل وتجهيز الفضاء واقتناء اللوازم التربوية، مضيفة أن مساهمة التعاون الوطني تتمثل في تسديد أجور الفريق الشبه الطبي والتربوي، فضلا عن مساهمة العديد من المحسنين. وفي تصريح مماثل، اعتبر نادير باجوري رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل بالمديرية الإقليمية لفداء مرس السلطان، أن المبادرة، التي احتضنتها الثانوية الإعدادية الأمير مولاي رشيد، تعد بمثابة تجربة رائدة لأنها تستهدف هذه الفئة من الأطفال في سن معينة بالإضافة إلى أنها ترتكز على مفهوم التكوين المهني والحرفي لهؤلاء الأطفال، مضيفا أن المديرية تشتغل مع جمعيات أخرى تعمل مع أطفال في سن مبكرة في السلك الابتدائي. وأشار إلى أن مساهمة قطاع التربية الوطنية في مشروع التأهيل المهني للأطفال والشباب في وضعية إعاقة ذهنية تتجلى من خلال توفير فضاءات لاحتضان هذا المشروع الذي يستهدف تعليم وتكوين هذه الفئة من الأطفال الذين يتراوح سنهم ما بين 15 سنة فما فوق. وتابع أن المديرية تعمل على توفير حجرات دراسية من أجل احتضان المشروع الذي يتركز أساسا على برنامج للتعلمات ثم برنامج للتكوين المهني أو الحرفي، وبرنامج مكثف للدراسة سيمكن هؤلاء الأطفال من الانخراط في الحياة الاجتماعية والمهنية مستقبلا بالإضافة إلى تمكينهم من مجموعة من الأنشطة المتعلقة بالحياة المدرسية التي تقام طيلة السنة. وحسب رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل بالمديرية الإقليمية فإن عدد اتفاقيات الشراكة الموقعة بين المديرية الإقليمية والجمعيات الشريكة العاملة في مجال التربية الدامجة بلغ 11 اتفاقية شراكة مع جمعيات حققت نتائج إيجابية من خلال دمج سنوي لهؤلاء التلاميذ الذين استفادوا من هذا المسار التربوي والتكويني. | ||