أقيم، أمس الخميس بالدار البيضاء، حفل إطلاق شبكة مراكز قابلية التشغيل الفرنكوفونية (CEF) بالمغرب، وذلك في إطار المخطط الوطني لتسريع تحويل منظومة (Pacte ESRI 2030). وتهدف شبكة CEF Maroc، التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والوكالة الجامعية للفرنكوفونية، إلى المساهمة في جعل التعليم العالي رافعة حقيقية للتنمية من خلال التعزيز المستمر لمهارات الطلبة ونشر ثقافة ريادة الأعمال.

وسيتم ربط عرض الخدمة، الذي تقترحه هذه الشبكة بمنصة عالمية مندمجة وتعاونية، مع الإشارة إلى أن هذا العرض يتمحور حول أربعة أقطاب رئيسية، وهي تقديم الاستشارة والمعلومات ودروس خاصة بالشغيل والتكوين الإضافي بشأن المهارات العرضانية والشهادات المهنية، ومرحلة ما قبل الحاضنات الخاصة بريادة الأعمال.

ففي المغرب، تم اختيار العديد من الصيغ: ثلاثة مراكز للقرب (بني ملال ومكناس والجديدة)، ويتعلق بمراكز لتبادل الخبرات كثمرة لشراكة بين الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC)، وأخيرا مركز له طابع جهوي بوجدة.

وبهذه المناسبة، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، بالتزام الوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) من أجل إنجاح عملية تنفيذ الاتفاق الإطار لعام 2021، وكذا الاتفاقية المتعلقة بإنشاء مراكز قابلية التشغيل الفرنكفونية، الموقعين في ماي 2022، مشيرا إلى أن مشكلة قابلية التشغيل لايمكن ربطها حصرا بنظام التعليم العالي.

وقال الوزير، في كلمة تليت نيابة عنه، إن النمو الاقتصادي لكل بلد وقدرة النظام الإنتاجي على خلق الثروة، وفرص الشغل، كلها عوامل حاسمة بشأن ضمان الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب.

وحسب  ميراوي، فإنه من أجل مواجهة التحولات العميقة في سوق العمل، فإن قابلية التشغيل في الوقت الراهن وغدا، تتطلب نقلة نوعية بشأن الحياة المهنية المستقبلية لدى الطلبة والخريجين، مشيرا إلى أنه على مستوى الجامعة المغربية، تم اتخاذ العديد من الإجراءات منذ سنوات من أجل النهوض بقابلية التشغيل في أوساط خريجيها.

وتابع أنه في الوقت الراهن، يحتل تطوير قدرات الطلبة خاصة ما يتعلق بالمهارات الناعمة (Power Skills)، مكانة مركزية في الهندسات البيداغوجية الجديدة لجميع الشهادات الوطنية.

من جانبه، أكد عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية سليم خلبوس، أن شبكة مراكز قابلية التشغيل الفرنكوفونية بالمغرب، هي مشروع متكامل تمخض عن شراكة وثيقة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية والوكالة الجامعية للفرانكفونية.

وبعد أن أشار إلى أن الشبكة متواجدة في 50 دولة حول العالم، أكد  خلبوس أن الشبكة أطلقت تكوينا للمكونين لفائدة 200 منشطا من بينهم 20 مغربيا.

من جانبه، أكد رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء حسين أزدوك، أن (CEF) هو عبارة عن فضاء عرضاني يجسد الالتزام الراسخ بمستقبل أفضل بالنسبة للشباب.

وأضاف أن هذا الفضاء المفتوح في وجه جميع طلبة الجامعة سيصبح حاضنة حقيقية للمواهب، مشيرا إلى أنه لأول مرة في تاريخ الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، تم إنشاء مركز متنقل لفائدة جميع الطلبة بالدار البيضاء.

وفي الاتجاه ذاته، أكد المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات  زيد أحمام، على أهمية إنشاء شبكة (CEF)، ولا سيما مركز قابلية التشغيل للفرنكفونية المتنقل.

ودعا إلى تعميم هذه الفضاءات التي تتيح للطلبة اكتساب عدد من المهارات التي تسهل عملية إدماجهم مهنيا، مؤكدا على ضرورة تصميم مراكز مخصصة لريادة الأعمال لخلق المزيد من الفرص للشباب الخريجين.