اتفق عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مع النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية، صباح اليوم الاثنين، على تجميد العمل بالنظام الأساسي الجديد، بعد خوض الشغيلة التعليمية، سلسلة إضرابات، تسببت في شلل بالمؤسسات التعليمية طيلة الأسابيع الأخيرة.

وقال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن الاجتماع مع النقابات التعليمية كان مهما جدا وإيجابيا، حول الإشكالية المطروحة في قطاع التعليم، مؤكدا على أن الحوار كان أيضا جادا، تطبعه الجدية في العمل.

وأوضح عزيز أخنوش، في تصريح للصحافة، أن ممثلي النقابات طرحوا مطالبهم التي تمت مناقشتها والتحاور بشأنها، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع كان مناسبة للتجاوب معها، باعتبارها مطالب مهمة تهم شغيلة قطاع التربية الوطنية.

ومن التوجهات التي خرج بها الاجتماع، ذكر أخنوش تجميد النظام الأساسي الجديد، من أجل فسح المجال أمام إمكانية تحسين دخل شغيلة القطاع.

كما تحدث عن طرح نقطة مهمة من قبل ممثلي النقابات وترتبط بالاقتطاعات، وقال في هذا السياق "فسرنا لهم بأن الاقتطاعات مرت من مرحلة إدارية، وبالتالي طبقت المسطرة، ومن الصعب التراجع عن هذه الاقتطاعات، ولكن اقترحنا عليهم فتح حوار ونقاش داخل اللجنة الوزارية المكلفة بالحوار مع النقابات، من أجل التخفيف من الاقتطاع أو تجاوزه في المستقبل".

وذكر رئيس الحكومة، كذلك، أن اللجنة الوزارية التي يترأسها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وتضم كلا من يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، ستشرع في عقد اجتماعات مع النقابات التعليمية، ابتداء من الخميس المقبل، للانكباب على تعديل القانون الأساسي الجديد، وإيجاد الحلول لجميع المشاكل المطروحة.

وأكد الاتفاق على أن عمل اللجنة يجب أن ينتهي كحد أقصى قبل 15 يناير المقبل، بحيث يكون التوافق بين جميع الأطراف، ويشرع آنذاك في تطبيق النظام الجديد.

واعتبر رئيس الحكومة أن جميع هذه الآفاق إيجابية جدا، وتم الاتفاق حولها مع النقابات، وسيجري الاشتغال عليها، ابتداء من الخميس المقبل.

ولفت الانتباه إلى أن الحكومة طلبت من النقابات بشكل ملح، أن الكل مطالب بعد الشروع في النقاش والحوار قصد إيجاد الحلول، بالرجوع إلى أقسامه، حتى لا يضيع مستقبل أبنائنا.

وخلص إلى القول "بعدما دخلنا في دينامية إيجابية، يجب أن تتجسد هذه الدينامية الإيجابية أيضا في الرجوع إلى الأقسام".