ترأس عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات يومه 22 أبريل 2024 افتتاح المرحلة الثالثة لتكوين المفتشين المواكبين حول المقاربات المعتمدة بمؤسسات الريادة بالمقر الرئيس للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء.

وفي كلمة له بالمناسبة عبر  مدير الأكاديمية عن سعادته بافتتاح المرحلة الثالثة لتكوين المفتشين والمفتشات المواكبين حول المقاربات المتعلقة بمشروع مؤسسات الريادة. مذكرا بالسياق الذي يجري فيه هذا التكوين، وهو تنزيل مقتضيات خارطة الطريق 2026-2022 من أجل "مدرسة عمومية ذات جودة"، وكذا البرامج المندرجة ضمن إطارها الإجرائي لسنتي 2023 و2024، والتي ترتكز مشاريعها على ثلاثة محاور استراتيجية للتدخل: التلميذ(ة) والاستاذ(ة) والمؤسسة.

و تستهدف- في إطار مقاربة تشاركية ومندمجة- إرساء نموذج المدرسة المغربية الرامية إلى توفير الظروف المناسبة للتعلم وتبني طرائق ناجعة للرفع من جودة التعلمات الأساس ومستويات التحكم فيها، مما سيساعد على تطوير وتنمية مهارات التلميذات والتلاميذ وتمكينهم من مواصلة مسارهم الدراسي بنجاح. كما أبرز السيد مدير الأكاديمية المجهودات الكبيرة  التي قامت بها الأكاديمية خلال السنة الماضية من خلال تجريب مشروع مؤسسات الريادة ب88 مؤسسة تعليمية موزعة على جميع المديريات الإقليمية بالجهة، يؤطرها 24 مفتشا ومفتشة تم تكوينهم عبر مراحل في المقاربتين الأساسيتين لتنزيل المشروع وهما: مقاربة TARL  ومقاربة التدريس الصريح .

وتم التأكيد خلال الكلمة الافتتاحية للسيد المدير على الأدوار والمهام الكبيرة التي تقوم بها هيئة التأطير والمراقبة التربوية والتقييم في التفتيش والإشراف التربوي والتقييم باعتبارها رافعة أساسية للارتقاء المستمر بجودة المنظومة الوطنية للتربية والتكوين وآلية لليقظة التربوية والتتبع الداعم للنجاح المتجدد للمدرسة وذلك اعتبارا للأدوار التي ما فتئ يضطلع بها المفتشون في المنظومة من حيث بنائها وتطوير مضمونها البيداغوجي وفي تحسين سبل أدائها وبالنظر أيضا لوظائف التأطير والتكوين والبحث التي يقومون بها ولاسيما في إعداد المناهج والبرامج الدراسية وتحيينها وتحسين التدريس والتعلمات والرفع من مؤشرات التحصيل الدراسي.

من جهته، أكد السيد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين في كلمة له بالمناسبة على الدور الهام لهذا التكوين في إحداث الأثر على الجودة المنشودة، وعلى أن المركز سيوفر جميع الحاجيات لضمان نجاح هذا التكوين.

كما قدم بوعزة بدوز رئيس قسم الشؤون التربوية، تجربة تنزيل مشروع مؤسسات الريادة خلال السنتين الماضيتين، وذكر بالنتائج الجيدة التي تم تحقيقها من خلال تنزيله داخل هذه المؤسسات، حيث حقق التلاميذ والتلميذات بهذه المؤسسات نتائج جيدة خاصة في التعلمات الأساس، وأبرز كذلك المجهودات الكبيرة التي قامت بها الأكاديمية في تكوين الأساتذة ، وفي تأهيل الفضاءات والتجهيز، وأيضا في التتبع والمواكبة.

وفي السياق نفسه، قدم السيد لحسن أيت وعبو كلمة بالمناسبة، أبرز فيها أهمية المشروع، ومختلف التجارب التي شارك فيها خلال السنة الماضية، من تكوين وتقاسم وتأطير ومواكبة، وتحدث عن الدور المحوري لهيئة التفتيش والمراقبة التربوية والتأطير والتقييم في تنزيل مختلف المشاريع لبلوغ الجودة المنشودة.

ويذكر أن هذه المحطة التكوينية سيستفيد منها 59 مفتشا ومفتشة، موزعين بين  المديريات 16 بالأكاديمية ، لتأطير 288 مؤسسة إضافية،  وستسفيد هذه المؤسسات من عمليات التأهيل والتجهيز على أن يستفيد الأساتذة من التكوين في مقاربتي التدريس الصريح والدعم وفق المستوى المناسب.