انطلقت، أمس الجمعة بالدار البيضاء، فعاليات النسخة الأولى لمهرجان العلوم الذي يروم تبسيط العلوم للعموم وخاصة الناشئة. كما يهدف هذا المهرجان، المنظم تحت شعار "المهن في عصر الذكاء الاصطناعي"، من طرف مؤسسة جدارة ومؤسسة عمر بن عبد العزيز، إلى إدماج الشباب المغربي في قلب التطورات العلمية والتكنولوجية، وإبراز الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في مستقبل المهن.

ومن شأن هذا المهرجان العلمي الذي يروم أيضا إثارة شغف الشباب بالعلوم وتوجيههم نحو المهن العلمية والتكنولوجية في المستقبل، أن يشكل محفزا للأطفال من أجل الاكتشاف والابتكار.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أبرز رئيس مؤسسة جدارة، حميد بن الفضيل، أن هذا المهرجان يهدف إلى تبسيط العلوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاما، مشيرا إلى أن تشجيع الأطفال على الاهتمام بالميادين العلمية في سن مبكرة من شأنه المساهمة في زيادة عدد العلماء في بلادنا.

وأشار إلى أن هذا المهرجان استلهم فكرته من تجربة مؤسسة عمر بن عبد العزيز بوجدة، التي تنظم المهرجان منذ 11 عاما، مبرزا أن عددا من الطلاب الذين استفادوا من ورشات سابقة في مهرجان العلوم بوجدة، يحضرون اليوم في نسخة الدار البيضاء كمتطوعين لنقل تجاربهم ومعارفهم، وهو ما يمثل تجسيدا لمفهوم "رد الجميل/ Give back".

وأبرز أن الدورة الأولى ستسلط الضوء، على مدى ثلاثة أيام، على آليات وسبل استخدام الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات من بينها، على الخصوص، الصحة والزراعة والصناعة والتعليم ومجال الفيديو والصورة.

ومن جانبه، أبرز رئيس مؤسسة عمر بن عبد العزيز، جواد بنعدي، أن المهرجان سيعرف تنظيم ورشات مدتها 20 دقيقة من أجل تسليط الضوء على عدد من الظواهر العلمية وتوجيه الشباب لاكتشاف مهن المستقبل.

وأشار إلى أن هذه التظاهرة العلمية التي تستهدف التلاميذ في نهاية المرحلة الابتدائية وبداية الإعدادي من المتوقع أن تستقبل، على امتداد ثلاثة أيام، 6000 تلميذة وتلميذا، مشيدا في السياق ذاته بالحضور المهم الذي عرفه اليوم الأول من المهرجان والذي بلغ 1500 تلميذة وتلميذ.

ويتضمن برنامج المهرجان أزيد من 80 ورشة عمل يقدمها خبراء وأكاديميون، وتهم هذه الورشات مجموعة متنوعة من المجالات مثل الروبوتيك، الكيمياء الحيوية، علم الفلك، وغيرها.

ويجمع المهرجان، المنظم إلى غاية 12 ماي، 40 ناديا للعلوم والتكنولوجيا من جميع أنحاء المملكة، يمثلون مؤسسات معروفة في وجدة، والدار البيضاء، والرباط، ومكناس، وفاس، والقنيطرة، وطنجة، من خلال تقديم مشاريعهم، بالإضافة إلى المشاركة في تحديات تفاعلية، وهو ما يوفر للمشاركين نظرة شاملة على مختلف التخصصات العلمية والتقنية.