جرى، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وشركة "كابجيميني" (Capgemini) وذلك بهدف إطلاق برنامج طموح للتكوين بالتناوب.

وتعكس هذه الشراكة، التي وقعها عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبدرى حمداوة، رئيسة مجلس إدارة كابجيميني - المغرب، التزام الطرفين بتطوير المهارات ودعم التطلعات المهنية للكفاءات الشابة في المغرب.

وتندرج هذه المذكرة، التي ستشمل في مرحلتها الأولى ما لا يقل عن ألف طالب مستفيد، في إطار تنزيل أوراش المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI-2030)، لا سيما تلك المتعلقة بتفعيل النموذج البيداغوجي الجديد، الذي يولي أهمية بالغة للتكوين بالتناوب بين الجامعة والمقاولة.

ومن شأن هذا البرنامج، الذي يروم تعزيز مهارات الطلبة في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، أن يساهم في تغطية الاحتياجات المتزايدة للمنظومة الرقمية والتكنولوجية بالمملكة، من خلال تعبئة الخبرة والتجربة التي راكمتها كابجيميني في إعداد الكفاءات والمواهب من حيث الرأسمال البشري في هذه المجالات، مع تمكين الطلبة من تجربة مهنية غنية بالموازاة مع مواصلة دراساتهم العليا.

كما يسعى هذا الاتفاق، الذي أطلقته الوزارة بشراكة مع كابجيميني إلى إرساء برنامج متكامل ومثمر يعمل على التكوين بالتناوب ودعم قدرات الطلبة وتعزيز إدماجهم على الصعيد المهني.

وبموجب هذا الاتفاق ستقوم كابجيميني بتكييف برامج التكوين بالتناوب لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لقطاع تكنولوجيا المعلومات وخدمات الهندسة، مما سيمكن من ملاءمة مهارات الطلبة مع متطلبات سوق الشغل.

وسيستفيد الطلبة من تداريب ملائمة ودعم مستمر من أجل تسهيل إدماجهم المهني. كما ستقوم كابجيميني بتنظيم حملات تحسيسية حول مهن الهندسة والتكنولوجيا، وزيارات ميدانية، وأيام مفتوحة للطلبة والمدربين.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أوضح  ميراوي أن هذه الشراكة تمثل خطوة إضافية نحو تعزيز العلاقات بين الجامعة ومحيطها السوسيو ـ اقتصادي، مشيرا إلى أن الاتفاقية تندرج في إطار حرص الوزارة على تعزيز الرأسمال البشري بالمغرب، الذي يعد أساس الثروة المادية واللامادية لبلادنا.

وتابع أن التكوين بالتناوب يشكل رافعة قوية لتعزيز المهارات العملية للطلبة وإعداد جيل جديد من الكفاءات القادرة على مواجهة التحديات التكنولوجية الحالية والمستقبلية، مضيفا أنه من خلال هذه الشراكة "نسعى إلى منح الفرصة للطلبة لتعزيز معارفهم النظرية بتجربة عملية داخل بيئة مهنية مبتكرة".

من جانبها، قالت  حمداوة إن الرأسمال البشري يعد ركيزة أساسية لدعم القدرات التنافسية للمقاولات وتعزيز جاذبيتها للاستثمارات، مضيفة أن هذه الشراكة تعد أيضا تكريسا للخبرة التي راكمتها كابجيميني في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وأضافت رئيسة مجلس إدارة كابجيميني - المغرب أن هذا البرنامج سيمنح فرصة للمستفيدين للتدريب على التكنولوجيا في بيئة مهنية، واكتساب مهارات عملية، والمساهمة بفعالية في تشكيل مستقبل أفضل.

 ذتجدر الإشارة إلى أن كابجيميني، التي تتواجد ب 50 بلدا، تقدم خدمات وحلول شاملة، بدءا من الاستراتيجية والتصميم وصولا إلى الهندسة، بالاعتماد على مهاراتها في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ومعالجة البيانات، بالإضافة إلى خبرتها القطاعية وشبكة شركائها.