تسليط الضوء بالدار البيضاء على البحث والابتكار كرافعتين للنمو والتنمية | ||
| ||
شكل الدور المحور الذي يضطلع به البحث العلمي والابتكار في تعزيز النمو والتنمية محور ندوة نظمت، أمس الثلاثاء، بالمكتبة الجامعية محمد السقاط بالدار البيضاء. ويهدف هذا اللقاء، الذي نظمته جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بشراكة مع سفارة السويد بالمغرب، تحت شعار "جائزة نوبل: الابتكار والبحث والقطاع الخاص"، إلى تعميق فهم التفاعلات بين العالم الأكاديمي والبحث العلمي والقطاع الخاص، من خلال تسليط الضوء على إمكانات الابتكار باعتباره رافعة للنمو والتنمية الاقتصادية. وفي كلمة بالمناسبة، أكد السفير السويدي بالمغرب، يورغن كارلسون، على أهمية الابتكار والبحث من أجل تنمية شاملة، مشيرا في هذا السياق إلى الدور المتميز لجائزة نوبل، التي تعد رمزا للتميز ومحركا للتقدم. وعلى سبيل المثال، ذكر بنموذج السويد، التي أصبحت واحدة من أكثر البلدان تقدما بفضل استراتيجيات تعزيز الابتكار. وفي الإطار ذاته، أشاد السيد كارلسون بالإصلاحات التي قامت بها المملكة، خاصة في مجال البحث العلمي، والتي ساهمت بشكل كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. من جهته، سلط رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الحسين أزدوك، الضوء على دور الجامعات في إحداث تحول في المشهد العلمي بالمغرب. وفي كلمة تليت بالنيابة عنه، أشار السيد أزدوك، في هذا السياق، إلى المبادرات الواعدة، مثل الحاضنات والمختبرات التعاونية، التي تشجع على إنشاء المقاولات الناشئة في قطاعات استراتيجية. في المقابل، اعتبر أن الاستثمار في الأبحاث ما يزال أقل من المعايير الدولية، مشيدا في الوقت ذاته، بالجهود الرامية إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وخاصة من خلال الحوافز الضريبية لنقل التكنولوجيا. من جانبه، أبرز البروفيسور المغربي المتخصص في علم الأعصاب عبد الجبار المنيرة، عضو لجنة نوبل للطب، تأثير التقدم العلمي في المجال الطبي. وشدد على أهمية التنظيم الجيني، وهو محور جائزة نوبل في الطب لعام 2024، والذي فتح آفاقا سريرية وعلاجية جديدة. يشار إلى أن هذا اللقاء تميز بمشاركة علماء معروفين ومقاولين وطلبة. | ||