تنظم شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وماستر قضايا المجتمع بين الفقه والقانون، يوم 09 أبريل المقبل، ندوة وطنية في موضوع "الوثيقة النوازلية مصدرا للفقه والتاريخ".
وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه الندوة تشكل مناسبة لتدارس موضوع الوثيقة النوازلية من جوانب متعددة، بدعوة تخصصات مختلفة تتقاطع عند هذا الموضوع تكاملا وتناغما، ذلك أن فقه النوازل هو المجال الجامع للعلوم الشرعية وهي تمتزج بالعلوم الإنسانية المختلفة من تاريخ، وأدب، وجغرافيا، وعلم الاجتماع وأنثروبولوجيا وغيرها من التخصصات.
وأضاف البلاغ أن اللقاء يأتي في سياق "يكثر فيه الحديث عن تجديد الفقه، وفي ثنايا هذا الحديث يوسم الفقه بالجمود والتحجر، وتنعت مباحثه ومؤلفاته بالتقليد والانحسار في موضوعات لا صلة لها بواقع الناس اليوم وما يفرضه الزمن الحاضر من تحديات ومشكلات لز م أن يتولاها الفقهاء بالنظر والبحث والإجابة".
وذك ر المصدر ذاته بأن فقه النوازل كان دوما لصيقا بالحياة اليومية للناس، وسجل أدق التفاصيل وأروع المناهج في الإفتاء اعتمادا على أصول معتبرة وقواعد متجددة نأ ت بالفقه عن التقليد، وأبانت عن قدرة المفتي على الامتداد في الزمان والمكان استيعابا وجوابا.
وأشار إلى أن الناظر في مناهج الدراسات الفقهية اليوم، وبحوث المنتسبين لهذا التخصص من أهل العلم الشرعي، ليلحظ بجلاء أن الحاجة ماسة اليوم لكي يلبس الفقه ثوب العصر حتى يكون صدى لما يعن في مجتمع الناس اليوم، ومواكبا للمستجدات وحلا للمستعصيات والملمات.
وتشمل هذه الندوة عددا من المحاور التي تهم فقه النوازل وسؤال التجديد، والنوازل بين أهل الفقه وأهل التاريخ، والنوازل وحفظ ذاكرة المجتمعات، والنوازل والعلوم الإنسانية وسؤال التكامل، والنوازل وإشكالية المنهج والاستثمار المعرفي السليم، والوثيقة الفقهية والاجتهاد القضائي. |