التعادل الإيجابي يحسم مباراة «الديربي البيضاوي» بين الرجاء والوداد |
نشرة إنذارية: طقس حار مرتقب من السبت إلى الاثنين بعدد من مناطق المملكة |
«الديربي البيضاوي».. التشكيلة الأساسية للرجاء والوداد |
حافلات الدار البيضاء.. تغيير مؤقت في جزء من مسار الخط الرابط بين داوليز والسالمية |
رغم أنه بدون جمهور.. تعزيزات أمنية بملعب «العربي الزاولي» لتأمين «الديربي البيضاوي» |
هكذا تتخلص المصحات الطبية من الأعضاء البشرية ؟! | ||
| ||
عن/ الصحراء المغربية خلف العثور، أخيرا، على بقايا آدمية مترتبة عن عملية جراحية، مرمية بطريقة عشوائية، في حاوية للأزبال، قرب إحدى المصحات الطبية، بمدينة الجديدة، نقاشا واسعا حول السبل القانونية والشرعية للتخلص من الأعضاء والأنسجة البشرية في المغرب. كشفت «الصحراء المغربية»، التي كشفت عن كيفية تدبير المستشفيات والمصحات للبقايا البشرية، الناتجة عموما عن العمليات الجراحية والولادات، على عدد من المختصين، سواء في المجال الطبي، أو القانوني، أو الشرعي. في بلدان أخرى، هناك من يتخلص من هذه البقايا الآدمية عن طريق حرقها، وهناك من يقوم بتعقيمها، وهناك من يعمل على دفنها. فكيف يحدد القانون المغربي كيفية التخلص من هذه الأعضاء والأنسجة البشرية؟ وماذا يقول الجانب الشرعي في هذا الموضوع؟ وما هي آثار عمليات الدفن أو الحرق على البيئة؟ وذكر المصدر نفسه أن الأعضاء الآدمية المعنية بالدفن أو الحرق، في إطار قانون تدبير النفايات الطبية، يهم مصالح الجراحة العامة، مصلحة أمراض العظام والمفاصل وطب وجراحة الأطفال، ولو بجزء يسير، ومصالح الولادات، حيث يجري التخلص من البقايا المرتبطة بالولادة، مثل الغشاء السلوي والمشيمة. ويجري التعامل القانوني مع الأعضاء البشرية المبتورة، بمناسبة خضوع مرضى لعمليات جراحية، مثل التعامل مع الشخص الميت، إذ يحال العضو على مصلحة الطب الشرعي، حيث يجري استدعاء المريض المعني بالأمر، أو عائلته، لمباشرة مسطرة وإجراءات استخلاص الوثائق الخاصة بدفن العضو، مهما كان حجمه صغيرا أو كبيرا، يضيف المصدر الطبي. وأبرز المسؤول الطبي أنه في حالة تخلف المعني بالأمر أو عائلته، لسبب من الأسباب، وعدم استجابتها إلى الدعوة أو لعدم احترامها المساطر والمقتضيات الإدارية، يصبح من واجب إدارة المستشفى مراسلة النيابة العامة لأجل الشروع في تنفيذ المساطر القانونية لدفن العضو البشري، عبر الشركات المتعاقدة معها، في إطار تدبير النفايات الطبية. أما بالنسبة إلى النفايات المتعلقة بالأورام المستأصلة من المرضى، فإنها تحال على مختبرات تحاليل الأنسجة، حيث تتكلف بالاحتفاظ بها خلال مدة معينة قبل التخلص منها بالطرق المتعارف عليها وفق القانون. وتجري عملية التخلص من هذه النوعية من النفايات الطبية، وفق مقتضيات دفتر التحملات الذي يربط المستشفى العمومي بالشركة المتخصصة في المجال، والتي تتقيد بمجموعة شروط منها، زمن جمع هذه النفايات الطبية، وطريقة حملها ودفنها أو حرقها. وقبل عملية الدفن أو الحرق، تخزن الأعضاء في مجمد، في انتظار نقلها من قبل الشركة، التي تتكلف بجمع النفايات الطبية، بشكل شبه يومي، وفق مواعيد، يحددها كل مستشفى حسب طريقة تدبيره للمجال ووفقا للاستجابة إلى حاجياته. بينما تلجأ مستشفيات أخرى، إلى تحديد كلفة وفقا لسقف معين من النفايات. وتبعا لذلك، تخضع هذه الشركات لعملية مراقبة من قبل مصالح المستشفى، وتوثيق المعطيات المتعلقة بذلك، ودعوة هذه الشركات لاجتماعات دورية للتداول حول التدبير الأفضل، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، يؤكد مدير المستشفى نفسه. أما بخصوص الأجنة، فيجب تسليمها لأصحابها من أجل دفنها. وقال جواد الخني في توضيح لـ«الصحراء المغربية» إن قطاع البيئة ينتمي للجيل الثالث لحقوق الإنسان، ويرتبط بوجوب التضامن بين شعوب العالم من منطلق أنه لا يمكن القضاء على الأضرار المختلفة للبيئة التي لا تحد بحدود. ولاحظ الناشط الحقوقي أن بعض الجهات الطبية، سواء في القطاعين العام أو الخاص، لا تلتزم بتدبير البقايا الآدمية بشكل عقلاني ومعياري ينسجم مع حماية الكرامة الإنسانية. وبعدما استدرك الإشكال الذي تطرحه عمليات الإجهاض وما تخلفه من بقايا خلص إلى الحديث عن وجود فوضى تحتاج الى تدخل القانون والتشريع، وتحديد وتقنين مراكز التجميع والتخزين، تكون معدة وفق نظام سليم وعلمي وضمان السلامة الصحية للعاملين في القطاع الصحي والتكوين والاستفادة والإطلاع على تجارب دول أخرى متقدمة بما فيها تجارب دول قريبة إقليميا كتونس، وقيادة الحملات الإعلامية. «قواعد تخزين» هذه النفايات، لاسيما القواعد المتعلقة بـ«مدة تخزينها وشروط صيانة الأماكن المخصصة لها» كما يحدد «التقنيات الملائمة لمختلف طرق المعالجة والتخلص منها»،و«كيفية اعتماد وتشغيل ومراقبة أجهزة معالجة هذه النفايات». وفي ما يتعلق بتخزين الأعضاء والأنسجة التي تتم إزاحتها، تنص المادة 13 من القرار المشترك على أنه «يجب قبل إزاحة الأعضاء والأنسجة من الصنف 3 تخزينها في حاويات أو أكياس ملائمة مغلقة ومبردة أو مجمدة عند الاقتضاء. غير أنه في حالة عدم التوفر على نظام للتبريد، يجب ألا تتجاوز مدة التخزين (72) ساعة حسب حالة الطقس وفصول السنة». ويشدد الفصل 13 من القرار المذكور على أنه «ينبغي ألا تخزن الأعضاء والأنسجة البشرية والأعضاء والأنسجة الحيوانية في نفس غرفة التبريد». وتنص المادة 15 من القرار ذاته، على ضرورة أن يخصص داخل كل مؤسسة منتجة للنفيات الطبية والصيدلية مكان لتخزين هذه النفايات، وأنه يجب أن تكون سعة هذا المكان مناسبة لكميات النفايات المنتجة لوتيرة إزاحتها أو معالجتها في الموقع. | ||