السبت 23 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

المدن العتيقة ... أصالة المعمار و الحداثة

كازا 24 الأربعاء 24 أكتوبر 2018

عبد الواحد الدرعي /عن :الأحداث المغربية 

ترأس جلالة الملك أول أمس الاثنين، بساحة «رياض العروس» بمراكش، حفل تقديم التدابير المتخدة لإنجاز برنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش، وكذا التوقيع على اتفاقيات برامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة بكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة.
وأشرف جلالة الملك على إطلاق برنامج تأهيل وترميم مدرسة "سيدي عبد العزيز"، حتى تتمكن من احتضان مركز مخصص لتطوير قدرات الصانعات التقليديات٠
ويأتي الإهتمام الملكي بالمدن العتيقة لتنتقل إلى مرحلة جديدة عنوانها الأبرز هو «التجديد في إطار الحفاظ على الطابع الأصيل» باعتبارها موروثا لا ماديا ثمينا، يشكل ماضي الأمة، حاضرها ومستقبلها٠

 

الصويرة : تعزيز جاذبية المدينة

الاتفاقية الإطار المتعلقة بالبرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة بالصويرة، تروم تحسين وتعزيز جاذبية المدينة العتيقة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي٠
هذه الاتفاقية التي تتطلب استثمارا اجماليا يقدر ب300 مليون درهم، تسعى إلى تحقيق هدف طموح يتجلى في إعادة تثمين المدينة العتيقة والتأهيل الحضري للمدينة لتحسين جاذبيتها على المستوى الثقافي والسياحي.
مجموعة العمران ستقوم من خلال هذه الاتفاقية بترميم عدد من الأبواب التاريخية وسور المدينة وفضاءات أخرى مما سيمكن من تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للساكنة والرفع من مستوى عيشها، هذا المشروع ينخرط فيه عدة متدخلين على المستويين المحلي والمركزي وسيمتد على مدى 5 سنوات

تطوان : برنامج استراتيجي للسياحة الثقافية

البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لتطوان يعد برنامجا مندمجا من أجل تطوير وازدهار المدينة العتيقة.
هذا البرنامج الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب350 مليون درهم ، يندرج في إطار استراتيجية تروم النهوض بالسياحة وخاصة الثقافية، تطوان تتميز بالسياحة الصيفية وحتى تتمكن من ايجاد أشهر سياحية إضافية تمت بلورة برنامج استراتيجي من أجل النهوض بالسياحة الثقافية٠
الاتفاقية المتعلقة بمدينة العتيقة تطوان ستمكن من خلق عدة فرص للشغل لفائدة الشباب وتحقيق التطور الاقتصادي والسياحي والثقافي للمدينة العتيقة بتطوان التي صنفت منذ أكثر من 20 سنة كتراث عالمي من قبل منطمة اليونسكو.


سلا : خلق دينامية جديدة في المدينة

تأهيل المدينة العتيقة بسلا يهدف إلى إعطاء دينامية جديدة للمدينة وجعلها أكثر جاذبية بالنسبة للمواطن المغربي.
برنامج الاتفاقية يهدف إلى إشراك المواطن من خلال توفير أنشطة ستمكنه من المكوث في المدينة العتيقة، وذلك من أجل إعطاء دينامية جديدة للمدينة.
البرنامج، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 900 مليون درهم، يتوزع على أربع محاور يهم الأول منها تأهيل البنية التحتية والتنقل في المناطق الحضرية، من خلال تهيئة الشوارع والأزقة، وكذا تأهيل وإنشاء مرائب للسيارات تحت أرضية وفوقية، في حين يهم المحور الثاني تثمين التراث لاسيما الأسوار والأبواب التاريخية و"الفندق".
المحور الثالث يهدف إلى الولوج للأنشطة الاجتماعية من خلال تأهيل المراكز الاجتماعية والثقافية وملاعب القرب والمؤسسات المدرسية الحديثة، بينما يتعلق المحور الرابع من البرنامج بالجذب الاقتصادي والسياحي للمدينة من خلال تثمين الفضاءات التجارية (قيساريات) و(فندق)، علاوة على خلق معبرين سياحيين اثنين يمران بكافة المآثر التاريخية للمدينة العتيقة.

مراكش : إنعاش الاقتصاد والسياحة

الجيل الجديد من برامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش سيمكن من تحسين عيش الساكنة وانعاش الحركية الاقتصادية والسياحية وتشجيع الأنشطة الحرفية والصناعية التقليدية بهذه المدينة
هذه البرامج التي تشكل موضوع اتفاقية تم التوقيع عليها أمام أنظار صاحب الجلالة في 14 ماي 2018 ، رصد لها غلاف مالي يقدر ب484 مليون درهم.
وتهم هذه البرامج بالأخص تأهيل 18 ممرا على مسافة 21 كلم وانجاز وتهيئة 6 مرائب للسيارات ضمنها اثنين تحت أرضيين وترميم وتأهيل 6 فنادق عتيقة، إلى جانب 10 مشاريع لترميم المآثر التاريخية وتهيئة 5 حدائق تاريخية والساحات والفضاءات العمومية.كما أنها تأتي تتمة لبرنامج تأهيل المدينة العتيقة لمراكش المتعلق بالتأهيل الحضري وتهيئة المدارات السياحية والروحية
كما أشرف أشرف جلالة الملك على إطلاق مشروع تأهيلها وترميمها، مدرسة "سيدي عبد العزيز" سيساهم في احياء حرف مهددة بالانقراض٠

كما يهم هذا البرنامج ترميم وتأهيل 6 "فنادق" (مولاي بوبكر، والغرابلية، واللبان، والشماع، والقباج، ولهنا)، وكذا المآثر والحدائق التاريخية (حديقة الكتبية، وحديقة قصر البلدية، وحديقة أكدال باحماد، وجنان العافية، وحديقة الزنبوع)، بالإضافة إلى تأهيل ساحة جامع الفنا، وتقوية نظام التشوير والإنارة العمومية، ووضع منصات تفاعلية للمعلومات السياحية، والرفع من جودة البيئة من خلال وضع محطات لقياس جودة الهواء٠

مكناس : إحياء العاصمة الاسماعيلية

هذه الاتفاقية رصد لها غلاف إجمالي يصل إلى 800 مليون درهم، تهدف إلى إدماج الساكنة في عملية الترميم وتوفير فرص الشغل للشباب والنساء وكذا الفئات المعنية بالتراث بشكل مباشر٠
الاتفاقية تشمل معالم رئيسية بمدينة مكناس، تهم ثلاثة محاور رئيسية تشمل المعالم التاريخية ، ومواقف السيارات والولوج ، وتنشيط الدورة الاقتصادية من خلال التراث.
الاتفاقية ستمكن ، أيضا، من تثمين المدينة القديمة من خلال المسارات السياحية وتهيئة المجال العمراني ، فضلا عن تشغيل عدد من الشباب والمهنيين والحرفيين ٠


المدن العتيقة ...دفعة ملكية

أضحت الحواضر الألفية للمملكة، تعيش على إيقاع مشاريع بنيوية مهيكلة، كفيلة بجعلها منارات عمرانية، حضرية وسياحية وازنة٠
وبفضل العناية الملكية بهذه المدن العتيقة، وتثمينها والحفاظ على إشعاعها العمراني، أضحت رافعة حقيقية للنهوض بهذه الحواضر المتفردة وتحسين معيش ساكنتها، ومن ثم جعلها أقطابا سياحية تتيح إنعاش الحركة الاقتصادية، وذلك وفق منظور يزاوج بين أصالة المعمار وضرورة التحديث٠
برامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة بكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة التي ترأس جلالة الملك، أول أمس الاثنين بمراكش، حفل تقديمها، تنضاف إلى مدن عتيقة أخرى سجلت بها مشاريع التأهيل نتائج جيدة، من قبيل الرباط وفاس ومراكش والدار البيضاء، لتضفي نفسا جديدا على الجهود الجبارة التي تحرص على استثمار المؤهلات الاقتصادية، لهذه المجالات الحضرية الحيوية، لاسيما المرتبطة منها بقطاعات السياحة والصناعة التقليدية٠

الجيل الجديد من المدن العتيقة (سلا، مكناس، تطوان والصويرة)، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 2,35 مليار درهم، يشكل استمرارية لبرنامج واضح المعالم، يحظى بالعناية الملكية، والتي تجلت بوضوح في 14 ماي الماضي من خلال ترؤس صاحب الجلالة لحفل تقديم برامج تثمين المدن العتيقة للرباط ومراكش والبرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس٠

ولعل الزائر لهذه المدن العريقة يقف على حجم التغيير الكبير الذي هم مرافقها، معالمها وبنياتها الأساسية، لتنتقل بذلك إلى مرحلة جديدة عنوانها الأبرز هو (التجديد في إطار الحفاظ على الطابع الأصيل)، الأمر الذي أضحى محفزا حقيقيا للاقتصاد المحلي الذي يعتمد بشكل أساسي على عائدات القطاع السياحي.

لفتيت : 235 مليار سنتيم لتأهيل المدن العتيقة

أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أول أمس بمراكش، أنه سيتم تعبئة غلاف مالي بقيمة 2,35 مليار درهم لتأهيل وتثمين المدن العتيقة بكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة٠

وأنه تم إعداد برنامجين تأهيليين وتثمينيين لكل من المدينتين العتيقتين لسلا ومكناس، وبرنامجين تكميليين لكل من المدينتين العتيقتين بتطوان والصويرة٠
وأوضح لفتيت، أن الغلاف المالي الذي تم رصده لبرنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا يقدر بـ900 مليون درهم، وبرنامج المدينة العتيقة لمكناس يتطلب غلافا ماليا يقدر بـ800 مليون درهم، فيما البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لتطوان سيكلف غلافا ماليا يقدر بـ350 مليون درهم، أما البرنامج التكميلي لتثمين وتأهيل المدينة العتيقة للصويرة قيتطلب غلافا ماليا يقدر بـ300 مليون درهم٠

أضاف الوزير أن المشاريع التي تم إنجازها بكل من المدينتين العتيقتين لسلا ومكناس، لم تمكن بعد من تأهيلهما وتثمينهما، معزيا الأمر لأسباب تتعلق أساسا، بالنسبة للمدينة العتيقة لسلا، بالتغيرات الجوهرية التي طرأت على نسيجها العمراني، إضافة إلى تدهور العديد من معالمها التاريخية بفعل العوامل الطبيعية والبشرية٠.

وبخصوص المدينة العتيقة لمكناس، فإن هذه الأسباب تتعلق، حسب السيد لفتيت، بشساعة مساحتها (275 هكتار) وكذا تعدد النفائس والمعالم العمرانية والمعمارية بها، لافتا إلى أن هذا الأمر يفترض تعبئة مبالغ مالية مهمة لمواصلة تأهيل هاتين المدينتين العتيقتين وتثمينهما٠

وبالنظر إلى ما تم بلوغه من نتائج متقدمة بفضل المشاريع التأهيلية، التي عرفتها المدينة العتيقة لتطوان، وتلك الجاري إنجازها بالنسبة للمدينة العتيقة للصويرة، فإن تثمين هاتين المدينتين سيقتصر على إعداد برنامجين تكميليين، يهدفان إلى دمجهما في منظومتهما الاقتصادية والاجتماعية وتقوية جاذبيتهما السياحية٠

وتتوزع البرامج، على محاور تتمثل أساسا في معالجة ودعم الدور الآيلة للسقوط، وتدعيم البنية التحتية، وبناء مرائب وكذا الاعتناء بالمعالم التراثية وخلق نقط تفاعلية للتعريف بالمعالم التاريخية وإنجاز مرافق اجتماعية للقرب، بما سيمكن من تحسين ظروف عيش الساكنة ورفع مستوى دخل الحرفيين بها وتقوية جاذبيتها السياحية

المدن العتيقة ...الأصالة والتجديد

فاس: شهدت الحاضرة الإدريسية طفرة متميزة من خلال إنجاز برنامجي ترميم المعالم التاريخية ومعالجة البناء المهدد بالانهيار، والذي مكن في مرحلة أولى من ترميم 27 معلمة تاريخية من مدارس وفنادق تقليدية وقناطر تاريخية وأسواق ومدابغ وأبراج، ومن ثم مكن من استعادة جل هذه المعالم لوظائفها الأصلية٠.

الرباط : عرفت مدينة الرباط، إطلاق مجموعة من المشاريع الرامية إلى تمكينها من استعادة إشعاعها العمراني والحضاري، أهمها ترميم الأسوار والأبواب التاريخية والمساجد والزوايا، وإعادة تأهيل الفنادق التقليدية مع الحفاظ على وظائفها، وترصيف الأزقة، وكذا إنشاء ملاعب للقرب وفضاءات عمومية خضراء، فضلا عن معالجة المباني الآيلة للسقوط٠

مراكش : بفضل العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لتثمين موروثها التاريخي، استفادت المدينة الحمراء، من مشاريع نوعية لتأهيل المدارات السياحية، وتثمين المآثر التاريخية، وتحسين نظام تشويرها مع تقوية إنارتها، وتأهيل مجموعة من الفنادق العتيقة، وتأهيل القيساريات القديمة وترميم الواجهات، ووضع لوحات إخبارية ومنصات تفاعلية للمعلومات بمحاذاة المآثر التاريخية والساحات العمومية والممرات الموضوعاتية.


الدار البيضاء :حظيت المدينة العتيقة للدار البيضاء بعناية ملكية خاصة تمثلت في إعطاء جلالة الملك انطلاقة الشطر الثالث من برنامج المباني الآيلة للسقوط، الذي يشكل جزءا من برنامج إعادة تأهيل المدينة العتيقة بغلاف إجمالي قدره 300 مليون درهم، والذي يندرج في إطار برامج الجيل الجديد، التي تتوخى تثمينها وتحسين ظروف عيش ساكنتها، والمحافظة على تراثها العمراني المادي واللامادي٠