نعرض لكم في هذا الوثائقي التي تبلغ مدته حوالي 20 دقيقة، وجها آخر للخيريات، حيث يحكي نزلاء سابقون في الخيرية الإسلامية بعين الشق التي تم هدمها سنة 2016، عن طفولتهم، وعن دور الخيرة في بناء شخصيتهم.
بعض الأشخاص يجدون أنفسهم مجبرون وغير مخيرين على العيش بعيدا عن أسرتهم، حيث تشاء الأقدار أن يجد البعض نفسه من دون مأوى وهو في سن مبكرة، فيعيش حياة التشرد، وتنتشر هذه الظاهرة خاصة في كبريات المدن، حيث تتغدى في نموها وتكاثرها من أحزمة البؤس والظلم والإقصاء، فيتحول الضحية الذي لا ذنب له سوى أن الظروف جعلته من دون بيت يأويه، مصدرا للإزعاج في نظر الكثيرين.
ويصير هذا الشخص فاقدا للأمان والحماية، ويعيش من دون أهداف، ويصبح تفكيره محصوراً فقط على نقطة واحدة، ألا وهي تأمين قوته اليومي ومكان يقضي فيه ليلته، لكن وإن كان هذا حال الكثيرين، فإن البعض منهم استطاع أن يجد مكانا يحتضنه ويبني فيه حياته، تاركا وراءه كل الذكريات التي جعلته بعيدا عن أسرته التي كان من المفترض أن يتربى وسطها.
ومن بين هؤلاء، نزلاء سابقون بالخيرية الإسلامية بعين الشق بالدار البيضاء، التي احتضنتهم بين جذرانها وعوضتهم عن حنان الأم الذي غالبا لايعوض، وجعلت منهم أشخاصا ناجحين، قبل أن يتم الإجهاز عليها في رمشة عين، حيث قررت سلطات الدار البيضاء هدمها في 7 من شهر مارس سنة 2016.