كتبت : ليلى بارع
هي المهدومة وهي البريجة وهي مازغان وهي الجديدة، وهي التحفة الفريدة في عقد ملون من المدن المغربية التي لا تخلف موعدها مع زوارها، وحيث التاريخ مكتوب على الأسوار والحجارة ومنقوش عليها بالمعنى الحرفي للكلمة. هي أيضا عاصمة دكالة، حيث المساحات الخضر الواسعة والكرم والجود المغربيان، والماء والخضرة والوجه الحسن، وحيث يتصالح التاريخ مع الحاضر.
العلامات نحوها كلها واضحة ينبغي فقط تتبعها حتى نهايتها، والطريق السيار، الذي يجبرك على عدم تجاوز سرعة 60 كيلومترا في الساعة لتدخلها آمنا يمنحك على بعد كل مسافة لمحة خاطفة عن المدينة التي تتوجه إليها. أولى العلامات ضفة أم الربيع حيث النهر العظيم الذي تمنح مياهه الحياة للمدينة وحيث يلتقي مع المحيط الأطلسي قريبا بمدينة أزمور، العلامة الثانية تضرب لك موعدا مع القلعة البرتغالية كتراث عالمي، ثم تستقبلك العلامة الثالثة، رأس فرس بلون يميل إلى اللون الأخضر، انها مدينة الفروسية، حيث تحتضن واحدا من أكبر «المواسم» الخاصة بالخيل، موسم مولاي عبد الله أمغار، الذي يجتمع فيه «الخيالة» الفرسان، من كل أنحاء المغرب، لتقديم عروضهم في فن يطلق عليه فن «التبوريدة» وهو استعراض لجمال الخيول الأصيلة وقوتها، إذ يجتمع الفرسان بلباسهم التقليدي الأبيض وتعدو الخيل لمسافة معينة قبل أن يطلق الجميع وفي اللحظة نفسها ذخيرتهم من البارود في الفضاء تحت تصفيقات الجمهور المتحمس للفرجة الضاربة في عمق التاريخ. كما تحتضن مدينة الجديدة المعرض الدولي للفرس وهو موعد لا يمكن أن تسقطه من أجندتك كمهتم بالثقافة والجمال. ثم العلامة الرابعة: مرساة ضخمة أضاعت سفينتها، لتستقبلك بعدها المدينة ببساط بحري ممتد على شكل نصف دائرة، جمال وبهاء يكشف بعض أسرار المدينة بشطآنها الخلابة وليس كل الجمال الذي يختبئ خلف الأسوار وفي كتب التاريخ…أنت بدون شك في مدينة الجديدة، وكل العلامات تفتح أمامك فرصة الاستمتاع بجمال المدينة وعراقتها، لكن العلامة التي سوف نتبعها خلال هذا الريبورتاج هي العلامة الثانية، علامة التراث العالمي، القلعة البرتغالية أو الملاح كما يحلو للبعض تسميته أو بكل بساطة المدينة القديمة للجديدة. طبعا سوف يناديك منتجع مازغان السياحي الشهير لزيارته حيث تشير الكثير من العلامات الطرقية إلى مكانه، لكننا نفضل قراءة حكاية الجدران العالية على تتبع حكاية مازغان أكبر كازينو في شمال افريقيا وتلك حكاية أخرى. كنيسة المسرح وموت للبيع تستقبلك القلعة البرتغالية بهدوء شديد، ويعرض لك صف من الحوانيت الصغيرة سلعا مغربية تقليدية، عبارة عن تذكارات سياحية تغريك بالاقتناء، زرابي، شالات نسائية بألوان قزحية دافئة، حقائب تقليدية، لوحات تعكس ضوء البلد، حاملات مفاتيح ظريفة، حلي تقليدية…باختصار كل ما يمكن أن يذكرك كسائح بالمدينة وأبراجها العالية والممتدة في التاريخ والمكان.
تصبغ بعض الحوانيت أبوابها بالأزرق الجميل، وتحرص ساكنة المكان على منح القلعة بعدها الجمالي والسياحي، أصص مرتبة بشكل جميل، أزقة نظيفة، ورود معلقة، كتابات تشير لهوية أصحاب بعض المساكن، كما يقترح عليك المكان، وعلى بعد خطوات قليلة فقط من باب القلعة البرتغالية، سفر ثقافي من خلال «مسرح الكنيسة البرتغالية» الذي يعلن عن برنامجه الثقافي بملصق اعلامي خارجي، وهو كما صدفناه خلال زيارتنا للمكان، عبارة عن فيلم سينمائي بعنوان «بيع الموت» !! من بطولة وإخراج فوزي بنسعيدي، وفضلا عن ذلك فالدخول بالمجان لهذا العرض السينمائي الذي يقدمه المعهد الفرنسي في فضاء كان في ما مضى كنيسة من ضمن الكنائس العديدة التي كان يتعبد داخلها البرتغاليون ليتحول إلى مسرح يقدم فضاءه أعمالا فنية لأبناء المغرب. المسقاة البرتغالية ولجنا إلى المسقاة البرتغالية في آخر المساء، التذكرة بعشرة دراهم، يورو واحد تقريبا، مبلغ بسيط جدا أمام ما ينتظر الزائر خلف الباب الخشبي الكبير… الأضواء خافتة، وضوء النهار شارف على نهايته، لكن الأرضية المكسوة بماء الأمطار تعكس ببهاء شديد جمالية السقف والأقواس العالية، أشار لي الكاتب بوشعيب عطران ابن مدينة الجديدة، الذي رافقني خلال هذه الزيارة، بأن لا أغفل التقاط صور الأرضية لاقتناص جمالية الانعكاس الضوئي، أخذت صورة وجدتها في النهاية رديئة للأصل الرائع الجمال، وخمنت أن الضوء هو السبب. فكرت أن الأضواء لو كانت قوية لكشفت الجمال القابع في القاعة الفسيحة، تجمع الزوار فجأة بطلب من المرشد السياحي المراكشي البوعلامي، الذي بدأ بسرد قصة المكان مع تقديم شروحات حول ما يهم الزائرين. يقول: «كان الماء في هذه المسقاة صالحا للشرب وكان مصدره على وجه الخصوص ماء الأمطار، الذي يتجمع هنا من خلال قنوات انشئت على سطح المبنى. متى احتاج البرتغاليون إلى الماء أخذوه من فتحة في السقف، تماما مثل البئر. بناء المسقاة والبرج يعود إلى 500 سنة والبرتغاليون الذين خرجوا من هذه القلعة سنة 1769 من باب البحر هاجروا نحو البرازيل. المساحة هنا 34 مترا على 34 ويقوم البناء على 25 سارية/عمودا…حين رحل البرتغاليون بقيت المسقاة مليئة بالماء ومجهولة، اكتشافها تم صدفة سنة 1916 حين أراد صاحب دكان توسعة محله..هدم الجدار فتدفق الماء… يأتي السياح كثيرا إلى هنا، سياح من كل الجنسيات، الفرنسيون والبولونيون والألمان والإيطاليون…إضافة إلى المغاربة، خاصة أن وزارة الثقافة جعلت الدخول يوم الجمعة والأعياد مجانا. ويستمر المرشد السياحي المراكشي الأصل الجديدي الهوى، في سرد الحكاية بالإخلاص نفسه للترتيب الذي وضعه لخطابه السياحي الذي كرره مئات المرات، مع الحرص على مد الزوار بأجوبة على أسئلتهم. حين يخرج الزوار من قاعة المسقاة، يقف المرشد أمام مجسم فني للقلعة البرتغالية ويشرح بسرعة وثقة أسماء الأبراج الأربعة للقلعة دون أن ينسى البرج الخامس، برج الحاكم البرتغالي. يتحدث عن الكنائس وكيف تحولت إحداها إلى مسرح والأخرى إلى فندق. يستدير نحو القاعة المجاورة للمدخل ويشرح للزوار كيف تحول المكان إلى صالة للعرض، يبتسم للجميع ويرشد من يبدي اهتماما أكبر بالمكان إلى الأزقة المؤدية إلى الأسوار والطوابق العليا من القلعة المطلة على المحيط الأطلسي، كما يرشد الزوار إلى الأماكن التي يمكنه زيارتها بعد زيارة المسقاة البرتغالية.
تقدمه في السن لم يمنعه من تذكر كل التفاصيل بالتواريخ والأسماء والروايات المختلفة وبنشاط مثير للاهتمام، وكأن المكان يمنحه طاقة للحديث عنه دون ملل أو كلل. إننا داخل واحدة من أهم مآثر القلعة الفريدة من نوعها، هل كانت مخزنا لتجميع الماء أم للأسلحة أم للقمح أم للإثنين معا، لا يمكن لأحد أن يجيبك عن سؤالك، فالروايات تتعدد، لكن جمال المكان وهندسته الفريدة من نوعها يجعلانك تتساءل عن سبب جعل هذا المكان الرائع مكانا لتجميع الماء أو لتخزين السلاح، في حين أنه يليق بأن يكون بهو قصر رائع، فالأقواس وهندستها وتوزيعها وشساعة المكان تفصح عن عبقرية هندسية ورؤية فنية راقية لتصميم المكان، لماذا ينبغي تجميل مكان إلى هذا الحد لتتجمع فيه المياه؟ لا يبدو السؤال مهما أو مطروحا حتى بالنسبة لفوج السائحين الآسيويين الذين اكتفوا بالتقاط الصور والاستماع إلى شرح دليلهم السياحي حول المكان، وفي كل الأحوال فإن لائحة المدخل حسمت في سر المكان، فقد كتب عليها «السقاية البرتغالية» والتصميم الداخلي بفوهته العالية يدل على أن المكان كان مخصصا للاحتفاظ بالماء. المسقاة بين الخطيبي والشعيبية طلال على جانبي الباب الرئيسي لقاعة المسقاة الرئيسية هناك قاعتان منفصلتان، يتوسطهما مكتب موظفة الاستقبال، قاعتان كانتا في ما مضى مخازن للقمح، حسب المرشد السياحي، الآن أصبحتا قاعتين للعروض الفنية: الأولى أطلق عليها اسم صاحب «الذاكرة الموشومة» الروائي وعالم الاجتماع المغربي عبد الكبير الخطيبي، المتحدر من مدينة الجديدة، والثانية قاعة مغلقة، أطلق عليها اسم التشكيلية المغربية الراحلة الشعيبية طلال التي تتحدر من اثنين اشتوكة، القريبة من الجديدة. وتحتضن القاعتان أنشطة ثقافية بين الفينة والأخرى، ويتوقف الزائر طويلا أمام بهاء رواق عبد الكريم الخطيبي، الذي صادفت زيارتنا له معرضا للفن التشكيلي، حيث روعة الهندسة على مستوى السقف وهندسة الأقواس التي تمنح المكان فخامة قل نظيرها. في نهاية الزيارة للمسقاة يتوجه الجميع نحو الأدراج لالتقاط صور تذكارية، أدراج تفضي إلى باب مغلق في وجه العموم، يفضي بدوره إلى سطح المسقاة، كثير من الأبواب مغلقة لأن الأشغال لم تنته خلفها، قاعات وأسطح وطرق تحتية، كلها ما زال بإمكانها أن تقول لنا الكثير عن أسرار هذه القلعة العسكرية المنشأ. وبقيت المسقاة مخبأة تحت ركامها زمنا طويلا قبل أن تنبثق للوجود بسبب أعمال إصلاح قام بها حرفي مغربي في محله الذي كان مجاورا للمسقاة من دون أن يعلم، وبمجرد تهديم الجدار الذي كان يرغب بإصلاحه غمر الماء الدكان و»فار التنور» وظهرت تلك الغرف المزينة بالأقواس البرتغالية ذات المعمار الذي يحيل على الهندسة القوطية المانويلية وغمر النور ظلماتها التي عمرت طويلا. ويذكر أن البرتغاليين حين اضطروا إلى مغادرة القلعة، وبعد أن سمح لهم السلطان المغربي بالخروج سالمين دون أذى حرصوا على تفخيخ المدينة بالمتفجرات طمعا في أن يتم القضاء على أكبر عدد من الجنود المغاربة الذين حرروا القلعة وكذا لتدمير ما تركوه خلفهم من منقولات وبنايات اعتقدوا ستبقى ملكهم للأبد، لكن الحجر كان أكثر وفاء من أصحابه، وبقي شاهدا على الحكاية حتى بعد هدمه، حكاية التوسع البرتغالي واندحاره في المغرب وبقيت القلعة مكتملة الجدران والهندسة…تقريبا، ليتم تجديدها على مر الزمن وترميمها وجعلها جزء من المدينة «الجديدة». الأبواب المفتوحة سواء كانت سماء المدينة مشمسة أو ممطرة، كما صادفنا مساء زيارتنا للمدينة القديمة، فالأمر سيان، الأبواب دائما مفتوحة أمام الزوار من كل الجنسيات، وكعادة كل ساكنة المدن السياحية الصغيرة والمسيجة بالجدران، سرعان ما تتآلف الساكنة مع زوارها من سياح وأغراب سواء تعلق الأمر بزوار أجانب أو سياح محليين، نوع من اللامبالاة تجاه تصرفات السياح، تجاه الكاميرات والهواتف وآلات التقاط الصور المرفوعة في كل وقت، نوع من اللامبالاة المدروسة تجاه الاندهاش الذي قد يعبر عنه الزوار. قد تلاحظ بعض النظرات الفضولية لكنها سرعان ما تسقط في لا مبالاتها وتكمل طريقها نحو تفاصيلها اليومية العادية. لا أحد يحتج على التقاط الصور أو الاهتمام المبالغ فيه للجدران التاريخية، ولا أحد يتحرش بالزائرات أو العائلات التي تزور المكان أو يضايق السياح، نوع من الأمان المريح للخاطر وللقلب، وربما بسبب مركز الشرطة غير البعيد عن المكان، ربما بسبب وداعة أهل المدينة بشكل عام، وربما أيضا بسبب التسامح الذي يفسره تواجد مبان للأديان السماوية الثلاثة بالمكان نفسه، المسجد والكنيسة والمعبد اليهودي، وإن كانت الساكنة اليوم قاطبة من المغاربة، فإن الذاكرة تحفظ بالتأكيد هذا التنوع والتسامح الذي يغديه التواجد اليومي للأجانب في عين المكان. تعتبر زيارة القلعة البرتغالية واحدة من أهم الطقوس السياحية التي لا يمكن تفويتها حين القدوم إلى مدينة الجديدة، ويوجد بعين المكان فنادق في ملكية الأجانب خاصة، كما قام بعض الساكنة بتحويل منازلهم إلى دور ضيافة تستقبل السياح وتقدم لهم ما يحتاجونه من خدمات بأثمنة مناسبة وفي أجواء عصرية وبلمسة مغربية معروفة بأصالتها، على شاكلة ما يقع بمدينة مراكش لكن بصورة أقل. باب البحر…باب الحياة أمام باب البحر، وما إن توقفت حبات المطر الخفيفة حتى تسلل ثلاثة أطفال للعب على خطوات فقط من الماء، غير عابئين بالحكاية التي يرويها الباب ولا بجمال السفن التي تطل من خلف الباب الحديدي، الذي تسمح القضبان المزالة منه بولوج الأشخاص من وإلى الميناء القديم، وحيث ترسو السفن وتظهر أسوار القلعة البرتغالية من جهة اليمين. إنه باب البحر أحد الأبواب الثلاثة للمدينة على عهد البرتغاليين، الوحيد الذي يطل على المرسى، فيما خصصت الأبواب الأخرى للخروج إلى البر، هو الباب نفسه الذي سمح بالصمود للساكنة المسيحية عندما حاصرها الملك السعدي المغربي السلطان مولاي عبد الله، للقضاء على التواجد الأجنبي بالمغرب، صحيح أن البرتغاليين ربحوا هذه المعركة لكنهم لم يربحوا الحرب، وحين حانت نهايتهم، على يد السلطان العلوي محمد بن عبد الله غادر الجميع نحو البرتغال حيث تم تجميعهم في لشبونة لمدة قصيرة قبل أن يتم ترحيلهم إلى البرازيل هناك حيث بنوا بدافع من الحنين الجارف لقلعتهم بالمغرب مدينة تحمل اسم «مازغان» بكل عبقريتها الهندسية وهويتها المعمارية التي بنيت بها في المغرب، ولا تزال حتى الساعة قائمة تشهد على حكاية خروج البرتغاليين من حصنهم المغربي نحو الأمازون، في ولاية أمابا البرازيلية. من باب البحر غادر البرتغاليون نحو منفاهم البعيد منذ 500 سنة ومن ذلك الباب الآن تعالت الضحكات الصغيرة ونصب الأطفال أراجيحهم من «القنب» غير عابئين بأحداث التاريخ، وهنالك كان الأطفال الثلاثة يلعبون لعبة بسيطة جدا، رمي الحجارة نحو البحر، مكتفين بالضحك، لا تحرسهم عيون ولا يحذرهم أحد من الخطر الذي قد يأتيهم من «جهة البحر» وحدها جدران المدينة تردد صدى الحجارة المرمية ببراءة. تاريخ القلعة في كتابه «دكالة وإيالتها جهة دكالة-عبدة: تاريخ وآثار» يتحدث الباحث الأثري أبو القاسم الشبري عن تاريخ القلعة البرتغالية بكثير من التفصيل الذي يغني الزائر المتعطش لمزيد من المعلومات الدقيقة عن المكان وتاريخه. «قلعة مازغان هي بناء برتغالي محض، وقد بنى البرتغاليون مازغان على مرحلتين، اذ شيدو سنة 1514 الحصن الأول، الذي يضم اليوم ما يسمى بالمسقاة البرتغالية، بقاعاتها المحيطة بها، وفي 1541 شرعوا في توسيع الحصن وبنوا القلعة المحصنة، وهي ما يسمى اليوم بالحي البرتغالي، وما ينعت خطأ بالملاح. وقد تم تحويل الحصن إلى قلعة كبيرة مباشرة عقب طرد البرتغاليين من مواقع سانتا كروز/أكادير وأسفي وأزمور. وقد أشرف على بناء الحصن الأول الاخوان فرانسيسكو ودييغو دي أرودا، مستغلين البرج المغربي الموجود سلفا لبناء حصن مربع أضافا إليه ثلاثة أبراج في الزوايا الأخرى التي حملت اسم برج اللقلاق وبرج الرباط وبرج السجن، في حين احتفظ البرج الأول باسمه المغربي أي البرية، كما أن برج الرباط استمد اسمه من كلمة رباط العربية وسمي كذلك لأنه استعمل كبرج رئيس للمراقبة. وكلمة رباط دخلت اللغة البرتغالية بفعل الوجود الإسلامي في الأندلس التي كان للمرابطين والموحدين وجود قوي فيها. الأسوار التي تربط بين الأبراج الأربعة للحصن تشكل السور الخارجي لثلاث قاعات تمتد على طول الأسوار الجنوبية والشرقية والشمالية، وهذه القاعات تحيط بفناء داخلي مربع أو يكاد، نصفه تحت الأرض، وآخر امتزج فيه الدائري بالمربع. وينتمي شكل البناء برمته إلى النمط القوطي أو القوطي المانويلي، نسبة إلى الملك البرتغالي ايمانويل الأول ومن دون شك أحيط الحصن بخندق من كل جنباته.
عن (القدس العربي) |