نظمت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والإتحاد العام لمقاولات المغرب، أمس الأربعاء 21 فبراير 2018 بالدار البيضاء، بدعم تقني من المنظمة الدولية للهجرة وبتمويل من طرف الحكومة البلجيكية، لقاء تواصليا حول التعدد الثقافي وأداء المقاولات.

نظرا لتأثيرات عولمة الأسواق والأنشطة الاقتصادية والحركيات البشرية، أصبحنا نشهد مظاهر التعايش بين مختلف الثقافات داخل نفس المقاولة. مما يستوجب التعامل مع التعدد الثقافي لضمان بيئة ملائمة للعمل من خلال تدبير جيد يمكن من تثمين الموارد البشرية والاستفادة منها. هذا التحدي ليس دائما سهل التحقيق، خاصة أن البيئة المتعددة الثقافات تعرف وقوع بعض حالات نزاع معقدة يصعب تدبيرها في بعض الأحيان.

من جهة أخرى، شرع المغرب منذ سنة 2013 في تبني سياسة جديدة للهجرة واللجوء قائمة على مقاربة منسجمة، شمولية، إنسانية ومسؤولة، وهو مقتنع بالدور المحوري الذي تلعبه الحركيات البشرية في التنمية. وفي هذا الصدد، فقد بذلت مجهودات من طرف المؤسسات العمومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتسهيل الإدماج السوسيو إقتصادي للمهاجرين النظاميين واللاجئين وكذا تحسين الولوج لسوق الشغل بالنسبة للأجانب بصفة عامة.

اللقاء فتح النقاش لتبادل الآراء حول خاصية التنوع الثقافي وانعكاساته على أداء المقاولات، من خلال عرض دليل لإدماج التعدد الثقافي في ممارسات المقاولات والمنجز بتنسيق مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب وكذا إبراز تجارب بعض المقاولات في هذا المجال.

كما شكل هذا اللقاء فرصة لتقديم دليل عملي لتشغيل الأجانب بالمقيمين بالمغرب موجه للمقاولات، والذي تم إعداده بشراكة مع وزارة الشغل والإدماج المهني وبتنسيق مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
سيعرف هذا الحدث مشاركة ممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المعنية، بالإضافة إلى القطاع الخاص، جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.