قال عبد الكريم بنعتيق،الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن تبصر وحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكنا المملكة المغربية من الحفاظ على استقرارها وتماسكها، بفضل قول الحقيقة والدفاع عنها. 

وأوضح بنعتيق، الذي كان يتحدث صباح اليوم الثلاثاء،في كلمته الافتتاحية للملتقى الثالث، للكفاءات المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن جلالة الملك يقود مشروعا كبيرا، بإصرار وتحد، لنقل المغرب إلى مصاف الدول المتقدمة، وأن يكون حاضرا بقوة في التحديات المستقبلية.
ونبه بنعتيق إلى الصعوبات الكبيرة التي تعيشها المنطقة، على مستوى تدبير الانتقال السلس نحو ما هو أهم، داعيا مغاربة العالم إلى الانخراط في هذا المشروع المجتمعي التنموي الإصلاحي الكبير.

وأوضح الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من الملتقيات تنظمها الوزارة في إطار الفضاء الافتراضي الذي يطلق عليه الجهة 13 بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وهو فضاء خاص بالمقاولين مغاربة العالم، وذلك بهدف توفير إمكانيات التواصل والتشبيك بينهم وبين مختلف الفاعلين الاقتصاديين وتشجيعهم على الاستثمار في بلدهم المغرب.
ودعا بنعتيق مغاربة أمريكا، بصفة خاصة، ومغاربة العالم، بصفة عامة، إلى العمل من أجل نقل التكنولوجيا الدقيقة إلى المغرب، باعتبار أن هذه المهمة واجب وطني، كي لا يبقى المغرب رهينة المؤسسات الكبرى، مشيرا إلى أن نقل التكنولوجيا الدقيقة هي رهان مستقبلي.
وأبرز الوزير المنتدب المكلف بمغاربة العالم، أن جمع الكفاءات المغربية بالخارج وتأطيرها هو عمل صعب، لكن ليس مستحيلا، "فنحن في بداية الطريق، والطريق صعب وشاق، لكننا عازمون على الوصول للمبتغى، ألا وهو التعبئة الشاملة لمغاربة العالم"، يضيف بنعتيق.

وتستمر فعاليات المنتدى التالث للكفاءات المغربية المقيمة في أمريكا، المنظم من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بشراكة مع شبكة الكفاءات المغربية الأمريكية (AMCN)،تحت شعار «مغاربة العالم.. كفاءات لمغرب الغد».

وينعقد هذا المنتدى، تفعيلا لتوصيات للقاءين المنعقدين بنيويورك في يونيو 2012 والرباط في يونيو 2013، حيث يندرج في إطار إستراتيجية الوزارة الرامية إلى تعبئة كفاءات مغاربة العالم وتسخير خبراتهم ومعارفهم خدمة لبلدهم المغرب.

ويعرف هذا المنتدى مشاركة حوالي 100 كفاءة مغربية مقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية ونظرائها بالمغرب (أرباب مقاولات، أطر عليا، أطباء، باحثون...)، وسيتطرق لموضوعات مختلفة كخلق المقاولات والاستثمار والتكنولوجيات الحديثة والتكوين والبحث والصحة.