الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

عبد المولى خديري أيقونة نجاح مغربية بإيطاليا (بالصور)

كازا 24 الأربعاء 4 أبريل 2018

عبد المولى خديري ذو الـ 31 ربيعا، أنه حقق حلمه بأن يصبح مهندسا معروفا و يتخرج من أعرق الجامعات الإيطالية بعد أن كان بائعا متجولا في ساحة بورطا بالاتزو المعروفة وسط مدينة تورينو
نجح عبد المولى في الحصول على دبلوم الماستر في الهندسة المدنية بالكلية التقنية المتعددة التخصصات (بولتكنيك) التابعة لجامعة تورينو، ليؤكد أن المهاجر المغربي قادر على الاندماج الفاعل في المجتمع الإيطالي .

و استطاع هذا الشاب الذي غادر المغرب وعمره لا يتجاوز 11 سنة من أجل العيش بإيطاليا ، أن يؤسس لنفسه مسارا دراسيا متفوقا قبل أن يلج كبرى جامعات تورينو ، ليصبح محط إشادة من مختلف شرائح المجتمع الإيطالي، لكنه يعترف أنه عانى قبل ذلك من سياط التمييز التي كانت و قود تقدمه ومحفزا قويا ليصبح مهندسا ناجحا.

فبعد أن أعلنت الجامعة عن حصول الطالب المغربي على الماستر بعد مناقشة أطروحته بعنوان « آثار المواد النانوية الكربونية المضافة لمركبات الأسمنت»، مؤخرا  حتى أصبح محط اهتمام و سائل الإعلام الإيطالية التي سردت قصة نجاحه الباهر و تجربته المميزة في تسلق سلم المجد العلمي لتحقيق حلم رواده منذ سنوات.

و تصدرت صور هذا المغربي الشاب كبريات الصحف الإيطالية من قبيل «لاستامبا»و «لابريس» لكونه أصبح أيقونة نجاح فريد ونموذجا للعصامية والعزيمة على التفوق في ديار المهجر. كما نشرت صورا و فيديو هات على مواقعها الإلكترونية لحفل مناقشة أطروحته بحضور والدته، وأفراد عائلته .

فصحيفة «لاريبوبليكا» الذائعة الصيت في إيطاليا خصصت حيزا مهما من صفحاتها الأولى للمغربي عبد المولى الذي شق طريق تقدمه العلمي من خلال عائدات عمله كبائع متجول لتغطية مصاريف دراسة الهندسة المدنية التي كانت «تتطلب التفرغ و الحضور بشكل يومي للجامعة».

و في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، يتذكر خديري بدايته التي لم تكن سهلة على الإطلاق ، إذ كان يقتني لوازم الدراسة من عائدات بيع بعض الأشياء البسيطة منذ أن كان يدرس في سلك الثانوي بتورينو ، مشيرا إلى أن امتهان بيع المناديل الورقية في أوقات الفراغ كان انسب له من الاشتغال وفق توقيت محدد قد يربك مساره الدراسي.

و أعرب عن الأسف لكون بعض وسائل الإعلام الإيطالية تتطرق فقط لبعض المظاهر السلبية التي تشوب ظروف عيش بعض المهاجرين و لا تسلط الضوء على النماذج الناجحة التي تحرص على المساهمة بإيجابية في البلد المضيف.

واعتبر المهندس المغربي عيد المولى خديري أن «الصبر والتفاؤل بالخير هما مفتاح النجاح في لحظات الإحساس بالضعف أو الإحباط ».