قال الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في كلمة له في إفتتاح أشغال الجامعة الربيعية التي تنظمها وزارة الجالية، بمدينة بني ملال، بشراكة مع مجلس الجهة، وجامعة السلطان مولاي سليمان، و التي إنطلقت أشغالها صباح يوم الأربعاء 11 أبريل 208 أن هذه الجامعة تأتي في إطار التعليمات الملكية الرامية إلى دعم الروابط المتينة التي تجمع المغرب بأبنائه المتواجدين بمختلف بلدان العالم، مسجلا أن الوزارة في وقت سابق كانت تكتفي بتنظيم جامعة صيفية واحدة فقط، لكنها في الوقت الراهن تمكنت من تنظيم جامعة ربيعية تستقطب 560 شابا، بعد عقدها شراكات مع مختلف الجامعات المغربية.
وأورد بنعتيق أن الوزارة تدرس عقد جامعات مماثلة لأبناء الجيل الأول من المهاجرين الذين أحيلوا على التقاعد، بعد أن تفانوا في عملهم، وحان الوقت كي يتعرفوا على بلدهم عن قرب، خصوصا أن علاقتهم بالبلد الأم كانت لا تتجاوز شهرا من العطلة، وكذلك من أجل تلمس حجم التقدم الكبير الذي يعرفه المغرب على عدة أًصعدة، مثل البنيات التحتية وغيرها، وكذا إطلاعهم على المسار الديمقراطي الذي باشرته المملكة.
هذا و تعرف الجامعة الربيعية مشاركة أزيد مت 85 من الشباب المغاربة المنحدرين من 16 بلدا للاستقبال، والمتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، مع حضور طلبة مغاربة يتابعون دراستهم العليا بجامعة السلطان مولاي سليمان، وذلك لتعزيز التبادل الثقافي.
وسيتم خلالها تنظيم مجموعة من الندوات والمحاضرات حول مختلف المواضيع التي تهم الشباب المغربي، يؤطرها أساتذة وباحثون وخبراء مغاربة، بالإضافة إلى زيارات ميدانية تروم إبراز الموروث اللامادي للجهة. |