أصبحت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا بجامعة السوربون، الطالبة الفرنسية من أصول مغربية مريم بوجيتو (19 عاما)، حديث الساعة داخل المجتمع الفرنسي بسبب حجابها.
وأثارت قضية حجاب «مريم بوجيتو» رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا بجامعة السوربون، الطالبة المغربية/الفرنسية الشابة ذات الـ19 ربيعا، جدلا واسعا في فرنسا خاصة بعد تعبير وزير الداخلية عن صدمته من رؤية هذه المسؤولة عن نقابة طلابية بالحجاب وعلى تلفزيون فرنسي، حيث قال في مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات الفرنسية إنه أمر صادم، واعتبر الوزير أن الفتاة مختلفة عن المجتمع الفرنسي، وأضاف هذا الأمر يؤكد أنه من اللازم علينا أن نظهر النموذج الذي نسعى إليه، كما تعمدت المجلة العنصرية «شارلي إيبدو» الفرنسية المشاركة في حملة شرسة ضد الفتاة المسلمة المحجبة مريم بوجيتو رئيسة اتحاد الطلبة الوطني بجامعة السوربون الفرنسية برسم يُظهرها في صورة بشعة.
و أصبحت الطالبة مريم فجأة موضوع جدل ونقاش واسع في وسائل الإعلام المختلفة وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولت قصتها إلى قضية سياسية وثقافية خاض فيها حتى السياسيون والوزراء، و يبدو أن وزير الداخلية لم ينصدم لوحده بعد ظهور مريم بالحجاب، بل هي كذلك بدورها صدمت لتصريح الوزير بحقها، حيث وصفته بالخطير والعنيف.
وصرحت «مريم بوجيتو» رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا بجامعة السوربون في حوار لموقع «بوزفيد نيوز»، إنها لم تكن تنتظر أن تتحول قصتها إلى قضية دولة، وأشارت إلى أن حجابها لا علاقة له بالسياسة وهو يتعلق بإيمانها الشخصي، «حجابي ليس رمزا سياسيا»، ورفضت مريم ربط الوزير بين حجابها والشباب الذين ينجذبون إلى تنظيم الدولة، وقالت إن الأمر يتعلق بتربية الشخص، فكلما منحت الفرص للشباب كي يدرسوا ويذهبوا إلى الجامعة ويشكلوا آراءهم الشخصية، فلن يكون هناك مخاوف من وجود شباب يتجه نحو التطرف;
وقالت مريم في حوارها، أنا مواطنة فرنسية أزاول دراستي في مؤسسات لائكية وعامة، وحجابي هو اختيار شخصي ارتديته عن قناعة دينية، لكن في إطار احترامي للقانون الفرنسي وللآخرين، ومن هذا المنطق لم تكن هناك حاجة لطرح هذا النقاش;
ورفض الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا (جامعة السوربون بباريس) ما اعتبره خطاب الكراهية الذي يتحدث به بعض السياسيين الفرنسيين والشخصيات العامة، وجاء في بيان أصدره أنه «إذا كانت مريم تتعرض للانتقاد، فلأنها امرأة مسلمة ترتدي الحجاب ولأنها أيضا طالبة لها مسؤوليات نقابية». |