المغربي رشيد اليزمي يحصد تميزاً علميا وتكنولوجيا عالميا
كازا 24
السبت 16 مارس 2019
فاز المهندس والعالم المغربي رشيد اليزمي بجائزة "الإبداع العلمي والتكنولوجي" ضمن مبادرة "تكريم 2018"، تقديرا لأبحاثه واختراعاته العلمية المتميزة لاسيما في ميدان تكنولوجيا البطاريات "ليثيوم آيون".
وتمنح جوائز "تكريم" سنويا إلى نخبة من المبدعين من أفراد ومؤسسات على حد سواء، كل في مجال تميزه، ضمن هذه تسع فئات هي المبادرون الشباب، التنمية البيئية المستدامة، المرأة العربية الرائدة، الإبداع في مجال التعليم، الإبداع العلمي والتكنولوجي، الإبداع الثقافي، الخدمات الانسانية والمدنية، القيادة البارزة للأعمال، المساهمة الدولية في المجتمع العربي، فضلا عن جوائز تقديرية اخرى.
وتوزع المسار العلمي لليزمي (65 سنة) بين عدة دول (فرنسا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وسنغفورة) وله العديد من الاختراعات منها شريحة ذكية تمكن من شحن البطارية في أقل من عشر دقائق وتحول دون مخاطر ارتفاع درجة حرارة البطارية.
وحاز اليزمي سنة 2014 على جائزة "درابر" من "ناشيونال أكاديمي أوف أنجنيرينغ" بواشنطن، وهي بمثابة جائزة نوبل للمهندسين، تقديرا لمساهمته في تطوير بطاريات اللثيوم-أيون في التسعينيات.
وكان هذا النوع من البطاريات قد أحدث ثورة في عالم الأجهزة الإلكترونية المحمولة، ويتوقع أن يصل حجم سوقها إلى 22 مليار دولار سنة 2020.
تجدر الاشارة إلى أن العالم المغربي اليزمي، بدأ مشواره الدراسي الجامعي بالمدارس الفرنسية الكبرى، حيث التحق بالاقسام التحضيرية بمدارس الهندسة بليون، بعد حصوله على الباكالوريا في شعبة العلوم الرياضية بفاس سنة 1971.
وتم قبوله سنة 1975 بمدارس الهندسة بروون ،قبل ان يلتحق بالمعهد الوطني للبوليتيكنيك بغرونوبل.
وأنجز اليزمي أطروحة الدكتوراة، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، في علم المواد، حول دمج الليثيوم بالغرافيت، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة، عوض السائلة، كما كان سائدا، مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات اللليثيوم لتكون قابلة للشحن.
وعمل اليزمي أيضا كأستاذ زائر بجامعات كيوطو (1988 -1990) و كاليفورنيا للتكنولوجيا (200 -2010 ) و نانيانغ في بسنغافورة .
وكان الملك محمد السادس قد وشح بوسام الكفاءة الفكرية اليزمي يوم 30 يوليوز 2014 خلال حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين .كما حصل على وسام جوقة الشرف الفرنسي من درجة فارس وذلك بمناسبة ذكرى 14 يوليوز 2016.
ومنحت أمس أيضا جائزة "إنجازات العمر"، للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وتسلمها نيابة عنه، الشيخ على الجراح الصباح، وزير شؤون الديوان الأميرى، و جائزة "القائد التاريخى"، لروح الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت السابق، وتسلمها سالم جابر الأحمد الصباح.
وحصل على "جائزة الإبداع الثقافي"، الفنان السعودى أحمد ماطر، وفازت ب"جائزة الخدمات الإنسانية والمدنية"، المصرية ماجدة جبران، الشهيرة بـ"ماما ماجى" و"الأم تيرزا المصرية"، وذلك لنشاطها فى مجال خدمة الفقراء.
كما حصل على جائزة "المبادرون الشباب"، كل من الجراح الأردني سامي حوراني، والدكتورة نادين حشاش من لبنان. بينما فازت بجائزة "التقدير الخاص"، الدكتورة السعودية، نادية السقطي، وحصلت على "جائزة المرأة العربية الرائدة"، الاستاذة فارعة السقاف من الكويت، فيما فاز التونسي الطاهر بن الأخضر، بجائزة "الإبداع في مجال التعليم".
وبخصوص جائزة "التنمية البيئية المستدامة"، فنالتها السعودية ماجدة أبو راس، فيما كانت جائزة "المساهمة الدولية فى المجتمع العربى"، من نصيب مؤسسة المعونة الامريكية للاجئين في الشرق الأدنى "أنيرا"، وحصل على جائزة "القيادة البارزة للأعمال"، رجل الأعمال اللبنانى، إيميل حداد.
وتعمل مبادرة "تكريم"، التي انطلقت سنة 2009، على مواكبة وتكريم المتميزين من العالم العربى سواء كانوا أفرادا أومؤسسات، وتسلط الضوء على إنجازاتهم، بمعزل عن الجنس والدين والمعتقد السياسي أو التواجد الجغرافي، وتتخطى "تكريم" الحواجز الثقافية لتروج للهوية العربية الحقيقية والمشرقة لتكون مصدر إلهام للأجيال الجديدة.