شبان مغاربة يشاركون في أكبر بطولة للروبوتات والذكاء الاصطناعي | ||
| ||
لطالما دلّت مؤشراتٌ على شغف هذه المجموعة من الشباب من المغرب بالروبوتات وتركيبها، بدءاً بمشاهدة شخصياتهم الروبوتية المفضلة وهي تنقذ العالم في أفلام كرتونية، إلى تجميع قطع الأثاث في المنزل مع العائلة، لكنهم لم يتخيلوا بأن جهودهم ستسهم في أن يخطو العالم بضع خطوات باتجاه تحقيق نظافة المحيطات حول العالم. تتراوح أعمار أعضاء الفريق المغربي بين 17 و18 عاماً، ويمثل بلده في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي "تحدي فيرست جلوبال 2019" في دبي، لمكافحة تلوث المحيطات باستخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي. ويتمثل مشروع الفريق في تنظيف الشواطئ باستخدام روبوتات قادرة على التقاط القمامة -الصغيرة والكبيرة- والتخلص منها ووضعها في صناديق بطريقة بسيطة وفعالة. ي ياسين لحلو المتحدث باسم الفريق، البالغ من العمر 17 عاماً: "يمكن لروبوتنا المناورة عبر الأسطح غير المستقرة مثل الشواطئ على سبيل المثال، لالتقاط 15 إلى 20 قطعة من القمامة الأصغر، بما في ذلك أغلفة الشوكولاته، والعلب، والعلب البلاستيكية، في المرة الواحدة، ويقوم برفعها إلى ارتفاع نحو 70 سم، ثم يمكن التخلص منها بسهولة". وبضمه أكثر من 1500 شاب من 191 دولة، وفر بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي "فيرست جلوبال" فرصة مهمة للمجموعة الشابة المؤلفة من أربعة من أصحاب الرؤى المغربيين لعرض نتاج عملهم. ويضيف ياسين: "أمضينا الكثير من الوقت في السفر للقاء بعضنا البعض في هذا المشروع، إذ يدرس كل منا في مدرسة مختلفة في أنحاء المغرب.لكن الالتقاء من أجل قضية أكبر بكثير منا جميعاً، هو في الحقيقة ما جعلنا نمضي في المشروع. بعد ثلاثة أشهر من العمل الشاق لاحقاً، نشعر بغاية الفخر بما حققناه معاً". مع كون الاستدامة جزءاً لا يتجزأ من سبب قيامهم بما يقومون به، استلهم الشباب عملهم من مرونة الروح الإنسانية وقدرتها على البقاء والازدهار تحت الضغط. يقول لحلو: "مع بعض المساعدة من الروبوتات والذكاء الاصطناعي، نعتقد أنه يمكن للبشر حل تحدي تلوث المحيطات". هؤلاء الشباب الصغار مقتنعون بأن الحل لتحدي تلوث المحيطات العالمي يكمن في بناء روبوتات يمكنها تنظيف "أفعالنا" بشكل فعال، ويقول لحلو: "لدينا فريق رائع هنا، بلا شك. ومع ذلك، فإن التكنولوجيا المستخدمة لصنع الروبوتات لدينا ليست رائدة أو ثورية. هي بسيطة نسبياً وتتبع العديد من المبادئ الأساسية للروبوتات الموجودة في مشاريع أخرى، نؤمن بأن العمل الجماعي لتنظيف المحيطات على المستوى الصغير الذي يمكننا القيام به، هو بالتأكيد مسؤولية ندين بها للبشرية". | ||