الدار البيضاء.. صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني |
الأرصاد الجوية: نزول قطرات مطرية مرتقبة الجمعة في عدد من أقاليم المملكة |
اتفاق ثلاثي بإجراء إياب «الديربي البيضاوي» بدون جمهور في حال إقامته خارج خارج «دونور» |
أمن سيدي البرنوصي يوقف شخصا متورطا في قضية تتعلق بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة |
السلطات المحلية تفكك تجمعا عشوائيا بمنطقة الهراويين ضواحي الدار البيضاء |
غزلان الزواق.. من الجودو إلى فنون القتال المختلطة..قصة مثيرة ! | ||
| ||
ادريس تكي (ومع) بعد أن تألقت عاليا في سماء رياضة الجودو وكانت أول امرأة تمثل المغرب في هذا التخصص خلال الألعاب الأولمبية بلندن في العام 2012 وريو دي جانيرو في 2016، وعقب مسار رائع وطويل كلاعبة جودو توجت بالعديد من الألقاب والميداليات على المستويات الأوروبية، الإفريقية والعربية، قررت غزلان الزواق، التي تحمل لقب "لبؤة الأطلس"، في إشارة إلى أصولها، القيام بمنعطف استثنائي بالنسبة لبطلة من طينتها، سعيا إلى استكشاف آفاق جديدة وبدء مسار جديد انطلاقا من نقطة الصفر. فقد كان لقاؤها بشخصية فرنسية في هذه الرياضة بمثابة الدافع وراء هذا التحول، ما جعلها تخلع بذلة الكيمونو الخاصة بها وتستبدلها بقفازات فنون القتال المختلطة "إم إم إي"، لتصبح بذلك أول مغربية تمارس، على المستوى الاحترافي، هذا التخصص الذي ما فتئ يكتسب المزيد من الشعبية حول العالم. وتقول هذه الفرنسية-المغربية في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها كانت في المعهد الوطني للرياضة والخبرة والأداء رفقة الفريق الفرنسي لرياضة الجودو، حينما التقت بفرناند لوبيز (البطل السابق لـ "يو إف سي")، والذي حدثها عن فنون القتال المختلطة التي لم تكن تعرفها. "لقد شاهدت مقاطع فيديو وراقني الأمر. هناك، أخبرته أنه بعد مساري في رياضة الجودو، سآتي إلى قاعته وسأتفرغ لفنون القتال المختلطة، وهذا ما فعلته بعد الألعاب الأولمبية بلندن". وأضافت "في البداية، بدأت بالإعداد البدني، وفقط بعد ألعاب ريو في العام 2016 دخلت عالم فنون القتال المختلطة". هو تحول لم يكن سهلا على الإطلاق، وذلك بسبب الانتقال بين تخصصين مختلفين تمام الاختلاف. ومع ذلك، فإن المرأة المزدادة في بون بألمانيا سنة 1986 من أبوين مغربيين، انطلقت في هذه المغامرة الجديدة، مسلحة بإرادة حديدية وتعطش لا حدود له من أجل التغلب على الصعوبات ورفع التحديات. وتقول البطلة المغربية، التي آتى جهدها، مثابرتها وصبرها ثماره في آخر المطاف، إنه "كان من الصعب للغاية القيام بهذا التحول، لقد جئت من الجودو، والحركات في الملاكمة ليست هي نفسها. لم أكن أتقن كيفية اللكم أو تسديد الركلات، لقد كنت أتقن فقط تقنيات الجودو". وتضيف الزواق بنبرة ملؤها التواضع الصادق "لقد عملت كثيرا، وحتى اليوم لا زلت أعمل بشكل دؤوب. أنا لست مثالية". ويشكل التدريب مع الرجال صعوبة أخرى تواجهها غزلان الزواق، لكن المقاتلة المغربية ترى في ذلك مصدر قوة. حيث توضح في هذا السياق أنه "في قتال ما، تختلف قوة الرجل عن قوة المرأة. لذلك فأنا أقل خوفا من الضربات. إنها نقمة في طياتها نعمة، وصعوبة في التطور". ولا ي خفي تايلور لابيلوس، وهو أيضا بطل في فنون القتال المختلطة، فخره بتدريب "لبؤة الأطلس" وإعدادها لمعاركها القادمة. فهو يرى فيها البطلة الشجاعة، التي لم تكن خائفة أبدا في أي وقت من تعلم رياضة صعبة مثل فنون القتال المختلطة. وتؤكد البطلة المغربية بنبرة ملؤها الفخر، أن نديتها ورغبتها في بذل الجهد والعمل هي عناصر تجعل من غزلان البطلة التي هي اليوم. ويوضح مدربها، أن غزلان كانت في بداية مشوارها لاعبة جودو، وليس من السهل أن تنتقل إلى تخصص جديد كما فعلت، لاسيما وأنها لم تبدأ مبكرا فنون القتال المختلطة على غرار الجيل الجديد من الرياضيين. وبالنسبة له، فإن السر وراء النجاح الكبير الذي حققته هذه البطلة المتميزة هو "التساؤل الكبير" الذي قامت به عندما كانت في قمة مستواها. لقد كانت قادرة على مراجعة مسارها وأن تتطور في رياضة لم تكن رياضتها في البداية. "أعتقد أن هذه هي الصفات التي تجعلها بطلة اليوم". وبالنسبة لخططها المستقبلية، لا تخفي البطلة المغربية رغبتها في كسب المزيد من المباريات، وعلى المدى الطويل، الاستقرار في المغرب، حيث ترغب في المساعدة على تكوين أبطال جدد. وتقول "رغبتي هي الذهاب رفقة زوجي للعيش في المغرب، وافتتاح قاعتنا والمساهمة في تكوين الأبطال، لأنه يوجد في المغرب الكثير من الأشخاص القادرين على أن يصبحوا أبطالا، لكن ينبغي فقط التوفر على المدربين الجيدين". لكن في الوقت الراهن، تواصل غزلان حصصها التدريبية من أجل التحضير للمعارك للمعارك القادمة. في فرنسا، هناك اهتمام كبير بالمباريات التي تجمع بين بطلين في فنون القتال المختلطة، وشغف إعلامي كبير وجماهير، كما يؤكد مدرب غزلان الزواق الذي يستشرف آفاقا أكبر ويحلم في التألق في هذا التخصص الرياضي الجديد، حتى يثبت أن تغيير المسار يمكن أن يتوج بالنجاح. | ||