احتفلت مجموعة بنك أفريقيا، مساء أمس الجمعة بمراكش، بعودة زبنائها من مغاربة العالم إلى وطنهم الأم، من خلال تنظيم حفل بديع وغني بالألوان على شرفهم.

ففي جو مطبوع بالبهجة والحبور، سجل عدد من أفراد الجالية المغربية المتواجدة بالخارج حضورهم في هذا الحفل، الذي شكل لحظة رائعة قوامها لم الشمل وربط الاتصال بين مغاربة العالم الوافدين من كافة بقاع العالم، وبين المسؤولين والأطر المركزية لمجموعة بنك أفريقيا إضافة إلى مديريتها الجهوية للوسط.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الاستراتيجية العامة لمجموعة بنك أفريقيا وسياستها التي تتبنى القرب من زبنائها من مغاربة العالم، والذين يحظون باهتمام خاص للغاية من طرف هذا البنك وشبكته بالمغرب والخارج، لكون المجموعة حاضرة في أكثر من ثلاثين دولة في سائر أنحاء المعمور. 

كما يتماشى نهج هذه المجموعة مع الرعاية السامية التي ما يفتأ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ تربعه على عرش أسلافه الميامين، يوليها لمغاربة العالم من أجل تحقيق انتظاراتهم وتطلعاتهم.

وبهذه المناسبة، تمت دعوة الجمهور للمشاركة في أمسية موسيقية غنية بالأغاني والإيقاعات والأصوات، أداها ببراعة الفنان الشعبي الحاج عبد المغيث، كانت بمثابة فرصة لتجديد الوصل مع جزء من التراث الموسيقي المتفرد الذي يحبه كل المغاربة. 

فخلال أزيد من ساعتين، أبهج الفنان ذو الموهبة الأكيدة الجمهور الحاضر من زبناء مجموعة بنك أفريقيا وأقربائهم، بباقة مختارة من الأغاني الشعبية الأكثر شهرة، من أجل إسعاد وإمتاع الجميع. 

رحلة طال انتظارها من قبل زبناء مجموعة بنك أفريقيا من مغاربة العالم الذين قدموا بأعداد كبيرة لحضور هذا اللقاء وقدروا إيقاعات وأصوات الموسيقى الشعبية حق قدرها. وشكل فرصة لعيش تجربة أخرى عصية على النسيان وتسليط الضوء على مقامهم في الوطن الأم.

وقال مدير الاتصال المركزي والعلاقات المؤسساتية في مجموعة بنك أفريقيا، منير الجزولي، إن موسم الصيف يتميز بعودة كبيرة للمغاربة المقيمين في الخارج، مما يشكل فرصة مثالية للمجموعة، لتنظيم لقاءات مع زبنائها في الخارج. 

وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، "خلال كل صيف نجدد اللقاءات والتواصل من خلال سلسلة من الأمسيات والفعاليات التي كنا ننظمها فعليا منذ سنوات في عدة مدن بالمملكة، من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، مرورا بمدن الإقامة الرئيسية لمغاربة العالم".

وسجل أن الفكرة هي "تجديد الاتصال، ومقابلة زبناء مجموعة بنك أفريقيا، والالتقاء كعائلة واحدة، وإرساء روابط أقوى، وقبل كل شيء، تقاسم لحظات فرح لا تنسى أثناء مقامهم في المملكة". 

ومن ناحية أخرى، قدم نظرة عامة حول نهج مجموعة بنك أفريقيا لاعتماد مزيد من القرب وتقديم دعم أفضل لزبنائها في مجال المواكبة أينما كانوا في جميع أنحاء العالم (أوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وأمريكا الشمالية...).

وأضاف "بصفتنا بنكا متعدد الجنسيات، نحاول دعم هذه الحركة للمغاربة المقيمين في الخارج من خلال وجودنا، وكذا من خلال عروض تتكيف مع كل جهة، لأن لكل جهة خصائصها (...) نحن نحاول التكيف مع هذه التطورات". 

وخلص إلى القول "بدأنا بمراكش التي تتركز مع مدن أخرى قريبة مثل آسفي وبني ملال وخريبكة والصويرة... وعدد كبير من مغاربة العالم، وسنواصل جولتنا في مدن أخرى مثل طنجة والناظور وأكادير وفي جهات أخرى، عبر برنامج غني بالترفيه واللقاءات والأنشطة الأخرى التي تهدف إلى النهوض بالاستثمار من طرف مغاربة العالم".