بعد «الديربي».. الوداد يستأنف الاثنين تحضيراته لمواجهة أولمبيك آسفي |
الدار البيضاء تحتضن «القمة المالية الإفريقية 2024» |
«ذئاب تمشي على إثنين» يجمع نجوم الكوميديا المغربية لأول مرة |
الجديدة: انعقاد الدورة الثانية للمهرجان الوطني «البريجة للمونودراما» |
نهضة الزمامرة يواجه السوالم وشباب المحمدية في لقاء صعب أمام الدفاع الجديدي |
مقهى الدار البيضاء..نكهات المطبخ المغربي في ضيافة العاصمة الفلبينية مانيلا | ||
| ||
فاطمة الزهراء بلعربي (ومع) يمثل مقهى ومطعم الدار البيضاء الذي افتتح بمناسبة مهرجان "المغرب مملكة النور" المنظم حاليا بمانيلا، تحفة فنية تثير انتباه الزوار، وتبرز المؤهلات السياحية والثقافية المتعددة للمملكة، فضلا عن ثراء وتنوع المطبخ المغربي. وتم هندسة الفضاء الداخلي للمقهى الذي يقع وسط العاصمة الفلبينية مانيلا، على الطريقة المعمارية المغربية الخالصة، وتزيينه بالزرابي الأمازيغية، ومنتجات الصناعة التقليدية، ونافورة عند المدخل، وملصقات وصور المعالم التاريخية للدار البيضاء، من بينها مسجد الحسن الثاني، فضلا عن مدن أخرى بالمملكة، لاسيما مراكش، والصويرة. وتجذب مقاطع الأغاني المغربية الخالذة انتباه الزوار الذين يأتون لاكتشاف الفن المغربي، وتنوع وجمال منتجات الصناعة التقليدية، والمطبخ المغربي المعروف بتنوعه، وثرائه الاستثنائي. ويتم تقديم لائحة أغلبية الأطباق المغربية بمطعم الدار البيضاء، من الشاي بالنعناع للمشوي، مرورا بالبسطيلة، والبريوات، والسفة، إضافة للحلويات، وغيرها من الأطباق الشهية التي يتم اعدادها في المنازل المغربية، وهو ما يتيح للفلبينيين والسياح الآخرين اختيارات عديدة لتذوق الأطباق المغربية. وبطبيعة الحال فإن المطبخ المغربي لا يمكن أن يخلو من طبقي الكسكس والطاجين، مصحوبين بالعديد من الوجبات والمقبلات المغربية الأخرى من أجل التعريف بخصوصية المطبخ المغربي في هذا الجزء من العالم. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال الطباخ المغربي الشاب محمد الادريسي الذي انتقل لمانيلا للإشراف على هذه التجربة إن فن الطبخ بالمغرب يتميز بتقاليده التي تستمد جوهرها من بساطة وأصالة مختلف جهاته". وأضاف أن "نكهات المطبخ المغربي الغنية بالتوابل والألوان والروائح، تسهل مهمتنا في تقديم مطبخنا، سواء للفلبينيين أو الأجانب المقيمين، أو الزائرين"، مشيرا إلى أن العديد من الأشخاص تذوقوا الأطباق المغربية خلال هذين اليومين الأولين، بالموازاة مع انطلاق مهرجان "المغرب مملكة النور". وتابع قائلا "لقد حققت التجربة نجاحا كبيرا"، مضيفا أن المطعم سرعان ما أصبح وجهة لا محيد عنها للنخبة الفلبينية، بما في ذلك المؤثرين، والممثلين، وشخصيات من عالم الثقافة، الذين يجدون في "الدار البيضاء" مكانا للعيش المشترك في فضاء يتيح السفر عبر التاريخ العريق للمملكة. وأشار الإدريسي إلى أن "مطبخنا جزء من تراثنا، ذلك أن الأمر يتعلق بإرث يتعين تثمينه، مبرزا أن تقديم فن الطبخ المغربي بالفلبين هو أيضا "نقل لخبرة متجذرة في التاريخ". وبدعم من فريق مغربي، يولي الإدريسي عناية كبيرة لإعداد الأطباق من أجل الحفاظ على تقاليد المطبخ المغربي وإبراز الصورة المشرقة للمملكة. من جهة أخرى يقول معاد، وهو مغربي مقيم بمانيلا إنه "لأمر سحري حقا أن نرى المغرب ممثلا في هذا البلد البعيد بجنوب شرق آسيا"، معربا عن سعادته برؤية "الأصدقاء الفلبينيين يولون اهتماما خاصا بثقافتنا، وخاصة بمطبخنا". من جانبها أشارت الفلبينية جول روكامورا إلى أن الإيقاعات، والأطباق، والثقافة المغربية بشكل عام "مفاجأة، ولها طاقة خاصة"، مسجلة أنها انبهرت بسحر الأماكن، والموسيقى، والمطبخ المغربي خلال زيارتها الأخيرة لمراكش والصويرة، واليوم فرصة جديدة بالنسبة لتعيش هذه التجربة الرائعة في بلدها. وانطلق مهرجان "المغرب: مملكة النور" الذي تنظمه سفارة المغرب بالفلبين، والمكتب الوطني للسياحة، وسلسلة المتاجر الفلبينية ريستانس يوم 19 شتنبر الجاري، ويهدف لتقريب المغرب من الفلبينيين عبر جوانب مختلفة، لاسيما بواسطة الثقافة، والموسيقى، والفنون، والطبخ، والتقاليد. ويندرج هذا الحدث، الذي سيستمر لمدة ثلاثة أشهر إلى غاية 31 دجنبر، في اطار الحملة الدولية "مملكة النور" المنظمة من طرف المكتب الوطني للسياحة، والتي تروم إلهام جيل جديد من المسافرين، من خلال عرض عوامل الجذب، وتجارب أمة "معاصرة ودينامية". | ||