حازت مراسلة الـ«واشنطن بوست» المغربية سعاد المخنث على جائزة «دانيال بيرل» 2017، للشجاعة و النزاهة في الإعلام والتي تمنحها جمعية صحفيي شيكاغو، لتعتبر بذلك المخنث أول سيدة عربية وإفرقية ومسلمة تحرز هذه الجائزة المرموقة، بناء على توصية من والدي دانيال بيرل الصحافي الأمريكي الذي قتل بباكستان من قبل تنظيم القاعدة.
و جاء ذلك خلال الحفل الذي تم تنظيمه مساء الجمعة 10 نونبر 2017، بمناسبة العشاء السنوي الـ 78 لجمعية صحفيي شيكاغو، و الذي تم فيه تتويج المخنث رفقة روب ستافورد مقدم البرامج التلفزيونية بقناة «إن بي سي 5» و مايكل سنيد الصحفي بصحيفة «شيكاغو صن تايمز»، و ذلك بحضور للا جمالة العلوي سفيرة جلالة الملك بواشنطن بجانب نخبة من الشخصيات تمثل الأوساط الأكاديمية و الإعلامية و الفنية و السياسية، من بينها القس جيسي جاكسون و السفير مايكل موسكو و الرئيس التنفيذي السابق لمجلس الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو، بالإضافة إلى أعضاء مجلس شيكاغو للشؤون العالمية.
و من جهتها أكدت سعاد المخنث في كلمة لها بالمناسبة، أن الإسلام الذي تربت عليه منذ نعومة أظافرها بالمغرب، هو الإسلام الذي يعلي من شأن قيم التسامح و العيش المشترك التي تقاسمناها، مشيرة إلى أن اليهود المغاربة و المسلمين خاضوا جنبا إلى جنب، معركة تحرير المغرب من يد الاستعمار.
و أوضحت المخنث في حديثها إلى أن تكريمها جاء بعدما استطاعت اختراق جدار التعتيم المحيط بأعضاء تنظيم داعش الإرهابي، حيث عملت على الكشف عن هوية «الجهادي جون» الجلاد الذي كان يتباهى أمام عدسات الكاميرا بتنفيذ عمليات القتل الهمجي لأشخاص ذنبهم الوحيد أنهم لا يشاطرونه رؤيته البائسة للعالم، مؤكدة في الوقت ذاته إلى أن معتنقي الأفكار المتطرفة، يسعون إلى تحريف تعاليم الدين الإسلامي لأغراض سياسية. و من ناحيته أعرب ألين رافالسون رئيس جمعية صحفيي شيكاغو، عن بالغ سعادته لمنح هذه الجائزة سنويا لصحفيين من طينة سعاد المخنث، و المتشبثين بالقيم السامية للصحافة. |