الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

أجواء من الحزن العارم تخيم على صحافيي «أخبار اليوم» ومصير غامض ينتظر 103 مستخدما في المجموعة الإعلامية لبوعشرين

كازا 24 الأحد 25 فبراير 2018

وسط جو مكهرب لا يخلو من حزن، باشر ،صباح اليوم الأحد،الصحافيون والتقنيون العاملون بصحيفة «أخبار اليوم المغربية» عملهم داخل مقر الصحيفة المتواجد بالطابق 17 ببناية «تور حبوس»،بعد اعتقال مدير نشرها توفيق بوعشرين على خليفة التحقيق الذي تُجريه معه عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بشأن شكايات تهم التحرش الجنسي .

كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا،بعد أن ارتقينا مصعد العمارة لندلف للطابق السابع عشر حيث يوجد مكتب استقبال أنيق تجلس وراء عاملة هاتف(سطانداريست)،طلبنا لقاء رئيس تحرير الصحيفة الزميل منير أبو المعالي ونائبه امبارك امرابط.

بعد لقاء لا يخلو من حرج اللحظة المفصلية التي تمر بها صحيفة يوجد مدير نشرها قيد تدابير المراسلة النظرية،قال الزميل امبارك امرابط بنبرة لا تخلو من حسرة :«بالرغم من الهجوم الشرس الذي تعرض له مقر الصحيفة عصر الجمعة الماضي ورغم ما يقع فإن الأمور داخل الجريدة تسير بشكل عادي،الصحافيون التحقوا بمكاتبهم وهم يشتغلون بشكل عادي في هذه الظروف غير العادية.».

بمدخل مقر الصحيفة ،يوجد مكتب مغلق لمدير النشر، وبجانبه مكتب رئيس التحرير الذي كان منهمكا في مراجعة صفحات عدد يوم غد الاثنين قبل إرسالها المطبعة،ثم ونحن نتقدم نحو قاعة التحرير الدائرية ،شاهدنا مكاتب أنيقة يجلس فيها صحافيون وسط صمت يخيم على القاعة لا تكسره سوى أصوات النقر على لوحات التحكم في الحواسيب .


التقت زملاء صرت أراهم في العالم الافتراضي والفاسي بوك أكثر من لقاء مباشر بعد أن باعد بيننا صخب الحياة اليومية الهادر لسنوات.

يقول الزميل يونس الخراشي،ر ئيس القسم الرياضي بالصحيفة في تصريح لـ«كازا24 »:« استمر الزملاء في جريدة "أخبار اليوم"، صباح اليوم الأحد، في عملهم، بطريقة عادية، كما في السابق، وفي ظروف عادية، يطبعها، بالضرورة، بعض القلق إزاء مصير المسؤول الأول في الجريدة، وهو الزميل توفيق بوعشرين، ومن ثم مصير الجريدة نفسها. .المستجد الوحيد كان هو كثرة الاتصالات والتساؤلات من زملاء وأصدقاء ومعارف وعشاق للجريدة أو لصحافييها، يستفسرون عن إمكانية استمرار الصدور، ومصير العاملين، وغيرها من الأسئلة التي ظلت تقلقهم، ولم يجدوا لها أي جواب يشفي غليلهم إلا بالاتصال، والاطمئنان بأنفسهم.».

قلق العاملين في الجريدة الورقية يمتد ليشمل 103 عاملا بمجموعة «ميديا 21» بفروعها الثلاثة،يوجد 63 منهم  في «أخبار اليوم» و 18في موقع «سلطانة» و22 صحفيا وتقنيا في موقع «اليوم 24» الالكتروني .

ثم ونحن نتواجد داخل مقر الصحيفة،تم إخبارنا بأن الزميلة حنان بكور، رئيسة تحرير موقع «اليوم 24»قد تلقت استدعاء من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للمثول أمامها من أجل الاستماع إليها في محضر رسمي .

وفِي الوقت الذي أكد فيه المهدي الأيوبي ، المسؤول المالي والاداري بأن«سير العمل الاداري يظل عاديا بالمؤسسة»،أبدى فيه عاملون بالمؤسسة خوفهم من فقدان وظائفهم وهم اللذين يٌعيلون أسرا ولديهم التزامات مالية .

وبحسب مصادرنا فإن مستقبل العاملين في مؤسسة بوعشرين يوجد «على كف عفريت،وأن مدير النشر اعتاد التأشير على صرف أجورهم نهاية كل شهر ليشعروا حاليا،مع اعتقال بوعشرين،بأنهم مهددون في خبزهم اليومي ،ومع ذلك يحاولون الاشتغال بشكل عادي في ظروف غير عادية».