الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

المركز السينمائي المغربي يحتفي بستينية السينما الوطنية

كازا 24 الاثنين 12 مارس 2018

أنجز المركز السينمائي المغربي بمناسبة احتفائه بالذكرى الستين على ميلاد السينما الوطنية مجلدا لفيلموغرافيا الأفلام المغربية(1958-2017 ) ، يرصد مختلف مراحل تطور الفن السابع.

ويستعرض المجلد، الذي يقع في 187 صفحة من القطع الكبير، الأفلام السينمائية الطويلة للمخرجين المغاربة منذ ظهورها سنة 1958 مع أول فيلم مغربي بعنوان “الابن العاق” الذي أخرجه وأنتجه وكتب له السيناريو وقام بتوضيبه أيقونة السينما المغربية محمد عصفور فيما شارك في تشخيصه كل من محمد الكنوس وزاكي بوخريس .

ويحتوي هذا المجلد علىى كل ملصقات الأفلام التي أنتجت في الفترة (1958 – 2017 ) والتي بصمت تاريخ السينما المغربية مع تقديم فريق العمل الذي اشتغل فيها ، كأفلام ” حذار من المخدرات ” لمحمد بن عبد الواحد التازي وزانشين (1966 ) ، و”الحياة كفاح ” الذي أخرجه التازي وأحمد المسناوي (1968)، وشارك فيه الفنان عبد الوهاب الدكالي ، و” عندما تنضج الثمار” الذي أنتج في نفس السنة وهو من إخراج عبد العزيز الرمضاني والعربي بناني .

ومن ضمن الأفلام التي يتضمنها المجلد أيضا “شمس الربيع ” للطيف لحلو ” (1969) ، و”وشمة” لحميد بناني (1970) ، و”الكنز المرصود” لمحمد عصفور (1970) ، وألف يد ويد” لسهيل بنبركة (1972) ، و”الصمت ، اتجاه ممنوع” لعبد الله المصباحي (1973 ).

كما يظهر ضمن هذه الفيلموغرافيا أفلام ” أحداث بدون دلالة” لمصطفى الدرقاوي (1973 ) ، و”الشركي أو الصمت العنيف ” لمومن السميحي (1975 ) ، و”رماد الزريبة” لسعد الشرايبي (1977) ، و”جرحة في الحائط” للجيلالي فرحاتي (1978) ، و”القنفودي” لنبيل لحلو (1978) .

وتميزت فترة ثمانينيات القرن الماضي بظهور عدد من الأفلام التي انتقلت بالسينما المغربية إلى مرحلة جديدة ك”ما نثرته الرياح ” لأحمد قاسم أقدي ، و”عنوان مؤقت” لمصطفى الدرقاوي ، و”حادة ” لمحمد أبو الوقار ، و”كابوس” لأحمد ياشفين ، وهي أفلام رأت النور جميعها سنة 1984 .

أما في تسعينيات القرن الماضي فظهرت موجة جديدة من الأفلام ك”قاعة الانتظار ” لمحمد كونجار ، و”حب في الدار البيضاء” لعبد القادر لقطع ، و”أيام من حياة عادية ” لسعد الشرايبي وهي أفلام أنتجت سنة 1991 ، إضافة إلى “البحث عن زوج امراتي ” لمحمد عبد الرحمان التازي و”حكايات مغربية ” لمومن السميحي ، و”ياريت “لحسن بنجلون ، و”الطفولة المغتصبة ” لحكيم نوري التي أنتجت سنة 1993 .

وكتب مدير المركز السينمائي المغربي صارم الفاسي الفهري ، في افتتاحية حول هذا الاحتفال ، أن محمد عصفور المعروف ب”شيكيو”، مخرج أول فيلم طويل ، انسان عصامي، كان بائع صحف بالضرورة وسينمائيا بشغف ، ومخرجا ومنتجا وسيناريست وممثلا رئيسيا ، ومركبا كيميائيا داخل بيته لمعالجة أفلامه .

واشار إلى أن 60 سنة مرت على تلك الحقبة البطولية تم خلالها إنتاج 375 من الأعمال السينمائية الطويلة منها 118 في السنوات الخمس الأخيرة معتبرا أنه أصبح من السهل إنتاج الأفلام في الوقت الراهن مقارنة مع ما كان عليه الوضع غداة الاستقلال رغم أن المغرب كان يتوفر على 200 قاعة سينمائية لسبعة ملايين نسمة فقط وكانت نسبة التذاكر التي تباع سنويا أعلى من تلك التي سجلت في فرنسا.

ولاحظ أن في سنة 2018 أصبح لدى المغرب 30 قاعة عرض فقط لفائدة ساكنة تضاعف عددها خمس مرات ، لتصبح المعادلة معكوسة ويتعلق الأمر بإمكانية تمويل الانتاجات وإعطائها انتشارا واسعا رغم أن نسبة ارتياد القاعات تبقى محتشمة.

جدير بالإشارة إلى أن المهرجان الوطني للسنما بطنجة الذي انطلق يوم 9 مارس ستتواصل أشغاله إلى غاية 17 منه بعرض 30 فيلما طويلة وقصيرا ضمن المسابقة الرسمية فيما يعرض عدد هام من الأفلام خارج المسابقة وأفلام تؤرخ لبدايات السينما المغربية.