الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

المعطي منجب.. من التهرب الضريبي إلى تقديس زيان وتبرئة بوعشرين

كازا 24 الاثنين 19 مارس 2018

عن/ برلمان كـوم 

ما إن تنتهي قصة نعيق ممنهج لمتحدث باسم تهم الصحفي بوعشرين، حتى تطفو على السطح مجددا نعقات أخرى لمتكلمين حرفتهم الأولى لَوْك نفس الكلام ونفس الرواية التي اختار المدافعون بلاهوادة تكريرها على مسامع الرأي العام طمعا في تصديقها.

آخر المتكلمين الذين خرجوا قبل أيام للحديث في قضية بوعشرين لم يكن سوى المعطي منجب الواصف لنفسه في أكثر من مرة بـ«المؤرخ»، والذي خط مقاله الاعتيادي التعويضي بجريدة شرقية، فرغ فيه فقط أقاويل المدافعين عن تهم بوعشرين، مثل حامي الدين عبد العلي وإخوانه في البيجيدي، والتي أعاد اجترارها وتقديمها بأسلوب ركيك لا يرقى لدرجة «الباحث والمحلل» فضلا عن مرتبة «المؤرخ».

منجب الذي نزل نزلة واحدة في مقاله، تجريحا وقدحا واتهاما في مؤسسة النيابة العامة بسبب تهم بوعشرين، وبأسلوب تحليل فج بعيد كل البعد عن آليات مناقشة القضايا من الناحية القانونية، اختار تبجيل المحامي زيان وكلامه، واصفا إياه بـ«المحامي الشرس» هكذا جملة واحدة ودون تحفظ، متناسيا نفسه بأنه مالبث ينتقد ويهاجم النظام السياسي المغربي الذي لم يكن زيان إلا أحد رجالاته أيام الجمر والرصاص، فكيف يا هذا أصبح «زيانك» زِينا الآن رغم تاريخ علاقاته مع رجالات البصري وما ادراك ما البصري.

وإذا حاول المعطي اليوم أن يظهر بمظهر المنافح المدافع عن تهم بوعشرين وجعله كضحية للدولة التي استهدفته بسبب قلمه، كما حاول الترويج لذلك «لمعيطي» في مقاله المدفوع أجرا لاحقا، فأين هو من القيم الكونية التي يدافع عنها في إضراباته عن الطعام والشراب وافتراشاته للأرضيات، وهي القيم التي تنادي كذلك بالدفاع عن المرأة في قضايا التحرش والاغتصاب لأنها الحلقة الأضعف في ذلك، أو على الأقل صون اللسان عن اتهامها بفبركة الأحداث لحين نطق القضاء بالحكم النهائي في القضية.

اليوم ونحن ننادي بصوت مرتفع بضرورة محاكمة عادلة ومنصفة لبوعشرين ولجميع المشتكيات، يبدو أن المعطي وهو يعطي رأيه في قضية مازالت بين يدي القضاء وبأسلوب يفتقر لأدنى درجات الحياد، ويرتقي لأعلى درجات الارتزاق، يحاول الرهان على نسيان الجميع لفضائحه الكثيرة المرتبطة بما هو مالي وأخلاقي كتهرباته الضريبية من مركزه المسمى باسم الفيلسوف «ابن رشد»،الذي قد توقظه تصرفات المعطي وتوظيفه لاسمه من مرقده بلا شك، فهل يكتفي المعطي بفضائحه وبحلها، أم انه سيستمر في حشر رأسه في «النخالة» حتى ينقبه الدجاج ؟!