انتقلت آمال الهواري، أول مشتكية بتوفيق بوعشرين مدير أخبار اليوم، من الدفاع عن نفسها إلى السب والشتم وممارسة الترهيب في حق كل المواقع والصحف التي كتبت عنها باعتبارها ضحية للصحفي المذكور، ولم يكن بمقدور الضحية أن تتجرأ لولا التجييش الذي مارسه في حقها محمد زيان، المحامي بهيئة الرباط، الذي ورطها في حرب هي غير قادرة عليها، ونفخ في أذنها أن كل من كتب عنها كلمة سيقاضيه.
الصحافة تنقل وقائع قضية رائجة في المحاكم، وآمال الهواري جزء من القضية، وادعاؤها التراجع عن شكايتها ضد بوعشرين، المتابع بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر والاغتصاب والقوادة، لا يسقط الدعوى العمومية، بمعنى أنها معنية بالاغتصاب الذي مارسه بوعشرين على مجموعة من الضحايا من بينهن المشتكية المذكورة، فواقعة الاغتصاب تحت التهديد والترغيب واقعة ولا علاقة لها بالتراجع عن الشكاية.
لقد وقعت آمال الهواري في فخ المحامي زيان، الذي يصفي حسابات خاصة عن طريق موكليه وغيرهم، موهما إياها أن بمقدورها مقاضاة كل صحفي يكتب عنها باعتبار أنها تراجعت عن الشكاية، وهذا مجرد وهم لا يستقيم أمام القانون، لأن آمال الهواري هي ضحية للاغتصاب من طرف بوعشرين، واستمرارها في هذه المناورات سيضعها أمام إحراج شديد.
الشيء الذي لم يقله زيان للضحية هو أنه عندما ترفع دعوى قضائية ضد أي صحفي، وبعد أن تشرع المحكمة في الاستماع إليه سيطلب من المحكمة مشاهدة الأشرطة التي تعتبر دليلا على أن المشتكية كانت ضحية للابتزاز الجنسي وعندها ستنفضح أكثر من اليوم. ونحن لا ننصحها بشيء ولا نقول لها لا ترفعي الدعاوى القضائية ولكن نقول لها إن زيان "زاد غرقك في المستنقع".
|