ندوة وطنية بإقليم سطات حول الهوية الثقافية المغربية والكفاح الوطني |
جمهور الجيش الملكي ممنوع من التنقل إلى الدار البيضاء لمتابعة مباراة الرجاء |
جهود حكومية لإدماج الجماعات السلالية بجهة الدار البيضاء-سطات في مسلسل التنمية |
فريق علمي يطور نوعا جديدا من البلاستيك قابل للتحلل في الماء |
مديرية الأرصاد توضح أسباب ارتفاع درجات الحرارة بالمغرب |
صحفي إسباني يعري البوليساريو | ||
| ||
نشرت صحيفة«لابروفيننثيا»، التي تصدر بمدينة لاس بلماس في عددها ليوم الجمعة 11 مايو2018، مقالا تحليليا للكاتب والصحفي مانويل فيدال خصصه لدحض المزاعم والأكاذيب التي ما فتئ يروجها بعض المناصرين لأطروحات انفصاليي جبهة البوليساريو بالجزر الخالدات من خلال استغلال مناصبهم السياسية وأموال دافعي الضرائب وفي مقدمة هؤلاء شخص يدعى كارميلو راميريث والذي كرس جل حياته السياسية ولا يزال للدفاع عن وهم الانفصال لإغراض لا يعرفها إلا هو ومن يحركه ، علما بان كل المبررات التي يسوقها لهذا الغرض مجانبة تماما للصواب ، وتهدف أساسا إلى تغليط الرأي العام ، ليس إلا، كونه يعتمد على معطيات ومعلومات خاطئة بهدف التعتيم والتغليط وهو الرجل السياسي المسير لإحدى المناطق المهمة في اسبانيا والمحاذية للمناطق الصحراوية للمملكة المغربية. وفي السياق نفسه قام الكاتب بدحض ادعاءات الحاكم المحلي بخصوص دعم منظمة الوحدة الإفريقية لمسالة تقرير المصير للشعب الصحراوي مشيرا إلى إن هذا مجرد كلام مكرر على الدوام وكل ما في الأمر وكما هو معروف فان المملكة المغربية كانت قد انسحبت من منظمة الوحدة الأفريقية سنة 1984 عندما صوتت 26 دولة آنذاك على انضمام ما سمي بالجمهورية الصحراوية بسبب الدور الكبير للجزائر آنذاك وبمباركة من حليفين مهمين كنيجريا وجنوب إفريقيا. إلا أن العودة التاريخية للمملكة المغربية إلي حضن الاتحاد الإفريقي في شهر يناير 2017 بدعم من 39 دولة من أصل 46 فان الكفة ستميل لا محالة لصالح المغرب ، والذي أصبح ثاني مستثمر في إفريقيا الغربية بعد جنوب إفريقيا ، وعلى سبيل المثال لا الحصر فان شركة الخطوط الجوية الملكية تؤمن 22 وجهة في إفريقيا مقابل خمسة فقط للخطوط الجوية الجزائرية. وبالتالي يؤكد كاتب المقال أن الدولة المزعومة التي أسسها البوليساريو في الجزائر عرفت في السنين الأخيرة تآكلا كبيرا بخصوص عدد الدول التي كانت تدعمها في السبعينات والثمانينات، ففي القارة الأفريقية مثلا لم تبق من تلك الدول سوى الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا إما على الصعيد العالمي فلم تبق إلا بعض الدول ذات التأثير المحدود جدا. من جهة أخرى استطاع الكاتب الاسباني مانويل فيدال في هذا المقال تنفيه الادعاءات التي يرددها هؤلاء الموالون للبوليساريو باستمرار بهدف تغليط الرأي العام، عندما يتحدثون عن استغلال ثروات الصحراء، مشيراً في هذا الصدد إلى أن هذا الموضوع مردود على أصحابه ، كون الغالبية العظمى من المسئولين والمنتخبين الذين يسيرون الشأن العام في المناطق الجنوبية المغربية ينحدرون من تلك المناطق وان العديد منهم كانوا من قياديي البوليساريو والذين ينتمون إلى آلاف الأشخاص الذي غادرت مخيمات تندوف بالجزائر أواخر الثمانينات ، مضيفا بان غالبية الثروات في تلك المنطقة هي في ملك الصحراوية أنفسهم في مختلف المجالات ، فضلاً عن ذلك فان كل الفائزين في كل الاستحقاقات الانتخابية هم من الصحراويين كذلك.. أما بخصوص الادعاءات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية والتي يستغلها هؤلاء كذريعة للقيام بمحاولات دعائية ضد المغرب ، فقد أشار الكاتب في المقال إلى أن المملكة المغربية قامت بمجهودات جبارة للقطع مع ممارسات الماضي أو ما سمي بسنوات الرصاص من خلال جبر الضرر في كل جهات المملكة ومنها الأقاليم الجنوبية ، منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية ، وقد تم تعويض أزيد من عشرة ألاف من الضحايا وعلى سبيل المثال فان سنة 2017 وحسب تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" فان وضعية حقوق الإنسان عرفت تحسنا كبيرا ، على عكس ما هو مألوف عند البوليساريو في مخيمات تندوف بالجزائر حيث يتم التعدي على حقوق الإنسان باستمرار، وبشكل ممنهج وهناك العديد من الأمثلة لحالات أشخاص عانوا من ذلك، كما هو الشأن بالنسبة للعديد من القياديين السابقين الذين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب بعد الانتفاضة التي عرفتها مخيمات تندوف، وقد عاد العديد منهم إلى أرض الوطن بالمغرب، واليوم يشغل العديد منهم مناصب في تسيير الشأن العام بالمناطق الجنوبية للمملكة. وفي نفس السياق ذكر الكاتب بالدعوى القضائية التي رفعها رئيس جمعية المفقودين لدى البوليساريو ضد ثمانية وعشرين قياديا من هذه المنظمة وضد مسؤولين جزائريين كبار من اجل جرائم ضد الإنسانية والقتل العمد والاختفاء والتعذيب والتي قام بها هؤلاء منذ الثمانينات في مخيمات تندوف ضد أسرى الحرب وضد الصحراويين أنفسهم خصوصا من أصل اسباني والذين يوجدون تحت قبضة البوليساريو. وكانت المحكمة الوطنية الاسبانية قد قبلت هذه الدعوى سنة 2012 من طرف القاضي بابلو روث ، مع الإشارة في هذا الإطار إلى كون غالبية المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، يتحركون في الدول الاوروبيه بكل حرية بجوازات سفر جزائرية ، وهم في غالبيتهم من يشكلون النواة المسيرة للبوليساريو، وقام الكاتب بسرد أمثلة كثيرة للانتهاكات التي يقوم بها قياديو الانفصاليين، وهي معروفة وموثقة ومن بينها الدعوى المرفوعة ضد ابراهيم غالي " الزعيم الجديد" للبوليساريو من طرف الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، بسبب تورطه في إبادة وتعذيب واختفاء العديد من الصحراويين، وهي الدعوى التي تم قبولها من طرف القاضي المعروف بالمحكمة الوطنية العليا باسبانيا ، خوسي دي لاماطا. وقد أشار الكاتب إلى وجود حالة يتم التكتم عليها، تتعلق باختفاء احد القياديين البارزين في جبهة البوليساريو ومنذ تسع سنوات ، وهو احمد خليل ومن المرجح حسب أبنائه أن يكون معتقلا في إحدى السجون الجزائرية. والى اليوم فان ابنه رشيد خليل يطالب عن كشف مصيره . وقد حاول الكاتب في نهاية هذا المقال المطول والغني بالمعطيات المدققة الإجابة عن العديد من النقط المتعلقة بعلاقة اسبانيا كقوة كانت محتلة للصحراء ، مشيراً إلى أن هذه العلاقة انتهت يوم 26 فبراير 1976 عندما أعلن مندوبها الدائم آنذاك أمام هيئة الأمم المتحدة انتهاء وجودها في الصحراء وكونها في حل من كل التزام تجاه مستعمرتها السابقة. ،هذا التلاعب في تلك المساعدات مؤكد في التقرير الذي كانت أعدته الوكالة التابعة للجنة الأوروبية الكلفة بمحاربة الغش سنة 2015 ،حين قامت بالتحقيق في الموضوع بخصوص الفترة الممتدة بين 2003 و2007 . | ||