قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ، أمس الإثنين استدعاء المصرحات في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة «أخبار اليوم» المتابع على خلفية تهم أبرزها الاتجار بالبشر، وإحضارهن بالقوة العمومية في حال رفضن ذلك كما قررت إستدعاء الشهود للحضور في الجلسة و تأخير الملف إلى غاية يوم الأربعاء .

و للإشارة  فقد عرفت الجلسة السرية  لليلة أمس، التي تم عرض الڤيديوهات الثلاثين التي تظهر فيها المشتكية«أ .ح»غياب كل من المشتكيات «أ.ح» ،«ن.ح» و«خ.ج»، فيما حضرت أطوارها كل من «و. م» و«س. م»

ونشبت مناوشات بين أعضاء دفاع المطالبات بالحق المدني ودفاع المتهم توفيق بوعشرين، بعد احتجاج الطرف الثاني على عرض الفيديوهات الخاصة بالمشتكية «أ.ح» رغم غيابها عن أطوار الجلسة؛ الأمر الذي رد عليه دفاعها بكون الفيديوهات تعرض على المتهم حتى ولو في غياب المشتكية.

وأكدت النيابة العامة أن الڤيديوهات  دليل على ممارسة المتهم توفيق بوعشرين الجنس على ضحاياه، في حين أكد دفاع المطالبات بالحق المدني أنها تحمل تعنيفا وممارسات شاذة في حقهن وهي توثق لممارسات «بشعة، وتحمل في طياتها استبدادا واستغلالا لهن بحكم كونه (بوعشرين) رب العمل، وهذا ما يثبت أن ما قام به يدخل ضمن الاتجار بالبشر».

من جهته، أكد النقيب السابق عبد اللطيف بوعشرين، عضو هيئة الدفاع عن المتهم، على أن ما تضمنته الفيديوهات المعروضة على أنظار المحكمة دليل على أن «العلاقة رضائية»، بالرغم من إشارته إلى أن ما عاينه وشاهده يتضمن «ممارسات جنسية غير عادية». مشددا على أن «أي علاقة جنسية تربط بين رجل وامرأة لا تربطهما أية علاقة شرعية فهي فساد».