منذ اندلاع قضية الصحفي توفيق بوعشرين تعالت العديد من الأصوات النشاز داخل المغرب و خارجه، أمثال جماعة العدل و الإحسان االمحظورة، فدرالية اليسار و بعض رموز العدالة و التنمية كعبدالعالي حامي الدين الذي لم تجف يداه بعد من دماء الطالب اليساري بنعيسى ايت الجيد، دافعة بنظرية المؤامرة و متهمة أجهزة الدولة بفبركة القضية لإسكات المتهم، ناسية او متناسية عن قصد أن كل أركان الجريمة اجتمعت في هذا الملف.
أليس هناك فعل إجرامي متمثل في العملية الجنسية بالإكراه و استغلال المنصب لإجبار الضحايا على الرضوخ لنزوات مشغلها؟ أليس هناك فاعل لطالما ارتدى جلباب العفة و الاستقامة و هو في واقع الأمر مجرم خطير و مريض نفساني؟ و اخيرا أليس هناك مفعول به هن الضحايا اللواتي رضخن مكرهات لسلطة الفاعل دون نسيان الأدلة المادية الأخرى المتمثلة في الأشرطة الجنسية المصورة؟ لقد فقدت هاته الأصوات كل مصداقية ان كانت فعلا لديها مصداقية و استطابت لعب دور الضحية و المقام داخل الدائرة المفرغة التي وضعت نفسها فيها و أحكمت عليها الإغلاق لعلمها المسبق ان لا شيء لديها إيجابي تقدمه لعموم المغاربة الذين فطنوا لحقيقتها. |