الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

لماذا لم يتشابه البقر على البقالي أيام إدريس البصري؟

كازا 24 الأربعاء 1 غشت 2018

إدريس شكري/عن: كفـى بريـس

فقدَ عبدالله البقالي، رئيس نقابة الصحافة، زمام التحكم في النفس "الأمارة بالسوء"، و شرع يضرب أخماسا في أسداس، وتشابه البقر عليه، فتارة يلهج أن انتخابات المجلس الوطني كانت نزيهة، بل هي الإنتخابات الوحيدة النزيهة على وجه هذه الأرض، و كل ما عدا ذلك كان مزورا، وتارة يطعن ـ من حيث لا يدري ـ في الأساس الذي قامت عليه، أي لوائح الناخبين بإدعاء أن 30 في المائة من حاملي بطاقة الصحافة لا يعرفهم، بمعنى أنهم ليسوا صحافيين، لكنهم حصلوا عليها في ظروف ملتبسة، وهو ما يفرض على رئيس لجنة البطاقة، السيد عبدالإله التهاني ( مدير الاتصال والعلاقات العامة بقطاع الاتصال)، الذي خبرنا نزاهته أن يرفع اللبس عن هذه النقطة بالضبط، حتى لا يستمر، حلفاء الشيطان، في التشكيك في جديته واستقامته.

ما يدعيه البقالي يندرج في سياق محاولة خلط الأوراق، لا أقل و لا أكثر، لأن النقابة كانت دائما عضوا في لجنة البطاقة منذ أيام إدريس البصري، ولأن الوزارة دأبت على نشر لوائح الحاصلين عليها في السنوات الأخيرة من دون أن تبدي النقابة أية ملاحظة أو امتعاض.

لكن البقالي، نفش ريشه، و شرب من حليب السباع أو الضباع هذه المرة، بعد نتائج هذه الانتخابات النزيهة جدا، من أن أجل أن يقول هذا الكلام، لأنه يعلم أن حاملي البطاقة الذين لا يعرفهم ولا يعرفونه هم الذين صوتوا عليه، أما من يعرفه، فحاشى ما عدا الله أن يضع ثقته فيه و حتى إذا "اضطر غير باغ ولا عاد" تحت ضغط "الحياحة" فإنه فضل أن يصوت بالورقة الملغاة.

وبخصم نسبة الأوراق الملغاة وأصوات هؤلاء الذين لا يعرفهم من النسبة العامة للمشاركة ( 43 في المائة أغلبهم ليسوا صحافيين من دون ذكر التفاصيل)، فإن ما حصلت عليه النقابة من أصوات صحيحة لا يتعدى 7 في المائة من الذين يعيشون أو يتعيشون على فتات ريع النقابة و"مارشي كريو" و "الكميلة" والمخيمات والاصطياف والتعويضات عن التنقل والمهام.

لذلك ليس غريبا أن يلجأ البقالي إلى الكذب، لأن من يكذب يجد دائما من يصدقه، هو الذي افترى على الولاة والعمال لمجرد أن شباط أمره أن يذبح بقرة الداخلية، فلم يكلف نفسه عناء أن يسأله عن لونها بل شحذ السكين الذي ذبح به نفسه، تماما كما ذبح نزاهة هذه الانتخابات بقصة 30 في المائة من النكرات الذين قد يكونوا صوتوا عليه، لأن اللوائح التي نشرتها الوزارة على موقعها الإلكتروني ليست هي تلك التي عممتها في مكاتب التصويت، بعد أن انسلت لها أيادي الكاتب العام للوزارة الذي تم تهريبه إلى وزارة الرباح، لأنه كان يبحث للنقابة عن الأصوات من أجل ضمان نجاحها، لاستكمال مسلسل سطو الخوانجية على الإعلام، لأنه كان على يقين أن أصوات الصحافيين لن تؤول لتلك الرائحة عفوا الائحة.