دأب المغرب منذ أواخر القرن الماضي على المشاركة في المسابقة الإقليمية لمنطقة شمال إفريقيا والدول العربية، هاته المسابقة التي تم خلقها بمبادرة من جامعة الأخوين بالمغرب، والتي انطلقت أيضا من جامعة الأخوين سنة 1998.

الخطوة الأولى نحو المسابقة العالمية
المسابقة الوطنية هي المرحلة الأولى من طريق الإقصائيات نحو المشاركة في المسابقة النهائية العالمية التي تشرف المغرب سنة 2015 باحتضانها بمدينة مراكش، ولأول مرة في الدول العربية بإفريقيا بمشاركة 128 فريقا من أكثر من 60 جامعة.
مع انطلاق المسابقة في المنطقة العربية، لعب دائما المغرب دورا رياديا حيث كان دائم الحضور في المراتب الثلاث الأولى إلى غاية سنة 2002، حيث بسطت الفرق المصرية سيطرتها على المسابقة بشكل كبير، ويرجع سبب تراجع ترتيب فرق المغرب لأسباب كثيرة ولكن ذكاء وقدرات الطلبة المغاربة لا حدود لها.

سر التفوق المصري في المنطقة العربية

فسر التفوق في أي مسابقة مهما كان نوعها الأول هو التمرن والتمرن والتمرن، وهذا ما نجح فيها إخواننا في مصر عبر تكثيف المشاركة، وتكثير المسابقات الداخلية قبل الوصول للمسابقة العربية، فقبل تنظيم المسابقة الوطنية هناك أربع مسابقات جهوية داخلية أبرزت السنة الماضية 180 فريقا، نظير 83 فريقا فقط في المغرب السنة الماضية.

دول أخرى في المنطقة بدأت في مزاحمة مصر

ليست مصر وحدها من صارت تغرد خارج السرب، ففرق سوريا أصبحت تنافسها ايضا لا من ناحية الكم ولا الكيف، فالمراكز الأولى لم تعد حصرا على فرق مصر بل صارت مناصفة من فرق سوريا، وصعود قوي لفرق الأردن، حيث أن فريق جامعة الأميرة سمية احتل أفضل مركز عربي في المسابقة العالمية للبرمجة التي أقيمت ببكين الصينية.

المشاركة المغربية الأخيرة في المسابقتين العربية والعالمية كانت جد جيدة نسبيا بتأهل فريق جامعة الأخوين للمسابقة العالمية بعد حصوله على المركز الثاني عشر عربيا، والذي أحرز أيضا لقب المغرب العربي الذي احتكرته فرق تونس منذ سنوات، كما أنه حل سابعا بين الفرق ال13 عربية التي شاركت في المسابقة العالمية.

المسابقة الوطنية المغربية بمدرسة 1337 بخريبڭة 

حددت الجمعية المغربية لACM بشراكة مع مدرسة 1337 تاريخ 13 و14 أكتوبر موعدا لإجراء المسابقة الوطنية، وكما جرت العادة فإن برنامج التظاهرة يتضمن في اليوم الأول عملية استقبال وتسجيل الفرق المشاركة ثم حفل افتتاح، ليدخل المشاركون ميدان التباري في نشاط إحمائي حوالي ساعتين للتأقلم مع الأجواء والحواسب، وفهم قوانين المسابقة استعدادا لليوم الكبير.

اليوم الثاني يعرف المسابقة الرسمية التي تمر في أجواء مشابهة لمسابقة الإحماء، باستثناء عدم دخول المدربين مع فرقهم للقاعة، مدة المسابقة هي 5 ساعات.
تكوين الفرق المشاركة

كل مؤسسة في التعليم العالي بالمغرب لها الحق في المشاركة سواء كانت عمومية أو خصوصية، سواء كانت تدرس علوم الحاسوب أم لا، ففي الكثير من الأحيان تفوز فرق اختصاصاتها بعيدة عن المعلوميات بالمسابقة العالمية.
عدد الفرق المسموح به لكل مؤسسة يخضع لعدد من القوانين والأعراف، لكن كل مؤسسة لها الحق في فريق على الأقل.

كل فريق يجب أن يتكون من ثلاث عناصر تدرس في المؤسسة، ومدرب يعمل بالمؤسسة أو أحد الطلبة فيها، كما يسمح ايضا بلعب أحد أعضاء الفريق دور المدرب أيضا.

قواعد التنقيط في المسابقة

يطلب من الفرق المتبارية حل عدد من المسائل التي تعتمد على بلورة خوارزميات تتفاوت صعوبتها من البديهية السهلة إلى متوسطة، بينما هناك مسائل تتطلب تركيب عدة خوارزميات معقدة ومتطورة، وأخيرا ترجمة هاته الخوارزميات عبر قن يكتب بأحد لغات البرمحة المعتمدة: C , C++ , JAVA و Python
كل الحلول المرسلة من الفرق تخضع لتصحيح آلي منطقي يعطي نتيجة صحيحة أو خاطئة، وذلك عبر تجربة قن الفرق مع معطيات سرية معقدة للتأكد أن القن المكتوب يعالج جميع الحالات.

بعد كل عملية إرسال الحل يتلقى الفريق جوابا من الحكام بقبول الحل، أو رفضه مع تبيين نوع الخطأ: إن كان الحل خاطئا فقط، أو أن الحل يستغرق وقتا طويلا دون إفراز نتيجة، أو أن البرنامج لا يشتغل جيدا .

ترتيب الفرق اعتمادا على عدد المسائل المنجزة، في حالة التساوي يتم الاحتساب إلى عدد الدقائق الإجمالية التي تطلبها حل كل مسألة مع إضافة 20 دقيقة لكل محاولة خاطئة في هذا الوقت بالنسبة للمسائل المقبولة.

هدفنا من الحرص على مشاركة أكبر من الطلبة المطورين في هاته المسابقة هو أولا وقبل كل شيء النهوض بالمستوى العام للأطر المغربية وتطوير المستوى للحق بركب الأمم المتطورة تكنولوجيا وصناعيا، و كذلك تحسين ترتيبنا في المنطقة واسترجاع المراتب المتقدمة التي كنا نحتلها في السابق ولم لا الوصول مرة أخرى للمسابقات العالمية.

للمزيد من المعلومات، المرجو زيارة الصفحة الرسمية للمسابقة:

https://facebook.com/ACMMCPC