الأرصاد الجوية: درجات حرارة مرتفعة نسبيا مرتقبة الثلاثاء في عدد من أقاليم المملكة |
دراسة حديثة.. تسجيل معدل انتشار قياسي للأنترنيت بالمغرب |
لفتيت: وزارة الداخلية تعمل على مواصلة تحرير الملك العمومي ووضعه رهن إشارة الجماعات الترابية |
الرجاء ينهي تداريبه استعدادا لمواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال |
«تيبو إفريقيا » وبرنامج الأمم المتحدة يحتفلان بشراكتهما لرفع مستوى الوعي حول فيروس نقص المناعة المكتسبة |
حفل تخرج الفوج 11 لطلبة المركز الأكاديمي للصحافة والتنشيط وتكريم الإعلامي مصطفى العلوي | ||
| ||
المصطفى السهلي بمناسبة تخرج الفوج الحادي عشر ، وبمشاركة جمعية "نداء، وتواصل، وآفاق" ، نظم المركز الأكاديمي للصحافة والتنشيط وتقنيات الأنفوغرافيا والسمعي البصري ، حفلا يوم آمس السبت 20 أكتوبر بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء، ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال، تحت شعار "الصحافي المواطن مساهم في تماسك وطن مستقر آمن"، تخلله تكريم قيدوم الإعلاميين المغاربة الأستاذ مصطفى العلوي. واستُهِلّ الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، من الطالبة سارة بلقايد، الحائزة على جوائز وطنية ودولية في التجويد، ثم عُزِف النشيد الوطني. وفي كلمة لرئيس جمعية "نداء، وتواصل، وآفاق"، هنّأ رئيسها السيد الحبيب دامي، الخريجين الجدد، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم المهنية، وأكّد حرص الجمعية على إيلاء عناية خاصة للجانب الإعلامي، باعتباره رافعة من رافعات التنمية الشاملة. أما السيد محمد البقالي مدير المركز الأكاديمي للصحافة والتنشيط وتقنيات الأنفوغرافيا والسمعي البصري فقد رحب في كلمته بالحضور، معبِّرا عن سعادته بتخرج هذا الفوج، الذي يتم الاحتفال به اليوم، بمشاركة فعاليات إعلامية، تخرجت في المركز نفسه، وفنانين، ورجال إعلام، ومثقفين... بعد ذلك غنى الشاب سعد مهيد القادم من الرباط أغنية "مبروك"، لتهنئة الخريجين. كلمة الخريجين الجدد تناوب على تقديمها كل من ثريا هليل باللغة العربية، وخولة مهاجري باللغة الفرنسية، و ماجدولين البقالي باللغة الإنجليزية، عبّرن كلهن عن سعادتهن بالتخرج، وامتنانهن لمدير المركز، وعلاقته الإنسانية مع كل المنتسبين إلى مؤسسته. وتزامن عزف فرقة أميمة الصقر على الطبول، في رقصة فنية بهيجة، مع وصول الضيف المحتفى به، فاستقبله الحاضرون بالتصفيق الحار... وقد شكر السيد مدير المركز الأكاديمي الضيف الذي حضر على الرغم من مرضه، لتشجيع الصحافيين الشباب، وتزويدهم بنصائح من وحي تجربته الإعلامية المديدة... تناول الكلمة، بعد ذلك عدد من أصدقاء المحتفى به، ومعارفه... الصحافي المخضرم سعيد حطبي أثنى على المحتفى به، الذي مهّد له طريق العمل الصحافي، حيث كان ينشر باستمرار المقالات التي يبعثها إليه. وذكر محطات أساسية من حياته، ولا سيما تكوينه الصحافي العميق في كبريات الصحف الفرنسية، وسجالاته الشديدة مع صحافيين آخرين، ورجال سياسة مرموقين، وتوالي الحجز والسجن والاختطاف في مراحل كثيرة من حياته، بسبب مواقفه الصلبة، وبحثه الدائب عن "الحقيقة الضائعة". الصحافية الشابة، خريجة المركز الأكاديمي هدى الكحيلة، عبرت عن اعتزازها بالوقوف بين يدي هذا الهرم الإعلامي الشامخ، صاحب الجريدة التي كانت الأكثر مبيعا، دون إشهار. وتمنت، فيما يشبه اللوم، لو أن المحتفى به انفتح أكثر على الصحافيين الشباب، على الأقل من خلال الإطلالة عليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار كثير من الإعلاميين، والمثقفين، والكتاب، الذين لهم صفحات، تقربهم من المهتمين بإنتاجاتهم... الشاعر سعيد بوعثماني قدّم عرضا مفصّلا لسيرة المحتفى به، الذي أعطى الكثير لحقل الإعلام، ولم يأخذ العشُر مما أعطى . تربّى في حضن المقاومة الوطنية، منذ طفولته المبكرة، حيث كان يلازم والده مولاي الصديق العلوي، الذي كان مواظبا، رفقة أصدقائه من رجال المقاومة، على قراءة جريدة "البصائر" التي كان يصدرها البشير الإبراهيمي في الجزائر... ثم التحق بعد دراساته الجامعية بالوظيفة، فاشتغل في ديوان وزير التربية الوطنية، قبل أن يدخل ، في سن مبكرة، بلاط صاحبة الجلالة، ويصدر عددا من الجرائد، ويخوض معارك متلاحقة، انتهت به في الكثير من المرات إلى الاعتقال والسجن... الفنان المسرحي عبد الرحمن مرادي أوضح في شهادته أن المحتفى به كان دائما صادقا في أقواله، أمينا في كتاباته؛ لأنه يتكلم بقلبه... وعند حديثه عن العلاقة بين الفن والإعلام، أكّد قناعته الجازمة بأنْ لا وجود للفنان إلا بالصحافة والإعلام، والتمس من مصطفى العلوي أن يواصل مساندته للفن، ولا سيما المسرح الذي يشهد اضمحلالا كبيرا... الشاعرة السعدية توفيق كانت آخر من تدخل ضمن هذه الشهادات، فألقت قصيدة وطنية، قالت إنها تنسجم مع الروح الوطنية الصادقة التي ميّزت دائما المحتفى به، ولقّنها لقرائه، سواء من خلال مقالاته، أو مواقفه الثابتة... وفي الختام قُدِّمت له مجموعة من الهدايا، عبّر على إثرها عن اعتزازه بحضوره بين إعلاميين شباب، مؤكدا أن جريدته ستكون دائما رهن إشارة المركز الأكاديمي وطلبته... وقبل توزيع الشهادات على الخريجين الجدد قدمت الفنانة كريمة وساط رفقة الفنان محمد الشجري سكيتشا مرتجلا ساخرا بعنوان "بّا الروحاني"، عن لجوء صحافية فاشلة إلى السحر والشعوذة، للحد من سوء الحظ الذي يطاردها منذ تخرجها قبل عشر سنوات... وانتهى الحفل بتوزيع الشهادات عل الخريجين الجدد... | ||