صرح ابراهيم يسرى المدير العام الإقليمي لشركة مايكروسوفت المتعددة الجنسية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط خلال إلقائه الكلمة الرئيسية بمنتدى اليونسكو لسنة 2018 حول الذكاء الاصطناعي، والذي أقيم بالمغرب يومي 12 و 13 بأن هناك فرصا واعدة أمام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحويل اقتصادات الدول والأعمال وكذا المجتمعات، فضلا عن تحسينها لنجاعة العديد من القطاعات وإتاحة المزيد من النمو الاقتصادي. وقال يسري: " تمكنت مايكروسوفت من جلب مزايا قوة الحوسبة الشخصية للعالم، ونسعى اليوم إلى تحقيق نفس الهدف بالنسبة للذكاء الاصطناعي. هدفنا هو جعل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي متاحة للجميع وإنشاء أنظمة للذكاء الاصطناعي عادلة، وموثوقة وآمنة، تضمن الخصوصية، شاملة، وشفافة، وجديرة بالثقة، وتخضع للمساءلة ". وتعدد مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي، انطلاقا من الرعاية الصحية والتعليم والتصنيع والبيع بالتجزئة وصولا إلى المجال المالي، بحيث تعتقد مايكروسوفت بقدرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على إعادة ابتكار كل صناعة أكثر من أي تكنولوجيا أخرى شهدتها الإنسانية في التاريخ المعاصر، وقدرتها على توفير خدمات أكثر كفاءة للناس، في متناول الجميع وأكثر تخصيصا. وأضاف يسري: " لقد بدأت ثورة الذكاء الاصطناعي فعليا في مجال التعليم، حيث مكنت المدارس والمدرسين من القيام بالكثير من الأمور أكثر من أي وقت مضى". ثم استطرد قائلا: "على سبيل المثال، تستخدم تطبيقات حزمة برامج "أوفيس 365" قوة السحابة الذكية لمايكروسوفت مستفيدة في الآن ذاته من التعلم الآلي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وذلك لمساعدة المدرسين على تحسين نتائج التعلم. فمثلا تقوم الأداة (المكون) الإضافي المجاني لترجمة العروض بخلق ترجمة مرئية آنية لما يقوله المعلم. وبالاستفادة من الخدمات المعرفية لنظام أزر، تتيح خاصية التعرف على الكلام والترجمة المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للطلاب سماع أو قراءة ما يقال بلغتهم الأم." وفي معرض إجابته للتصدي لمخاوف تعويض تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للعمال الآدميين، أضاف أيضا: " تتمثل رؤيتنا للذكاء الاصطناعي في التمكين أساسا، ذلك أننا نؤمن بتوسيع آفاق الإبداع البشري بفضل استخدام التكنولوجيا الذكية. ومع زيادة كفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي نتوقع أن تغير هذه التطورات من طبيعة الوظائف والعمل، فمن شأنها القضاء على بعض الوظائف لكن مع خلق أخرى. إن هذه التقلبات الجارية في سوق العمل مماثلة للتغييرات التي شهدناها مع التقدم التكنولوجي الكبير، سوف تتطلب منا إيجاد أساليب جديدة للتفكير في المهارات وطرق التدريب لضمان استعداد العمال تجاه المستقبل، بالإضافة إلى وجود ما يكفي من المواهب المتوافرة للوظائف البالغة الأهمية". ومن أجل الإسراع في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في افريقيا، تضع مايكروسوفت استراتيجية من أربعة محاور: بناء الشراكات من أجل الابتكار المسؤول والذي تمكنه السياسات العصرية؛ إتاحة التحول الرقمي؛ تقريب الهوة المتعلقة بالمهارات؛ خلق آثار اجتماعية مستدامة. "نحن متفائلون بشأن الفرص التي تتيحها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لبلوغ مستقبل أفضل للجميع. ومن أجل ذلك، سيكون من اللازم على الحكومات ودوائر الأعمال والدوائر الأكاديمية والمجتمع المدني العمل يدا في اليد لإنشاء نظم تكنولوجيا ذكاء اصطناعي تتسم بالموثوقية مع بناء القدرات البشرية. وسوف يتطلب هذا تطوير تكنولوجيا للذكاء الاصطناعي تكون مركزة على الإنسان وتكفل ولوجا بشكل موسع وعادل إلى منافعها.
محتوى إضافي قصد المطالعة (متاح للقراءة) " وقد نشرت مايكروسوفت كتابا تحت عنوان المستقبل المحسوب: الذكاء الاصطناعي ودوره في المجتمع. تتصدر الكتاب توطئة من براد سميث الرئيس ومدير الشؤون القانونية وهاري شوم نائب الرئيس التنفيذي لفرع شركة مايكروسوفت الخاص بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومجموعة البحث Microsoft AI، بحيث أبدى موقفا متفائلا بخصوص الأثر الواسع والإيجابي الذي يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أن تحظى به في المجتمع. كما تبرز هذه الأخيرة أيضا المجالات التي تحتاج المزيد من العمل سواء مع الصناعة والحكومات والمجتمع بصورة أعم، وذلك من تطوير مبادئ اخلاقية متينة وتحديث القوانين والأنظمة والاستثمار في مجال التعليم والتدريب المهني. مرفق طيه ملخص نسخة PDF من الكتاب المتوفرة ايضا من خلال مركز الاخبار التابع لمايكروسوفت
|