من الخيمة خرج مايل. .قلتها قبل بضعة أشهر في اجتماع تنسيقية الصحافة المكتوبة حول موضوع الدعم التكميلي..
صرف مال عام للصحافيين بات أشبه برمي كيس دراهم في سوق أسبوعي..ما كانت وزارة الاتصال ولا وزارة المالية تعوزهما الأطر والخبراء المحاسبون لإيجاد تخريجة قانونية لهذه النازلة لو توفرت الإرادة والنية الحسنة..ولكن تم عمدا رمي الكرة في ملعب النقابة التي أوكلت للجمعية هذه المهمة وهي تكاد تشردم قبيلة الصحافيين. .
انتظارية كبيرة خلقها الموضوع ..وبقدر ما كشفت لدى البعض عن اهتمام مفاجئ بالفعل النقابي بقدر ما كشفت لدى البعض الآخر حجم الهشاشة المادية التي يعيشها هذا الجسم الصحفي المنخور حتى النخاع.
وبعد أيام طوال من التداول خرجت الجمعية بتخريجتها الخاصة لهذا الموضوع ..وتقاطرت على المنتظرين بلاغات متناقضة زادت الأمر التباسا. .وبعدما كان الأمر يقتصر على الإعلاميين في الصحافة الورقية المكتوبة اتسعت القبيلة لتنفتح على فخدات اخرى. .وبعدما كان الطريق الاقصر للتوزيع يقتضي عملية بسيطة لا تتجاوز حدود قسمة 12 مليون درهم على لائحة مضبوطة ومحينة ومنقحة من حوالي 400 صحفي.
.أصبح الحديث الآن عن أضعاف هذا الرقم.. ودخلنا في متاهات من سحب الاستمارات و الإدلاء بالبطاقات و شهادات الضعف والاحتياج ..كما لو كان الأمر يتعلق بحملة لدعم المعوزين والأرامل وليس بأطر تساهم في صناعة الرأي العام و المفروض ان يكون لها وضع اعتباري محترم.. ألم أقل من الخيمة خرج مايل؟ |