تم بالدار البيضاء، تقديم المنصة الإلكترونية « وراقي . ما» المتعلقة بالاستفادة المستدامة من الخدمات العمومية عن بعد، والتي تعد حلا يروم ، انتفاء الطابع المادي المتعلقة بتقديم الخدمات؛ وتحسين العلاقة بين الإدارة والمواطنين والمستثمرين عبر تقليص ، التكلفة وطول الإجراءات ذات الطابع الإداري.

وتسمح هذا المنصة، التي توجد في مرحلة تجريبية بموجب اتفاقية شراكة مع جماعة فاس ، قبل تعميمها في جميع أنحاء المملكة ، للمستخدمين بإنشاء حساب مع إيداع توقيع ، والذي يسمح لمختلف الهيئات الإدارية باستعماله واستخدامه لتحديد هويات المواطنين والترخيص لهم في إطار خدمات عمومية.

وبموجب هذه المنصة، فإنه يمكن للمواطنين الاستفادة من الخدمات العمومية عن بعد، من خلال استعمال التوقيعات الإلكترونية والمصادقة متعددة العوامل .

وتتيح منصة «وراقي. ما » المعتمدة على نظام القياسات الحيوية وسلسة «بلوك تشين »، المدعومة بالخدمات السحابية «أزور» التابعة لمايكروسوفت ، تحسين وسرعة وسهولة الولوج للخدمات عن بعد ، بدل الحضور الشخصي من أجل الاستفادة من خدمة حكومية .

وقد طورت هذا الحل التكنولوجي المقاولة الناشئة ( ألغو الاستشارية )، التي حصلت على دعم من جانب مايكروسوفت، وذلك في إطار مبادرة «من أجل إفريقيا» المتعلقة بالتوجيه التكنولوجي والإرشاد في مجال الاعمال وتطوير القدرات .

وأبرز هشام العراقي الحسيني المدير الإقليمي لميكروسوفت بالبلدان الناطقة باللغة الفرنسية ( إفريقيا )، أن هذه المنصة تعد حلا مبتكرا بالنسبة للمغرب وكذلك إفريقيا ، لافتا إلى أن فكرة إنشاء هذه المنصة تروم جعل مسار عملية التصديق القانونية بالكامل، تتم عن بعد، دون الحضور الشخصي، أو استعمال المستندات الورقية.

وحسب الحسيني ، فإن هذا الحل الإلكتروني موجه للأفارقة ومن أجلهم، معربا عن أمله في تعميم هذا الابتكار ليغطي دولا إفريقية أخرى ، وذلك من أجل تمكينها من تسريع عملية التحول على مستوى القارة الإفريقية.

وأبرز كاتب الدولة المكلف بالاستثمار، أن هذا الحل هو ابتكار صممته شركة مغربية لتلبية مختلف الاحتياجات الخاصة بالولوج للخدمات الإدارية.

وحسب الفردوس ، فإنه بعد فاس والدار البيضاء ، سيتم إطلاق مشروع نموذجي في هذا الشأن ، على مستوى القطب المالي للدار البيضاء .

وشدد على أهمية رقمنة كل مسار المستثمر على مستوى القطب المالي للدار البيضاء ، مذكرا بأن وكالة التنمية الرقمية وضعت مشروعا يتعلق برقمنة مسار أنشطة المستثمر، وذلك بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات ، وكذلك بمعية وزارة الداخلية ، التي حددت مهمتها في رقمنة الشق الخاص بالمراكز الجهوية للاستثمار.

ومن جانبه قال المدير العام لمقاولة ( ألغو الاستشارية ) لقد «قمنا بالابتكار في مجال غاية في التعقيد والبيروقراطية ، ومقاوم للتغيير»، وهو ما يشجع المقاولات الناشئة الإفريقية والمغربية على الاستفادة من برامج مبادرة «من أجل إفريقيا».

وأشار إلى أن هذه المقاولة استفادت من مواكبة من مستوى عال من خلال برامج مبادرة «من أجل إفريقيا»، المتعلقة بالولوج للوسائل التكنولوجية ، وخدمات تغطي مختلف المجالات مثل الكوين والاتصالات والتسويق حتى تطوير نماذج للأعمال .