ككل سنة ونحن نتابع العديد من الإنتاجات الفكاهية الرمضانية سواء على القناة الأولى أو الثانية نستخلص بأن التلفزيون المغربي لم يخرج من أزمته الإبداعية بعد.
وتظل مجموعة من البرامج و « سيتكومات » عرضة لموجة من الانتقادات، من قبيل برنامج « الكاميرا الخفية » الذي يبث كل شهر رمضان، بالرغم أن بعض الفنانين الذين يمثلون فيها دور الضحية خرجوا بتصريحات مفادها أن كل تلك المقالب مفبركة.
القناة الثانية « دوزيم»، فاجأت مشاهديها، إذ اختارت إعادة بث برامج عرضتها قبل سنوات على شاشتها، من توقيع الفكاهي حسن الفد، وحنان الفاضلي. لتقدم بعد الإفطار، أعمال رمضانية قديمة، في إطار احتفالها بعيد ميلادها 30.
من جهة أخرى راهنت القناة الثانية لرفع نسب مشاهدتها، على سيتكوم «البهجة ثاني»، وهو جزء ثان من سيتكوم «حي البهجة»، الذي بث السنة الماضية، إضافة إلى مسلسل «الزعيمة» وهو من بطولة مريم الزعيمي، وسلسلة «سيليباطير »من تقديم حسن فلان وابنه
أما بالنسبة للقناة الأولى فلم يدرك المشاهد المغربي لحد الساعة سر تركيز شبكة البرامج في رمضان،على الفكاهة التي تقوم على السطحية والابتذال والتلفظ ببعض الكلمات المستقاة من قاموس الشارع،في محاولة بئيسة لرسم البسمة على الشفاه،في غياب أفكار مبتكرة قادرة على خلق الفرجة والمتعة والترفيه.
يذكر أنه مع حلول كل رمضان، يوجه المغاربة انتقاذات لاذعة للقنوات ومسيريها، لعل السنة المقبلة تحمل التغيير، لكن الحال يظل على ما هو عليه، سلسلات فكاهية تنفر المشاهد المغربي وتدفعه البحث عن قنوات دولية. |