«تيبو إفريقيا » وبرنامج الأمم المتحدة يحتفلان بشراكتهما لرفع مستوى الوعي حول فيروس نقص المناعة المكتسبة |
حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا |
البطولة الاحترافية.. البرنامج الكامل لمباريات الدورة 12 |
ترميم وإعادة تأهيل المجازر القديمة على طاولة مجلس جماعة الدار البيضاء |
الجديدة: تنامي أعداد المتشردين والأشخاص بدون مأوى تقلق السكان |
اختتام الدورة الثالثة لمنتدى «ليبانافريكان» : الصحفيات عضوات الشبكة تصوتن على أولوية مخطط عمل 2020 | ||
| ||
اختتمت الدورة الثالثة لمنتدى الصحفيات الإفريقيات أشغالها اليوم، بعد العديد من اللقاءات والمشاورات والنقاشات الغنية التي تميزت بمشاركة أزيد من 300 صحفية عن 54 بلد إفريقي. وقد تبادلت المشاركات الرأي حول موضوع شائك وحاسم يهم مستقبل القارة تحت عنوان: "الاستعجالية المناخية: الوسائل الإعلامية فاعل رئيسي للتغيير". خصصت الجلسة العلنية لعرض واسترجاع أشغال هذه الدورة، حيث أعطيت الكلمة لرئيسات الورشات للترافع حول المواضيع التي وقع عليها اختيارهن. تمت مرافقة وتدعيم هذه العروض بأشرطة استدلالية، ومكنت هذه المرافعات من تسليط الضوء على مختلف سبل العمل التي تستحسنها المشاركات بالمنتدى. مساء أمس، أتاحت السبع ورشات المبرمجة الفرصة أمام الإعلاميات الإفريقيات، المرافقات بخبراء متمرسين، (أتاحت) الفرصة أمامهن للتطرق لمختلف أوجه الإستعجالية المناخية. تطرقت الورشة الأولى لموضوع: "سبل إنجاح التحول الطاقي بإفريقيا: الرهانات والتحديات". عهد بإدارة هذه الورشة للسيد عبد الرحيم القصيري، المنسق الوطني للاتحاد من أجل البيئة والتنمية المستدامة. خلال فقرة التذكير بمجريات هذه الورشة، صرح عبد الرحيم قائلا:"هناك حوالي مليار شخص، أي بما يعادل 13% من الساكنة العالمية، لازالوا يعيشون اليوم بدون كهرباء. وبإفريقيا، شخص واحد من ثلاثة بالمناطق القروية لا يتوفر على الكهرباء."
انعقدت الورشة الثانية في موضوع : "تحديات التدبير المعقلن للموارد المائية" وأشرف على إدارة النقاش فؤاد عمراوي، أستاذ التعليم العالي، الذي صرح قائلا:"ثلث الساكنة الإفريقية، أي ما يعادل 330 مليون نسمة، ليست لديهم فرصة الولوج والتزود بالماء الشروب. وقرابة نصف سكان القارة الإفريقية يعانون من مشاكل ومتاعب صحية بسبب نقص الماء الشروب."
تطرقت الورشة الثالثة لموضوع "الفلاحة المستدامة: اقتصاد أخضر من أجل إفريقيا". وقد أكدت الخبيرة المرافقة، فطومة الجراري بنعبد النبي، مؤسسة مشاركة لحركة الأرض والإنسانية بالمغرب، قائلة:"الفلاحة الإفريقية قطاع حيوي يستحوذ على عدد جد مهم من مناصب الشغل المباشرة ويدر مداخيل مهمة لحوالي 70% من الساكنة الإفريقية."
مكنت الورشة الرابعة من معالجة موضوع "الأثر الصحي للتغيرات المناخية، اعتماد أية استراتيجية؟". وشكلت مناسبة بالنسبة لرشيد وهابي، رئيس قسم الصحة والبيئة بوزارة الصحة، للإشارة على أن:"للتغير المناخي أثر مباشر وغير مباشر على صحة الإنسان. ويتجلى هذا المعطى من جهة أولى من خلال الكوارث الطبيعية التي تخلف جروحا ووفيات، ومن جهة ثانية، من خلال النقص في التغذية والأمراض الفتاكة." جاءت الورشة الخامسة بعناصر الرد والإجابة على التساؤل "أية تنمية مستدامة للمدن الإفريقية؟" وقد صرح بخصوصها محمد نبو، المستشار الخاص للكاتب العام للمدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا وعضو فريق عمل مناخ إفريقيا، قائلا:"المدن الإفريقية عبارة عن بؤر للمشاكل وللحلول أيضا. فعلى الصعيد العالمي، تستهلك المدن حاليا ثلثي الطاقة وهي مسؤولة بأزيد من 70% عن انبعاثات الكربون ومخلفاته السلبية." وفي موضوع "تدبير النفايات، رافعة مفصلية لمكافحة التغيرات المناخية"، أُطرت الورشة السادسة من طرف أنا لي مورايس روشا، المديرة التنفيذية لمنظمة "نيبي فاجيو"، المنظمة التنزانية الرائدة بمجال البيئة وتدبير النفايات بتنزانيا. خلال فقرة استرجاع مضامين هذه الورشة، ذكرت قائلة على أن:"التدبير السيئ للنفايات يضر بالسكان الأكثر هشاشة. وأزيد من 90% من النفايات المحروقة أو المتدفقة بالمطارح العشوائية تهم البلدان ذات الدخل الضعيف." وفي الأخير، اتخذت الورشة السابعة شكل مجموعة عمل متنقلة، تروم توحيد الرؤى وتجميع مختلف الاقتراحات الصادرة عن الإعلاميات الإفريقيات، مع التفكير في كيفية تنفيذها بشكل فعال وناجع. وقد أوضح عزيز ضيوف، رئيس الشبكة المغربية لصحفيي الطاقة والتنمية المستدامة بالقول :"أيا كانت التوصيات المقترحة من قبل واحدة من الورشات المنظمة حول إشكالية التغيرات المناخية، فيبدو لي على أنه بإمكان جميع هذه التوصيات أن تشكل في مجملها موضوع تفكير عميق لتنفيذها." بعد ذلك، انتقلت الإعلاميات الإفريقيات للتصويت الإلكتروني بغية ترتيب أولويات مخطط عمل 2020. وقد مكن هذا التصويت من وضع موضوع "الوسائل الإعلامية فاعل رئيسي للتغيير" على رأس أولويات مخطط عمل هذه السنة، بنسبة 24% من الأصوات المعبر عنها. جاء بعده موضوع الأثر الصحي للتغيرات المناخية (19%)، متبوعا بموضوع تدبير الموارد المائية (15%)، وإشكالية تدبير النفايات (13%). فيما احتل موضوع التنمية المستدامة بالمدن الإفريقية المرتبة الخامسة (10%) متبوعا، بالتساوي، بموضوع تحديات ورهانات التحول الطاقي لإفريقيا وموضوع الفلاحة المستدامة (8% لكل منهما). وهكذا، انتهت الدورة الثالثة لمنتدى الصحفيات الإفريقيات "ليبانافريكان" بكلمة معبرة ألقتها سميرة سيطايل، عضوة اللجنة الدائمة لشبكة "ليبانافريكان"، حيث قالت:"نحن اليوم ملزمون من موقعنا كأعضاء فاعلين بالمجتمع المدني بالنجاح حيث توقفت المنظمات السياسية والحكومية. فكلنا مختلفون، وفي نفس الوقت، كلنا نشبه بعضنا البعض. وكصحفيات، نحن نواجه نفس المشاكل والصعوبات، كما نتقاسم نفس الطاقات ونفس الطموح الهادف إلى الارتقاء والتقدم بقارتنا السمراء. فلنوحد صفوفنا، وقوتنا تكمن في اتحادنا." للتذكير، يعود إنشاء منتدى "ليبانافريكان" لسنة 2017 من طرف القناة الثانية المغربية 2M، وهو عبارة عن شبكة للصحفيات الإفريقيات المنحدرات من 54 بلد إفريقي. وهي الشبكة التي تطمح إلى المساهمة بشكل أكبر وأوسع في استشعار الوسائل والوسائط الإعلامية الإفريقية بضرورة تحمل مسؤولياتها كاملة في معالجة المواضيع الأساسية والمحورية التي تشغل بال الرأي العام بالقارة السمراء جمعاء. كما تضطلع نفس الشبكة بمهمة الارتقاء كقوة للتفكير والاقتراح لدى صناع القرار.
| ||