السبت 23 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

في يومها العالمي..حرية الصحافة ليست على مايرام

كازا 24 الأربعاء 4 ماي 2016

أغلب التقارير الصادرة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 ماي من كل سنة، بينت  أن وضعية الصحفيين حول العالم ليست على ما يرام، خاصة في مناطق النزاع المسلح في بعض الدول العربية كسوريا واليمن والعراق  . 

وأشارت هذه التقارير أن  نزيف دماء الصحفيين مستمر في اكثر من قطر عربي، بسبب الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة العربية، في ظل عدم وجود أية آلية قانونية ومؤسسة قضائية سواءً محلية أو دولية لمحاسبة مجرمي الحرب، ومعاقبة منتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي جرائم في حق الصحفيين.
 
وتصدرت المنطقة العربية نسبة الانتهاكات بحق الصحفيين، بين قتل وتعذيب واعتقال خارج سلطة القانون، ومضايقات مختلفة.
 
ووفق  المركز السوري للحريات الصحفية، التابع لرابطة الصحفيين السوريين، فإن الانتهاكات التي وقعت بحق الصحفيين خلال الثورة السورية بلغت 485 انتهاكاً، منها 282 حالة قتل، و111 حالة اعتقال، قضي 22 منهم تحت التعذيب، وبلغ عدد الجرحى الإعلاميين 59 حالة، كما تعرضت 31 مؤسسة ووسيلة مركز إعلامي لاعتداءات مختلفة من قبل جميع الأطراف المتحاربة.
 
وبهذا تحتل سوريا المركز الأول في  قائمة الدول التي يتم فيها استهداف الصحفيين، ويليها في المرتبة الثانية تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، كما لم يسلم الإعلاميون من استهداف المعارضة المسلحة لهم.
 
ووصفت منظمات دولية معنية بالصحافة وحرية التعبير سوريا، بالبلد الأكثر خطورة على حياة الصحفيين، وطبقاً لتقارير منظمة مراسلون بلا حدود، ولجنة حماية الصحفيين، والمعهد الدولي للصحافة فإن سوريا تعد أخطر مكان في العالم لعمل الصحفيين، حيث يُستهدفون من قبل جميع الفصائل المتحاربة، وخاصة من قبل النظام وتنظيم " داعش".
 
 وبعد سوريا يعتبر العراق من البلدان التي يتعرض فيها الصحفيون لمضايقات كثيرة تحول دون أداء واجبهم المهني على أحسن وجه.
 
ويشير تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى أن العراق لا يزال يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب خلال العقد الفائت، حيث قتل فيه ما يزيد على 280 صحفيًا ومراسلًا عراقيًا وأجنبيًا منذ عام 2003 وحتى عام 2012.
 
وأشار ذات التقرير إلى وضعية الصحفيين في اليمن البلد العربي الآخر الذي يرزح تحت وطأة الحرب والميلشيات المسلحة.
 
وتدهورت سلامة الصحفيين في اليمن منذ بداية عام 2015، وخاصة بعد اندلاع الحرب بين المتمردين الحوثيين وقوات التحالف الذي تقوده المملكة  العربية السعودية، واتضح مند شهر أبريل الماضي ضرورة اتخاد تدابير عاجلة في أعقاب اقتحام قوات الحوثيين مقرات وسائل الإعلام في العاصمة صنعاء، مما وضع الصحفيين أمام خيارين: الطرد أو تأييد الخط التحريري المفروض عليهم من قبل الحوثيين. 
  
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين أصدرت تقريرا حول انتهاكات حرية الصحافة في اليمن خلال النصف الأول من العام، والذي يسجل 200 انتهاك لحرية الصحافة، بما في ذلك مقتل 10  صحفيين، وسجن 14 آخرين، تسعة منهم تعرضوا للتعذيب الوحشي من قبل الحوثيين، وبالإضافة إلى ذلك تم إغلاق معظم مقار وسائل الإعلام من قبل القوات التابعة للحوثي أو الاستيلاء عليها.