بعد اقتنائه عمارة مقابل مقر وكالة المغرب العربي للأنباء وسط العاصمة الرباط، أقدم مدير الوكالة خليل الهاشمي الإدريسي، خلال الأسابيع الأخيرة، على توقيع صفقة لكراء عمارة أخرى بشارع علال بنعبد الله، تتكون من أربعة طوابق بمبلغ 14 مليون سنتيم شهريا.

وحسب جريدة الأخبار، فإن الهاشمي برر إقدامه على كراء هذه العمارة المتواجدة قرب مقر القرض الفلاحي بشارع علال بنعبد الله بالرباط، بكون المقر الحالي للوكالة لم يعد يستوعب جميع أنشطة الوكالة بالنظر لتزايد عدد العاملين بها.

في حين أفادت مصادر من الوكالة للصحيفة بأن “من يسمع هذا الكلام سيعتقد أن وكالة المغرب العربي للأنباء أصبحت شركة عملاقة وأن رقم معاملاتها يفوق الملايير، وأن إشعاعها الدولي يتعاظم يوما بعد يوم، حتى أصبح مقرها الحالي عاجزا عن استيعاب هذا التقدم المضطرد على جميع الأصعدة، غير أن الحقيقة تفقأ العين، فقد أصبحت الوكالة في عهد الهاشمي تعيش تراجعا على كافة المستويات، نظرا لسوء التدبير وتهميش الكفاءات وتغليب منطق الولاءات، كما أن إشعاعها الوطني والدولي تراجع إلى مستويات قياسية بفضل قرارات الهاشمي” على حد قوله.

وحسب الجريدة، فمن بين التراجعات المسجلة في الاَونة الأخيرة، إقدام الهاشمي على إغلاق المكاتب الدولية بكل من لندن وروما وموسكو والجزائر، رغم الطابع الحساس والاستراتيجي لهذا البلد المغاربي وعلاقته بالمغرب، وهو ما أدى الى تراجع حضور الوكالة على المستوى الدولي.

وأضافت مصادر الجريدة، أن الإشعاع الوطني للوكالة تلقى بدوره ضربات موجعة بفعل إقدام الهاشمي على إغلاق أكثر من 20 مكتبا جهويا دفعة واحدة في جميع مناطق المغرب، بما فيها مكاتب مكناس وتطوان والحسيمة والناظور والصويرة والعرائش وتازة وورزازات والسمارة وطانطان وخريبكة وسطات وطاطا.